أحمد بن عاشر وتقعيد المشرب الصوفي بالمغرب في القرن الثامن الهجري (14م)
فئة : أبحاث محكمة
أحمد بن عاشر وتقعيد المشرب الصوفي بالمغرب في القرن الثامن الهجري (14م)
الملخّص:
شهدت الحركة الصوفية خلال القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي تلوينات وتغييرات كثيرة سواء على مستوى التأطير أو التنظير أو الممارسة، وبرزت مجموعة من الظواهر التي شابتها في كثير من الأحيان انحرافات نحت بها عن مقصدها العام. ومثل الشيخ أحمد بن عاشر الأندلسي السلوي جسرًا بين متصوفة الأندلس ومتصوفة المغرب الذين تواصلوا فيما بينهم في العديد من مناحي مسلكهم التعبدي وممارستهم التقشفية ومواقفهم من مشاكل مجتمعهم ووجهات نظرهم إزاء القضايا السائدة في عصرهم، كما ساهمت المدرسة العاشرية في تقعيد التصوف السني على منهاج أهل السلف الصالح، الذي يرتكز على اقتران العلم بالعمل بالعلم بعيدًا عن الغلو، وعلى ضرورة الصحبة في الطريق إلى الله منهجًا تربويًّا يعود بالتصوف إلى منابعه الأولى، والتوفيق بين التصوف والفقه وتأسيس علاقة مبنية على الاندماج بين فقهاء القرن الثامن الهجري ومتصوفته بدل التنافر والتجاذب اللذين سادا بين الطرفين. في الوقت الذي ظل فيه ابن عاشر بعيدًا عن إغراءات الحكم المريني سالكًا مبدأ الإعراض عن سلاطين الدولة المرينية الذين تراوحت استراتيجيتهم إزاء الحركة الصوفية بين الاستقطاب والاحتواء لتدعيم مشروعية الحكم، وبين المواجهة الخفية المتمثلة في الحد من إشعاع الحركة الصوفية العملي والإحساني بشتى مشاربها: الطائفية والطرقية والخاصة عبر سلسلة تشييد المدارس والزوايا الرسمية وإنتاج خطاب مناقبي صوفي يضع سلاطين بني مرين في مرتبة أهل الزهد والصلاح، وفي منزلة أهل البيت الذين يتمتعون بنفوذ روحي وعاطفي هام في نفوس المغاربة.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا