الإسلاميات التطبيقية وأداة النقد الحضاري


فئة :  ملفات بحثية

الإسلاميات التطبيقية وأداة النقد الحضاري

الملخص:

أبرزنا في القسم الأول الذي نشرناه قبلاً أنّ الإسلاميات التطبيقية تمثل روح المشروع الأركوني، وأنّها عمدته الأساسية في التواصل مع الآخر، بالشروع التاريخي وفوراً، في فهمه وقراءته بكيفية تسمح للعالم الإسلامي بالولوج من جديد في التاريخ، وذلك بالقيام بقطائع إبستمولوجية ومعرفية ضرورية، تجعل من التراث وقيمه حافزاً للنهوض والتقدم، لا عائقاً يمنع من استئناف الدور الحضاري.

لكن بالرجوع لمضامين الإسلاميات التطبيقية، نجد أنّ شرط تأديتها لوظيفتها الفكرية تكمن في اكتساب عدة مهمة من الوجهة المنهجية، بل والإجرائية، تسمح بالدخول إلى عالم الذات الماضية، وكذلك الآخر، بكل ما يملكه، من الكشف عن الإعاقات التي عطلت الحراك التاريخي، وحالت دون اكتساب صفات العقل الاستطلاعي المنبثق في العصور الحديثة، وتمثلها لكن في إطار أفق آخر يبغي أولاً القيام بالانفصال ثم الاتصال. الانفصال عن عوائق الماضي وإبستمياته المعرفية التي لم تعد قادرة على إنتاج المعرفة، ولا المشاركة في بنائها. والاتصال مع مكتسبات المعرفة الحديثة، شرط الحذر من التعالي والتلبس الذي يسم ثقافة الآخر الغربي، والتمييز بين ما يمكن اعتباره إنسانياً وكونياً، وبين ما يمثل وجهة نظر ثقافية تخصه هو، حال يقيم الآخرين وينعتهم بالمتخلفين، وغير القادرين على استيعاب قيم الحداثة.

 لذا يدعونا أركون، كما تعرضه البحوث التالية، إلى ضرورة الفرز بين الاستشراق التقليدي، الذي هو أداة في يد المستعمر الغربي، وبين الدرس المنهجي والمعرفي الجديد، الذي تمكننا منه العلوم الاجتماعية والإنسانية، بكافة عدتها النظرية والمنهجية، ما يتيح في الأخير إحراز النجاحات نفسها التي يكون الغرب قد حققها في بداياته...

للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا