أهمية التفكير النقدي والأسس المرجعية لفكر النهضة
فئة : أبحاث محكمة
أهمية التفكير النقدي والأسس المرجعية لفكر النهضة*
ملخص الدراسة:
لا يمكن تصور فكر نهضوي أو تجديدي دون أن يتحلى ذلك الفكر بقدر مهم من النقد، ذلك لأن كل نهضة أو تجديد، لا بد أن يحقق قدرا من التجاوز والانتقال من وضع جامد وفكر راكد مغلق إلى وضع أكثر حركية، وفكر أكثر حرية وانفلاتا من قيود الرتابة والتقليد.
وإذا تأملنا مسار كل نهضة في الشرق أو الغرب، وجدنا أنها مرت في بدايتها الأولى بهذا الانتقال والتجاوز، بل إننا إذا تأملنا البدايات الأولى لكل الحضارات الإنسانية، والرسالات السماوية، والمشاريع الثقافية الكبرى التي شهدتها البشرية منذ ميلادها السحيق وجدنا أن لحظة ميلادها الأول، إنما تحقق بفضل تلك الطفرة في الفكر والفهم وفي الوسائل، في التصور والسلوك.
وإذا تأملنا بعمق كل تلك اللحظات التي تغير فيها مسار التاريخ البشري، وتحول فيها واقع مجتمعات عديدة نحو الأفضل والأقوم، وجدنا أن سر تلك التحليلات جميعها يبدأ بقوة وسداد وإلهام بعض العقول لخلق وإبداع شروط التجاوز والانتقال نحو آفاق معرفية وحضارية أكثر رحابة، واوسع امتدادا وأكثر ثراء وغنى إنسانيا وماديا.
ولعل أهم تلك الشروط في نظري هو القدرة على تأسيس فكر نقدي تحرري تجاوزي، ينتقل بالذات الفردية والجماعية من واقع منغلق ومتحجر ومتخلف إلى واقع أكثر انفتاحا ووضوحا وازدهارا.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
*- نص المداخلة الذي ألقي في الندوة التي نظمتها مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، بالتنسيق مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة المولى سليمان بمدينة بني ملال، المغرب، تحت عنوان: "سؤال الأسس المرجعية والمنهجية لتجديد الفكر الإسلامي"، بتاريخ 21/20 أبريل 2013م.