أشكال الإدراك والتصور داخل نسق الفكر الإسلامي: أبو القاسم حاج حمد أنموذجا، مقاربة إبستمولوجية أولية
فئة : أبحاث عامة
أشكال الإدراك والتصور داخل نسق الفكر الإسلامي*:
أبو القاسم حاج حمد أنموذجا، مقاربة إبستمولوجية أولية
محاور الدراسة:
1- مداخل حاج حمد في قراءة الوحي وتفعيله
2- خلاصة: لماذا تحتاج مثل هذه المشاريع قراءة إبستيمولوجية ثانية؟
ملخص الدراسة:
سنستعير من بيرس (G. S. Peirce) مفهوم "الاستكشاف"، والذي يعني به ذلك التوتر الناجم عن تقابل المعارف السابقة بالمواضيع الجديدة، ما يعني توترا موازيا بين سلط الموروث والطموح من أجل فهم جديد[1]. هذا المفهوم يمكن استثماره لفهم عملية الإدراك عند حاج حمد – مع استرعاء فوارق المجالات التداولية والمعرفية -؛ فالذات الممارسة لعملية التفكير، تقوم بها داخل سياق ثقافي وتاريخي معين، ذلك أن عملية التفكير ليست ماهية قارة بكيفية مطلقة، وإنما تطور مستمر، يقوم بمراجعة مقدماته وفق المستجدات المستحدثة، قصد إعادة سبك المعارف القائمة وتحويلها وتمتينها باستمرار.[2]
إذن، سننطلق في معالجة عملية الإدراك وإنتاج الأفكار عند حاج حمد، من فرضية مفادها أن العملية الإدراكية عند الأخير تعبر عن اتصال كثيف بالعالم تفعل فيه الحواس والمعرفة والاعتقاد بشكل مندمج...
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
*- نص المداخلة الذي ألقي في اليوم العلمي الذي نظمته مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث تحت عنوان:"الدراسات القرآنية المعاصرة وسؤال المنهج: أبو القاسم حاج حمد ومحمد شحرور نموذجا"، بتاريخ 28 شتنبر 2013، الرباط، المغرب.
[1]- للاطلاع على أفكار بيرس بشكل أجلى، البعزاتي، بناصر، (1999م)، "البناء والاستدلال، بحث في خصائص العقلية العلمية"، (ط 1)، المركز الثقافي الدار البيضاء. دار الأمان الرباط. ص224
[2]- نفسه، ص 226، بتصرف. نسترعي هنا الفارق المنهجي بين موضوع المعرفة المتناولة داخل كتاب بناصر البعزاتي وهي المعرفة العلمية في الاتجاه التجريبي، ومجال اشتغالنا في هذا الكتاب (المعرفة الدينية)، وإن كان الكاتب بدوره يسير في اتجاه لم يعد يسترعي تلك الفوارق الكلاسيكية بين العلمي واللاعلمي، حسب ما خلصت إليه فلسفات العلوم الحديثة، دون أن يعني ذلك عدم الاحترام لخصوصيات كل مجال علمي رغم تقاطعه مع غيره من المعارف.