(إصلاح) نشأة برادايم وتطوّره في العالم الإسلامي
فئة : أبحاث محكمة
(إصلاح)
نشأة برادايم وتطوّره في العالم الإسلامي([1])
الملخّص:
يحاول محمّد الحدّاد في هذا الفصل أن يضع الخطوط الكبرى لنظريّة عامّة في الإصلاح الدينيّ، تستوعب كلّ إمكانات الإصلاح الدينيّ للثقافات المختلفة، وخصوصاً للثقافة الإسلاميّة، على اعتبار أنّ هذا الإطار هو الذي يمكّن من تجاوز اقتصار الدراسات المقارنة على بعض النماذج الثقافيّة دون غيرها. ولأجل هذا الهدف يستند الحدّاد إلى تعريفه الذاتيّ للإصلاح الدينيّ بوصفه سعياً لملاءمة مثمّنة بين تمثّلات الحداثة وضرورات الواقع المعيش. وتبعاً لهذا التعريف تمثّل عمله في البرهنة على وجود هذا الإصلاح الدينيّ الإسلاميّ في التاريخ الحديث في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديّين، فاستعرض تفاصيله في عمل ثلاثة أجيال تتالت على صياغته، وعلى محاولة إدخال العالم الإسلاميّ في براديغم جديد للتفكير الديني. فمن الجيل الأوّل يبيّن الحدّاد الطريقة التي تمثّل بها الحركة الوهابيّة في زمانها تعبيراً أوّلاً على هذا البراديغم، فيشبّه عملها بما فعله لوثر وكالفن، ومن الجيل الثاني كان توقّفه مع التنظيمات العثمانيّة ومع الطهطاوي وخير الدين التونسي، بينما توقّف مع الجيل الثالث مع الأفغاني ومحمّد عبده وأديب إسحاق. ورغم كونها أجيالاً لم يتطوّر أثرها في اتجاه حداثة مثيلة بنظيرتها الغربيّة، إلّا أنّها كانت تعبيراً عن إصلاح حقيقي كان على وعي بضرورة الملاءمة بين تغيّرات الواقع المعيش ومدلول الدين.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1]ـ هذا العمل من تأليف محمّد الحدّاد، وهو يمثّل الفصل السادس من كتاب "تجارب كونيّة في الإصلاح الديني" (جماعي) ـ إشراف: محمّد الحدّاد، منشورات مؤسّسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، ط1، ص ص: 115 ـ 137.