الإسلام والغرب وتحالف الحضارات بمناسبة تدشين كرسي مؤمنون بلاحدود بجامعة غرناطة
فئة : مقالات
الإسلام والغرب وتحالف الحضارات:
كلمة خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو بمناسبة تدشين كرسي دراسات الحضارة الإسلامية
وتجديد الفكر الديني التابع لمؤسسة مؤمنون بلاحدود للدراسات والأبحاث
إسبانيا، غرناطة، 28 أبريل 2015
أود أن أستهل خطابي ببضع كلمات شكر وتهنئة؛
بادئ ذي بدء، أود أن أشكر دعوتكم لي لهذا الحفل العلمي؛
وأود أن أهنئ المؤسسة الأوروبية العربية على عملها، وبالخصوص على تدشين هذا الكرسي الذي سيقوي الدور الأساسي الذي لطالما لعبته مدينة غرناطة والمؤسسة في مسلسل الحوار واللقاء والتعاون الضروري بين أوروبا والعالم العربي.
لقد لعبت إسبانيا والأندلس وغرناطة على الدوام، دورا محورياً بين المنطقتين، وكذا بين الثقافات والحضارات والديانات المختلفة.
اتفقت المؤسسة الأوروبية العربية ومؤسسة مؤمنون بلا حدود على إنشاء كرسي دراسات الحضارة الإسلامية وتجديد الفكر الديني؛ فهنيئا لكم بهذه المبادرة.
كما أنني ممتن للعمل الذي قام به كل من إينماكولادا ماريرو ويونس قنديل.
إنه كرسي شديد الأهمية، لذا يجب علينا أن نُعمق معرفتنا بالحضارة الإسلامية، كما يتحتم علينا أن نسعى جاهدين للتجديد المستمر والضروري للفكر الإسلامي.
إن هدف الكرسي هو منح شهادة ماجستير، وتنظيم ندوات دولية، وحلقات دراسية ومنتديات، وتنظيم إقامات للأبحاث وترجمة الأعمال والدراسات.
أود الإشارة إلى أن هذا الكرسي رأى النور بفضل اتفاقية بين مؤسسة مغربية وإسبانية[1]، وهو أمر سامٍ، وعلينا أن نكون راضين جدّا على هذه النتيجة.
إن كل اتفاق بين إسبانيا والمغرب هو اتفاق لصالح السلام.
كل اتفاق بين إسبانيا والمغرب يعزز العيش جنبا إلى جنب بسلام.
كل اتفاق بين المغرب وإسبانيا في مجالات البحث والمعرفة، يجعلنا نتقدم جميعاً في إطار الاحترام المتبادل.
إن التحالف بين المغرب وإسبانيا هو مهمة طويلة الأمد، مهمة يجب أن تقودها مؤسساتنا وسياساتنا بما في ذلك مجتمعاتنا المدنية المعنية.
إن إسبانيا والمغرب هما أقرب بلدين لبعضهما جغرافيا في الفضاء الأورو-عربي، وعلينا أن نعمل جاهدين لعلاقة أفضل وللوصول لأفضل نتائج التعاون.
تتوفر المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا على مسار حافل، ما يقارب 20 سنة من التعاون وإرساء الروابط بين أوروبا والبلدان العربية.
لهذا، كانت ضمن المخطط الوطني الثاني لتحالف الحضارات في مايو من سنة 2010 لتعزيز التكوين ومشاريع البحث والتعاون، وكذا لتطوير تبادل العاملين بالمجال الأكاديمي والبحثي (البرامج السنوية للكراسي الأوروبية العربية) والدعم العلمي والتقني وبرامج التوثيق والمعلومات.
إن تحالف الحضارة هو أول مبادرة أُممية مهمتها المحددة هي تعزيز الحوار والتعاون بين الحضارات وخاصة التفاهم بين ما يسمى بالثقافة الغربية والإسلام.
عندما وضعت رؤيتي لتحالف الحضارات كنت أتمتع براحة البال؛ كنت أفكر في كل الأفراد من كل الثقافات والمعتقدات والديانات الذين يتطلعون للسلام، وهو ما قمت به في الجمعية العامة للأمم المتحدة كرئيس حكومة إسبانيا في سبتمبر 2004.
أتذكر ذلك الخطاب بكثير من المشاعر، إذ لا يمكننا سبر أغوار جوهر ذلك الاقتراح دون استحضار الأحداث التي سبقت إعلاني.
في مارس 2004، عانت إسبانيا من أسوأ اعتداء إرهابي في تاريخها؛ اعتداء ارتُكب باسم الإسلام المتطرف، وقبله بثلاث سنوات اهتز العالم باعتداءات استهدفت برجي التجارة العالميين.
وقد بدا مرة أخرى في التاريخ، أننا كنا على شفا حفرة من صراع ذي عواقب وخيمة.
كان انشغالي الأول بعد هجمات مدريد، أو بالأحرى هاجسي في ذلك الوقت، هو تجنب استفحال النبذ والكراهية تجاه الجالية المسلمة.
يحق لإسبانيا أن تفتخر بجذورها العميقة للثقافات والديانات المتعايشة. وقد أبانت هذه الجذور مرة أخرى، على متانتها.
ربما أننا لم نشدد بالشكل الكافي كيف كان رد فعل المجتمع الإسباني تجاه التحدي القاسي الذي مثله 11 مارس، وأود أن أثني بشكل خاص على دور الجالية المسلمة.
لم تتحكم الكراهية ولا فوبيا الأجانب ولا الشبهة في تصرفات الناس في إسبانيا.
من هذه التجربة ومن هذا الاعتبار، رأى مشروع تحالف الحضارات النور. لقد كانت إسبانيا مثالا للتماسك وكان عليها أن تقدم للعالم مبادرة من شأنها تعبئة الحكومات والمجتمع المدني لثقافة التسامح والاحترام، كان علينا أن نساهم في إسكات التنبؤ بالمواجهة بين الحضارات.
وكان علينا أن نقوم بذلك، بأن جعلنا عملنا متمركزا على بعض الاعتبارات...
لا دين ولا معتقد ولا إله يمكنهم أن يخدموا أو يحتضنوا أو يشرعوا العنف.
وليس التعدد الثقافي والديني والتنوع من علم الأمراض، فهي مصدر غنى ووفرة.
احترام أفكار ومعتقدات الآخرين هو ضرورة إنسانية للتماسك.
لا توجد سياسات في الإرهاب، ولا توجد سياسات في العنف.
فالقتل لا يدافع عن أي مبادئ، إذ إنه قتل فقط لا غير.
لا يوجد زنادقة، بل أناس بمعتقدات مختلفة.
لا تعلو ديانة ولا ثقافة ولا حضارة على أخرى؛ فقد أظهر لنا التاريخ على أن هناك فترات ازدهار وانحطاط في كل الحضارات.
إن التواضع ضرورة أساسية للعيش المشترك؛ تواضع معتقداتنا وإيماننا.
لا تجعلنا الحقيقة أحراراً، بل هي الحرية التي تجعلنا حقيقيين.
إنني لا أحاول من خلال هذه التأكيدات، أن أشكل نوعا من إعلان العيش المشترك، لكنني أعتبر أنه من الأساسي أن نستغل كل فرصة، لنؤكد من جديد على الأفكار التي نؤمن أنها ستصون ثقافة السلام.
ذلك أن السلام مهمة معلقة؛ السلام المصاغ في أرض خصبة للدفاع عن كرامة الإنسان وتوقنا للحرية.
أيها الأصدقاء الأعزاء؛
أود التأكيد أنني طرحت مبادرتي لتحالف الحضارات في الأمم المتحدة وللأمم المتحدة، لأنني اعتبرت أنني كنت سأعتمد على دعم السلطة الدولية الرائدة ودورها في الحفاظ على السلم وتعزيز التفاهم بين الشعوب والدفاع عن حقوق الإنسان.
إن مهمة توحيد الحضارات والثقافات مكرَسة في الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة، ويمكن أن تكون أداة مفيدة للقانون الدولي كدبلوماسية وقائية، أو إعلانا لما يسمى بالقوة الناعمة.
بالمناسبة، دعوني فقط أقول إن تعزيز القوة الناعمة للنظام العالمي الجديد الذي نريد بناءه جميعاً، لم يكن أبداً علامة سذاجة، بل على النقيض من ذلك علامة صفاء الفكر. إن الدفاع عن تحالف الحضارات كسبيل لتقوية الحوار واحترام التنوع في المعتقدات والثقافات في إطار حقوق الإنسان هو أكثر من كلام مبتذل، فهو مشروع مفيد وذكي للعيش المشترك.
من هذا المنطلق، يجمع برنامج تحالف الحضارات، المكرس في الأمم المتحدة، بُعدين اثنين: البعد السياسي-المؤسساتي والبعد السوسيو-ثقافي الضروريين بالتكامل؛ لأن الأمر يهم أولا وأخيرا توحيد الدول القومية ومنظمات المجتمع المدني في نفس المسعى.
لم يمر على إطلاق تحالف الحضارات سوى عشر سنوات، ومع ذلك له تاريخ طويل.
رتب سعيد باهجين بشكل منهجي في أطروحته "تحالف الحضارات والتحول السلمي للصراعات بين المجتمعات المسلمة والغربية" ثلاث مراحل:
- المرحلة الأولى، المرحلة التأسيسية التي تمتد من إطلاق المبادرة في ديسمبر 2006؛ مرحلة طبعتها سلسلة من الخطوات الخاصة، مثل كلمتي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعم تركيا وإنشاء مجموعة رفيعة المستوى، وتقديم الأمين العام للأمم المتحدة للتقرير النهائي للمجموعة رفيعة المستوى بالجمعية العامة في 18 ديسمبر 2006، تتضمن هذه المرحلة أيضا إنشاء أمانة دعم بمقر نيويورك.
- المرحلة الثانية، مرحلة التوطيد والمأسسة، انطلقت في فاتح يوليوز 2007 إلى نهاية سنة 2010؛ بدأت المرحلة مع تولي بان كي مون منصب الأمين العام للأمم المتحدة، وتنفيذ توصيات المجموعة رفيعة المستوى وتعيين ممثل سامي. تتميز هذه المرحلة بتقديم مخطط عمل 2007-2009 وتنظيم أول منتدى لتحالف الحضارات في إسبانيا، وتقديم أول الاستراتيجيات الوطنية بإسبانيا ونيوزيلندا وتوقيع اتفاقيات بين التحالف ومنظمات دولية مختلفة، وتقديم أول تقرير سنوي للممثل السامي للجمعية العامة، وتخليد المنتدى الثاني لتحالف الحضارات بتركيا، وتقديم مخطط عمل 2009-2011 وتقديم التقرير السنوي الثاني، وتبني القرار رقم A/64/L.14 بالإجماع حول تحالف الحضارات وتنظيم المنتدى الثالث لتحالف الحضارات بالبرازيل.
- المرحلة الثالثة، فترة الاستدامة، وهي تغطي السنوات الثلاث الأخيرة التي تم فيها تقديم مخطط العمل الثالث للتحالف للفترة 2011-2013 والتقرير السنوي الرابع للممثل السامي، والمنتدى الرابع في قطر، والمنتدى الخامس في النمسا، والمنتدى السادس في بالي.
يمكن أن يضم التحالف اليوم 114 بلداً في مجموعة أصدقائه و24 اتفاقية مع منظمات دولية، وتم إطلاق اثني عشر برنامجا: المجتمع المدني والمقاولون للتغيير الاجتماعي، وبرنامج المنحة الجامعية وجائزة الابتكار بين الثقافات، والقادة متعددو الثقافات ومعرفة الإعلام والمعلومة والتطبيق الإلكتروني PEACEapp وبلورال+ والمدارس الصيفية وصندوق الشباب للتضامن وبرنامج الإعلام وبرنامج الهجرة.
وقد تم تصميم أساس مذهبي ومخطط عمل؛ في سنوات قليلة فقط تمت تقوية التحالف من أجل الحضارات كمبادرة أممية تعزز الحوار والمعرفة والتعاون. لقد شارك آلاف الشباب من كل القارات وتماهوا مع عمل التحالف وقيمه.
لقد تم تحديد مجالات الأعمال في تطبيقها، إذ تم تأملها بشكل جاد واجتازت اختبار الزمن، وهي: التعليم والشباب والإعلام والهجرة.
في هذه المجالات، يمكن أن يتقدم السلام والتماسك ويتطورا.
إذا أخذنا بعين الاعتبار الأحداث والصراعات الحالية التي تجري الآن ونحن نتكلم، فإن هناك بعض الشك أن تحالف الحضارات توقع مهمة حيوية، حاجة متغطرسة لعصرنا.
لأن العنف وانعدام الأمن الخطير والمقلق المستمدين من المجموعات والحركات المختلفة التي ترفع علم المعتقدات الدينية الإقصائية، والتي تمارس أفعالا بربرية باسم معتقد ما تبرر القتل والبربرية باسم معتقدهم.
لقد استولى الوهم والانحراف على نيات عدد مهم من الأفراد، ورغم أن رد الفعل الفوري للعنف يجب أن يكون مزيجا من الأمن والشرطة والدفاع، فإن المعركة الأيديولوجية والثقافية والتعليمية والاجتماعية ستكون حاسمة على المدى المتوسط والطويل.
علينا أن نحارب الإرهاب والعنف بقوة لكن بإمكان الثقافة والأفكار كسب هذه المعركة.
وهذه هي المهمة الكبرى لتحالف الحضارات.
تعمل منظمات تحالف الحضارات في سبيل إنجاز هذه المهمة الكبيرة. كما أن كل ندوة وكل لقاء وكل إصدار لا تذهب هباء، بل تساهم في مضاعفة عبارات السلام ونشرها.
وعلى الرغم من أن المشروع لا يزال ناشئا نسبيا، بإمكان التحالف بل من الواجب عليه، أن يكون أداة فعالة للمجتمع الدولي لمواجهة هذه التحديات الجديدة.
وعلى الأرجح أنه لا يوجد انحراف أكثر تناقضاً في كل الحضارات الإنسانية من استعمال المعتقد الديني لتبرير الحرب. علينا أن نحارب التعصب الديني بالمعتقد الديني في حد ذاته. لهذا من الضروري جدا، أن تقوم كل الطوائف الدينية بمجهود تاريخي لتحقيق السلام.
في هذا السياق، قدمت قبل أشهر قليلة مقترحا لإنشاء مجلس للديانات من أجل السلام داخل الأمم المتحدة وتحالف الحضارات، وهي نقطة التقاء لكل المذاهب لإدانة استخدام العنف الديني في أي جزء من العالم.
سيجمع هذا المجلس كل الطوائف الدينية بالعالم، كما سيكون متصلا بشكل قريب بما بعد جدول أعمال التنمية 2015؛ لأن السلام والعلاقات بين الديانات هي الركائز الأساسية لإتمامها.
يجب أن تتحد كل الطوائف الدينية لإدانة العنف والتأكيد على أن السلام متأصل في المعتقد، ويجب أن تكون رسالة قوية لعزل التعصب وتعزيز التعايش السلمي.
في الأسبوع المنصرم، انعقد مؤتمر بالأمم المتحدة ترأسه الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لتحالف الحضارات مع ممثلين دينيين لتعزيز التسامح والمصالحة في المجتمعات الشمولية لمواجهة التطرف العنيف.
أعلن بان كي مون خلال هذا الحدث عن تقديم خطة عمل لمنع التطرف العنيف.
إنه تحد كبير للتحالف أضافه الأمين العام لمهمة الأمم المتحدة الرئيسة، وهو محاربة التطرف، هي خطوة أخرى في المهمة العليا الموكولة للتحالف من قبل.
صرح بان كي مون خلال المنتدى قائلاً: "إن التطرف العنيف ليس مشكل شمال-جنوب أو شرق-غرب، كما أنه لا يقتصر على منطقة محددة أو دين محدد، بل هو يعبر الحدود ويوجد عبر العالم. إن الدين لا يسبب العنف، بل هم البشر. اليوم نرى التطرف العنيف بجلاء في الأعمال الوحشية التي ترتكبها داعش وبوكو حرام وحركة الشباب والقاعدة ومجموعات طائفية وإرهابية أخرى. لكنها جلية كذلك في الأفعال العنصرية ولغة الكراهية. والمهاجرون من ضمن الأهداف المعتادة التي غالبا ما يستعملها السياسيون. إن الأحكام المسبقة تجاه من ينتمون لعقيدة أخرى أو تاريخ آخر أو ثقافة أخرى، تكون غالبا فتاكة. فهناك خط مباشر بين الأحكام المسبقة والتطرف وبين العنصرية والإبادة الجماعية".
إن هذه الكلمات تختصر في رأيي، طبيعة وهوية تحالف الحضارات وأقصى ما في معناها
لأن هدف تحالف الحضارات هو الدفع بحضارة للتحالفات.
يتوفر تحالف الحضارات على قائمة مراجع لا بأس بها من كتب وأطروحات للدكتوراه وعديد من المقالات، وأنا على يقين بأن هذا الكرسي سيخوض بعمق في هذه المواضيع.
ولكم مني دعمي المتواضع والوفي لتحقيق هذا.
كما آمل أيضا أن المخطط الوطني الثالث لتحالف الحضارات، سيتم إطلاقه سنة 2015؛ فهو ضروري وطال انتظاره، وآمل أن يكون ثمرة إجماع سياسي واجتماعي واسع.
سيداتي آنساتي سادتي، الأصدقاء الأعزاء،
بإطلاقنا لهذا الكرسي، نحن مدعوون لنسعَ جاهدين للسلام، ونتوق للتماسك الاجتماعي والعيش جميعا في وئام، ونحترم التعددية ونقدر التنوع كمقوم اجتماعي وحضاري.
وقد قلت من قبل أن التغلب على العنف دائماً ما يجلب الحرية.
أود أن أختم باقتباس عن فريديريكو كارسيا لوركا: "بعض الأشياء لا تتغير، بعض الأشياء حبيسة الجدران لا يمكن أن تتغير، لأن لا أحد يسمعها لكن إذا خرجت على حين غرة، فإنها ستصرخ وتملأ العالم".
هذه الأشياء التي تملأ العالم قريبة منا، فهي تصرخ وعلى صداها أن يحركنا دائماً، هي أشياء تصفها كلمات بسيطة ولها قيمة أبدية: السلام والتماسك والاحترام والتعددية والتعليم والثقافة والحرية.
دعونا نعمل بجهدنا، لكي نجعل هذه "الأشياء" حبيسة جدران فريديريكو كارسيا لوركا طليقة، ودعونا نسمعها وهي تملأ العالم الواعي.
شكراً لكم
[1]- المقصود، أن مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث مؤسسة بحثية عربية تشرفت باحتضان المغرب لمقرها.