إشكاليّة مفهوم التوراة في الدراسات الإسلامية ودورها في نشأة الإسرائيليّات المبكّرة
فئة : أبحاث محكمة
ملخّص:
يهدف هذا البحث إلى بيان أنّ منهج التثبّت والتحرّي، الذي اعتمده المسلمون الأوائل في بعض نواحي البحث عن أحوال الناقلين للأخبار، لم يُطبّق مع الإسرائيليّات. ومن أهمّ أسباب هذا التوجّه الثّقة الكبيرة في مرويّات من أسلم من أهل الكتاب، أمثال: كعب الأحبار، وتميم الداري، ونوف البكالي، ووهب بن منبه، وابن جريج، وقد تكفّل البحث التعريفَ بهم، وتقديم لمحة عن مرويّاتهم وأثرها في تغلغل الإسرائيليات في كتب التاريخ، والسيرة، والتفسير، والحديث.
وبسبب الأميّة، وقلّة المصادر، استعان المسلمون بمرويّات أهل الكتاب في علوم التفسير والحديث، لدعم حركة التدوين الأولى التّي هدفت إلى حفظ التراث الديني والأدبي وتوثيقه.
واختار البحث موضوع التوراة، باعتباره من المصطلحات الملتبسة في الفكر الإسلامي، وتوقّف عند مواقف المسلمين منها، وبيان مظاهر الاضطراب في فهمها وتمثّلها، من خلال أقوال المؤرّخين، والمحدّثين، والمفسّرين، الذين ظنّوا أنّها ألواح موسى المذكورة في القرآن. فلم يتعرّضوا لها بالنقد إلّا في عصور متأخّرة، ونظروا إليها نظرة إجلال واحترام، ولم يتفطّنوا إلى أنّ توراة موسى تعرّضت للضياع، ثمّ تحوّلت إلى روايات شفهية من بعد عصر موسى إلى ما يقرب من منتصف القرن الخامس قبل الميلاد، حيث تمّ التدوين النّهائي لنصوص التوراة على يدي (عزرا)، على الرغم من أنّها ظلّت كتاباً مفتوحاً للإضافة والتعديل.
لم نجد دراسة سابقة عن موقف المسلمين الأوائل من التوراة على حدِّ علمنا، فشجّعنا ذلك على تقديم قراءة تاريخية ونقدية للموضوع. وقد عرضنا نماذج من (الاسكاتولوجيا) الإسلامية، أو علم النهايات، التي تأثّرت بالمرويّات التّوراتية، واخترنا روايات نسطور، وبحيرا الراهب، وما تعلّق بها من مباحث، مثل الغمامة، والبشارة، والتحذير، باعتبارها صوراً تطبيقيّة عن نشأة الإسرائيليّات المبكّرة.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا