الاشتراكيّة
فئة : مفاهيم
يدلّ مصطلح الاشتراكيّة على جملة من المفاهيم والمناهج المتكاملة التي ترمي إلى القضاء على المجتمع الرأسمالي واستبداله بمجتمع أكثر توازناً وعدلاً ومساواة؛ فهي تعبّر عن ردّة فعل تجاه المنطق الليبرالي الذي ساد في القرن الثامن عشر. ويعرّف لالاند الاشتراكيّة بأنّها: "كلّ عقيدة ترى أنّ من غير الممكن الاعتماد على اللعبة الحرّة للمبادرات والمصالح الفرديّة، على الصعيد الاقتصادي، لضمان نظام اجتماعي مُرضٍ، وترى أنّ من الممكن، بل من المرغوب فيه، استبدال التنظيم المسمّى "ليبراليّاً" بتنظيم متناسق، لا يفضي فقط إلى نتائج أكثر عدلاً ومساواة، بل يفضي أيضاً إلى نتائج أكثر تشجيعاً للتطوّر الكامل للشخصيّة البشريّة" (لالاند، 20010، مج3، ص 1301). والاشتراكيّة بهذا الاعتبار مذاهب كثيرة وليست مذهباً واحداً.
ويبدو أنّ بيار لورو (Pierre Leroux) هو أوّل من فسّر المقصود به بإطلاقه على مذهب اجتماعي يقابل المذهب الفردي، تعلق فيه حياة الفرد بحياة المجتمع الذي يعيش فيه.
انظر:
- صليبا، جميل. (1982). المعجم الفلسفي. بيروت- لبنان: دار الكتاب اللبناني- مكتبة المدرسة. ج1، ص ص 88-90
- لالاند، أ. (2001). موسوعة لالاند الفلسفية. (خليل أحمد خليل، مترجم). (ط.2). بيروت- باريس: منشورات عويدات.
