الاعتراف وهوية الذات المواطنة في الفضاء العمومي المشترك
فئة : أبحاث محكمة
ملخص الدراسة:
حين النظر في الفضاء العمومي على ضوء المد التاريخي للديمقراطية ثقافة وآلية، فإن من شأن استحضار المكون الديني للثقافة أن يضعنا أمام تحدي فكري وأخلاقي غايته تبيّن الوجه الذي قد تحصل به الغيرية الدينية في الفضاء العمومي المشترك للمجتمع المركب. فإذا كان الدين عنصر فرز أو تمايز ثقافي، فإن قيام فضاء مشترك بين أفراد مجتمع قوامه التدافع العلني والعمومي لتحديد وتقرير ما يكون خيرا للحياة العامة للأفراد، سيكون مدعاة قيام عقلانية خاصة، تستطيع تحقيق الاعتراف بهذا الانتماء على قاعدة حفظ العدل الاجتماعي للأفراد والجماعات. فكيف يمكن نشوء فضاء عمومي يضمن حضور المكون الديني للذات الفردية والجمعية في مجتمع مركب ومتنوع الهويات؟ وعلى أي نحو يمكن تدبير هذا الفضاء المشترك بما يسمح بوجود الذات المواطنة، وتمتعها بالعدل الاجتماعي؟
ارتبط نشوء الفضاء العمومي بميلاد الدولة الحديثة، وهو يجسد مساحة التدافع البينفردي. وإذا كان الفصل بين المجال الخصوصي والعمومي يرجع الى المرحلة اليونانية القديمة؛ فقد تهاوى هذا الفصل حينما ظهر مجال متوسّطي بينهما؛ أي بين مجال الأنشطة الخصوصية والعمومية للأفراد، ونشأ مجتمع مدني سياسي مكون من أفراد منخرطين في أنشطة ذات مصلحة عامة، ومنها الاقتصادية، على أساسها تقوم مطالباته بالاستقلالية إزاء السلطات المؤسساتية، وعلى رأسها مؤسسة الدولة وليدة تعاقد اجتماعي.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا