الإنترنت بين صناعة السلطة والهويات السياسية الجديدة
فئة : أبحاث محكمة
الإنترنت بين صناعة السلطة والهويات السياسية الجديدة([1])
ملخّص:
تسعى هذه الدراسة إذاً؛ إلى البحث في الكيفية والطريقة التي يتفاعل من خلالها الفاعلون الاجتماعيون مع خطاب وأفعال الفاعل السياسي، وذلك من خلال دراسة المتون التي تتشكل على هامش الممارسة السياسية الرسمية، وتفكيك الآليات التي يتمثل ويستعمل بها الفاعل الاجتماعي وينتج ويعيد عن طريقها إنتاج الخطاب نفسه، ورصد منطق وصور واستراتيجيات هذا الخطاب الهامشي، والكشف عن طبيعة الجمهور السياسي الجديد.
إن الغاية الأولى إذاً لهذا المقال تتمثل في البحث في الطريقة التي تقدم بها الإنترنت نفسها سلطة مضادة، ومجالاً جديداً للظهور السياسي، والزحف على الهادئ من الخطاب الرسمي، بل وهامشاً للهروب السياسي إذا ما جاز أن نستعمل عبارات جيمس سكوت في دراسة المجتمعات التي تأبى الهيمنة السياسية وترفض منطق السلطة، من خلال استدعاء بعض النماذج التحليلية التي اهتمت بوسائل التواصل الاجتماعي والعلاقة التي تنسجها مع السياسي والديمقراطية، أو تلك التي درست منطق اللاسلطة والجماعات والمجتمعات الرافضة لكل أشكال السلطة والهيمنة التي مارستها الدولة ومؤسساتها.
تتشكل على ضوء طرق الاستعمال هذه ثلاثة مسارات من الفعل والتفاعل والتواصل، تؤدي كل واحدة منا إلى تشكل نوع خاص من الهويات السياسية الافتراضية، التي تمثل كل واحدة منها مظهراً من الحركات الاجتماعية الشبكية المعاصرة، وهي الهويات السياسية الساخرة، والهويات السياسية المارقة وأخيراً الهويات السياسية العالمة، وهي الهويات التي أدت في كثير من الأوقات إلى تحول الاحتجاج الافتراضي إلى احتجاج واقعي، والمقاومة الماكرة إلى مواجهة مباشرة، انتهت في عدد من التجارب إلى تغير في الواقع السياسي والاجتماعي.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1] نشر هذا البحث في مجلة ألباب الصادرة عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود، عدد 14