إلهام
فئة : مفاهيم
الإلهام لغة مصدر من ألهم، يقال: ألهمه الله خيرا أي لقّنه إيّاه، والإلهام أن يلقي الله في النفس أمرا يبعث على الفعل أو الترك، وهو نوع من الوحي يخصّ الله به من يشاء من عباده (إلهام، 1989، ج6، ص 188). وهذا ما ذهب إليه الأصوليّون وقد عرّفوه بأنّه: إيقاع شيء في القلب يطمئنّ له الصدر يخصّ به الله سبحانه بعض أصفيائه" (إلهام، 1989، ج6، ص 188). ولا يعني هذا التماهي بين الوحي والإلهام ضرورة فقد فرّق ابن سينا مثلا بين الوحي والإلهام في قوله: "فمن ذلك معرفة كيفيّة نزول الوحي والجواهر الروحانيّة التي تؤدّي الوحي.. وإنّ الأبرار الأتقياء كيف يكون لهم إلهام شبيه بالوحي وكرامات تشبه المعجزات" (صليبا، 1982، ص ص 131-132).
ويقصد بالإلهام أيضا ما قد يقع بالقلب من العلم، وهو محرّك نحو العمل دون استدلال ولا نظر، وقد يراد بالإلهام أيضا معنى التعليم لقوله تعالى: "فَأَلْهَمَهَا فُجُورَها وَتَقْوَاهَا" أي علّمها.
انظر:
- إلهام. (1989). الموسوعة الفقهيّة. (ط.2). الكويت: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة. ج6، ص 188.
- صليبا، جميل. (1982)، المعجم الفلسفي. بيروت- لبنان: دار الكتاب اللبناني- مكتبة المدرسة.