الإسلاميّون وآليَّات التغيير في الدولة
فئة : أبحاث محكمة
الإسلاميّون وآليّات َالتغيير في الدولة([1])
ملخّص:
يحاول المؤلّف في هذا الفصل أن يتبيّن خصائص تصوّر مختلف التيّارات السياسيّة الإسلاميّة للدولة، وآليّات التغيير المتّصلة بها لتحقيق الوعود التي بشّرت بها تلك التصوّرات، وذلك عبر اختبار مدى قدرتها على الالتزام بها في الممارسة، عقب ما يعرف بثورة الربيع العربيّ. أمّا العيّنة التي يهتمّ بها فهي فصيلها المصري الذي يحدّده في أربعة مكوّنات أساسيّة هي: الإخوان المسلمون، والسلفيّة، والسلفيّة الجهاديّة، وممثّلو المنظور الحضاريّ الإسلاميّ، ومن أبرزهم طارق البشري وسيف الدين عبد الفتّاح وغيرهما.
وأمّا النتائج التي يصل إليها، فأهمّها أنَّ جميع هذه المنازع للعمل السياسيّ الإسلاميّ كانت تفتقد القدرة على التمايز مع النّظام القديم، وابتكار الحلول الذاتيّة التي تنسجم مع مجمل تصوّرها للدولة في الإسلام، وهو الأمر الذي جعلها تعاني مشكلة التماهي مع السلطة الواحدة التي كانت ترفضها. ونتج عن ذلك أن كانت مساهمة في إمداد النظام القديم بوسائل الاستمرار والبقاء. ولعلّ ذلك يفسّر عند الكاتب تخلّف هذه التيّارات عن الحراك الثوري، واكتفاءها بدور الملاحق له، في ما سمّاه ركوباً على الثورة.
إنَّ هذا العيب البنيوي في هذه التيّارات -وقد أوقعها في تبنّي منطق الدولة التسلّطيّة التي كانت تعلن رفضها له- تجسَّد فضلاً عن المظهر السابق في ضمور خطابها حول الحقوق والحريّات، وانحراف المنافسة السياسيّة عن اتّجاهها الصحيح في خلق التعدّديّة الحزبيّة، لتتحوّل إلى ممارسة هدفها القضاء على الخصم السياسيّ. ويبقى من المظاهر الأخرى المعبّرة عن ذلك العيب غياب الحلول الإسلاميّة في المستوى الاقتصاديّ، وفي مستوى العلاقات الدوليّة.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1]ـ هو عنوان الفصل السادس من كتاب: مقاربات في إشكاليّة الدولة، إعداد عبد اللّه إدلكوس، وهو من تأليف شريف محيي الدين، ص ص112-129، منشورات مؤسّسة "مؤمنون بلا حدود" للدراسات والأبحاث، ط1، 2015.