أوليـات الحـوار واستراتيجيات المغالطة في الخطاب الديني والعلماني
فئة : أبحاث عامة
أوليـات الحـوار واستراتيجيات المغالطة في الخطاب الديني والعلماني
الحوار التلفزيونـي بين إبراهيم الخولي ووفاء سلطان؛ حول الصراع الحضاري -أنمـوذجًا-
ملخص:
...لا يـروم بحثنا هذا، التنقيب عن خصـائص الخطـاب الدينـي مع غريمـه العلماني، في إطـار هذا المجـال التقـليدي (الكتـابي)، الـذي برز وتطـوّر فيه؛ وإنّما يروم البحث في خصوصيات الحوار الديني العلماني المعاصر، في أبرز مصادره ومنابره، وقد اختـرنا الخـطاب التلفزيـوني؛ لكونه يمكّننا من مشـاهدة الخطاب، في سيـاقه العـام والكلـي، الذي يـــدور فيه، مما يتيح لنا جانبًا مهمًّا في صناعة المعنى، وفهم أساسيات المحاججة لدى المتحاورين، في أثناء الدفاع عن رؤاهم، المؤطرة عبر خلفيات إيديولوجية معينة، ساهمت في بلورة بنية الخطاب والحوار.
ومــن ثم؛ سنعـمل على تحديد معـالم وخصـوصيات الخطاب الديني- العلماني، على مستـوى وسيلة من وسائل الإعلام الأساسيـة، رغبـة منا في إبراز معـالم الاختـلاف في توظيف الاستراتيجيات، الحـوارية والحجـاجية، المستعملة في هذا النوع من الحــوارات الفكرية والدينية، مقارنة مع معالم الخطاب، وبدائله البرهانية في صيغته المكتوبة.
سيكــون تحليلـــنا لهـــذه المدوّنـة التلـفزيونيـة، معتـمدًا على مقـاربة لسانيـة تــداوليــة- تواصليـة؛ حيث تحـاول الكشـف عن آليـات الحـوار الافتتاحي (Les Meécanismes conversationnels)، وعـن مستـويات الحجاج داخل ذلك الحـوار، عبر تحليـل الأفعـال الكـلامية المستعملة فيه، في تفاعلــها الكلـي، وفي تحـوّلاتها الجزئيـة، نحــو النـزاع والمشاحنـات اللفظـية بين المتحـاورين، هذا، أوّلًا، عبـر النظر إلى الافتتــاح من منظــورات مختلفــة، منها: الكفايــة اللسانية، والكفايـة الثقافيــة الإيديـولوجية، الكفايـة الحجـاجيـة التداوليــة، وثانيًا: عبر فهم خصوصيات الخطاب الديني عبر أمين الخولي، وفهم خصوصيات غريمه العلماني، عبر خطاب وفاء سلطان، ومحاولة الكشف عن الأفعال الكلامية المشكلة للمنظومة الحجاجية، التي يقتضيها السياق والموضوع المتحاور فيه.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا