الإسلام في مرآة استيهاماتنا
فئة : ترجمات
ملخصّ:
حين صرّح أحد أعضاء البرلمان الهولندي عن حزب الحريّة (أقصى اليمين) بأنّ محمّداً لو عاد اليوم، فستتمّ "مطاردته كإرهابي"، فإنّه لم يكن أوّل من استخدم صورة النبيّ في سياق نزاع أوروبّي محض، بل لعلّه آخر حلقة في سلسلة طويلة لتوظيف تلك الصورة. ولوضع هذه المجادلات حول النبيّ (ومن خلاله، حول الإسلام) ضمن منظور تاريخي، يدرس هذا المقال صورة النبيّ الكريم في جدالات أوروبّا منذ العصور الوسطى إلى القرن الثامن عشر. فقد صوّره الكتّاب المسيحيّون الأوروبيّون في العصور الوسطى في الغالب في صورة دجّال زنديق، قبل أن يُسهم الإصلاح البروتستانتي والحروب الدينيّة تعقيد تلك الصورة، حيث ستظلّ صورة النبيّ محمّد بارزة، إلاّ أنّ أهميّته ستغدو نسبيّة في سياق غدا فيه أعداء الداخل من أصحاب الهرطقات (لوثر، كالفن، إلخ) أسوأ بكثير من نبيّ الإسلام. أمّا في القرن الثامن عشر، فقد غدا النبيّ الكريم رهاناً في مجادلات الفلاسفة ضدّ سلطة الكنيسة، وانقلب عند البعض مصلحاً قاوم امتيازات رجال الدين المسيحيّين، وأقام ديناً نقيّاً دون وسطاء بين المؤمنين وربّهم. واليوم، كما الأمس، يكشف التلاعب بصورة النبيّ الكريم في تلك المجادلات بالأخصّ رهانات سياسيّة محض أوروبيّة.
للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا