ابن أبي داود السجستاني
فئة : أعلام
هو عبد الله بن سليمان الأشعث السجستاني، وكنيته أبو بكر. ولد حوالي 230 هـ /844م بسجستان وإليها نسب. ونشأ في أسرة ذات علم وصلاح، وقد رافق أباه إلى عدة بلدان طلبا للعلم فمرّ بفارس والعراق والشام والجزيرة العربيّة ومصر، فلقي كبار علماء عصره وسمع عيسى بن حمّاد صاحب الليث وطبقته، وروى عن أبيه وأحمد بن صالح النيسابوري وعلي بن خشرم، وعمر بن علي البصري.
عدّه الدارقطني ثقة إلاّ أنّه عاب عليه كثرة الأخطاء في الكلام على الحديث (الذهبي، 2009، ج2، ص 389). وروى كثيرون خبر تكذيب أبيه له وحكموا عليه بذلك. إذ يروي الذهبي في ميزان الاعتدال: "حدّثنا عليّ بن عبد الله الداهريّ، سمعت أحمد بن محمّد بن عمرو كركرة، سمعت عليّ بن الحسين بن الجنيد، سمعت أبا داود يقول: ابني عبد الله كذّاب. قال ابن صاعد: كفانا ما قال أبوه فيه" (الذهبي، 2009، ج2، ص 389). ويبدو أنّ له خصوما سعوا في إذايته من ذلك نسبتهم إليه قوله رواية عن الزهري عن عروة أنّه قال: "حفيت أظافير فلان من كثرة ما كان يتسلّق على أزواج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم" (الذهبي، 2009، ج2، ص 389). فقد كادت تضرب عنق ابن أبي داود لكونه حكى ذلك لولا تدخّل محمّد بن عبد الله بن حفص الهمداني الذي جرّح في الشهود الذين انتدبوا للشهادة ضدّه.
وقال عنه ابن عديّ: "كان في الابتداء نُسب إلى شيء من النصب، فنفاه ابن الفرات من بغداد، فردّه عليّ بن عيسى، فحدّث وأظهر فضائل عليّ، ثمّ تحنبل، فصار شيخا فيهم" (الذهبي، 2009، ج2، ص 390).
من مصنفاته نذكر: كتاب المصاحف، فضائل القرآن، الناسخ والمنسوخ، نظم القرآن، مسند عائشة، البعث، شريعة المقارئ..
توفي السجستاني حوالي سنة 316هـ/928م.
انظر:
- الذهبي، أبو عبد الله شمس الدين محمد. (2009). ميزان الاعتدال في نقد الرجال. (تحقيق محمد رضوان عرقسوسي). سوريا: دار الرسالة العالميّة.