الإسلام وسلطة الفاعلين الاجتماعيّين: قراءة في بعض أسس مشروع إعادة بناء العقل الإسلامي وحدوده
فئة : أبحاث محكمة
الإسلام وسلطة الفاعلين الاجتماعيّين
قراءة في بعض أسس مشروع إعادة بناء العقل الإسلامي وحدوده([1])
ملخّص:
اعتبر أركون (سلطة الفاعلين الاجتماعيّين) أهم العوائق التي تحول دون ممارسة نقد بنّاء للعقل الإسلامي، على أنَّ تبيّن الدلالات الموصولة بمصطلح (الفاعل الاجتماعي) ليست بالمسألة البسيطة، بالنظر إلى اتساع دائرة اللّامفكّر فيه، وتقاطع مصالح رجال الدين بمصالح السياسيين الذين سعوا، للمحافظة على السلطة، إلى نشر (الجهل المقدَّس) عبر المؤسَّسة الدينيَّة، التي حرصت في أغلب الأحيان على محو الحدود الفاصلة بين الدين، باعتباره مكوّناً من مكوّنات الحياة لدى الأفراد والجماعات، وبين التوظيف الإيديولوجي له.
وبهذا المعنى، يكون (نقد العقل الإسلامي) تجاوزاً للخطاب الإيديولوجي الملتفّ حول النصّ المقدَّس، والمتحكّم فيه، والمسيّر له، ذلك أنَّ العقائد الأرثوذوكسيَّة حوّلت الإسلام من تجربة حيَّة إلى جملة من الأحكام الجامدة، مُؤسِّسةً خطاباً مناقضاً لما نادى به النصّ التأسيسي (القرآن الكريم)، والخطاب الأنسني الذي ساد الفكر الإسلامي في عهود ازدهاره.
وعليه، يقدّر أركون أنَّ الخروج من «الأسيجة الدوغمائيَّة» يتطلّب الانخراط من جديد في الخطاب الأنسني، وهي قراءة بدت للعديد من نقّاد مشروع أركون قراءة غير متماسكة، تسعى إلى بناء خطاب دوغمائي يقوم على وثوقيَّة من نوع مخصوص، فإذا بــ (نقد العقل الإسلامي)، عندهم، مشروع يقيم دوغمائيَّة جديدة بدلاً من الدوغمائيَّات القديمة.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1]ـ يمثّل هذا العمل مشاركة محمَّد إدريس في كتاب المشروع البحثي "محاولات تجديد الفكر الإسلامي: مقاربة نقديّة" (الجزء الأوّل) ـ منشورات مؤسّسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث ـ ط1، 2016. ص ص 317 ـ 357.