البعد الميثولوجي في أسفار العهد القديم: سفر إستير أنموذجاً
فئة : مقالات
تمهيد
ظلت التوراة لوقت طويل مصدراً تاريخيًّا رئيسياً، يؤرخ لشعوب منطقة الشرق الأدنى القديم على امتداد أكثر من ثلاثة آلاف سنة. فعنصرا القدم والقداسة جعلا من نصوص العهد القديم مصدراً موثوقًا به لمقاربة الأحداث التاريخية التي عرفتها المنطقة بشكل عام، والأحداث التي مر منها الشعب العبري في علاقته بالإمبراطوريات التي توالت على حكم الشرق الأدنى القديم بشكل خاص.
وجّه عنصر القدم التاريخي جل الدراسات التاريخية العربية والغربية عن شعوب بلاد الر افدين وفلسطين، أما عنصر القداسة فكرس وزكى فكرة شعب الله المختار، الذي يمثل العنصر السامي المحافظ على نقاء عرقه، بحيث لم يختلط بغيره من الأمم المحاذية لمجال استقراره الجغرافي.
تعرضت مصداقية النص التوراتي إلى التشكيك، مع انطلاق الدراسات النقدية للكتاب المقدس، والمتمثلة بالأساس في إلهية المصدر، الأمر الذي انعكس على مضامين التوراة من قصص وتشريعات وأحداث تاريخية.
زادت حدة الانتقادات للسند والمتن التوراتي مع ظهور مخطوطات قمران (البحر الميت)، ونتائج البحث الأركيولوجي[1] الخاص بمنطقة الرافدين (الحضارة البابلية على وجه الخصوص) وفلسطين ومصر، وهو الأمر الذي نزع عن العهد القديم صفة العصمة، وعدّها في الأخير مجرد سجلٍّ تاريخي، جمع الحكايات الشعبية الشفوية لليهود على مر التاريخ والتي بقيت في الأذهان تتأولها الفرق وتخضعها لأهوائها، وتتقلب بين ما يمحوه النسيان، وبين ما تثبته وتزيد فيه أيادي الأحبار والمفسرين. فقصص العهد القديم سواء تعلق الأمر بالتي تحكي عن الأمور الغيبية، كقصة الخلق ونشأة الكون، أو التي تحكي عن شخصية من شخصيات التوراة سواء كان (نبياً - كاهناً - ملكاً) يتداخل في أحداثها التاريخي بالأسطوري والواقعي بالخيالي، وما شخصية (إستير) التي بين أيدينا إلا أنموذج على ما ندعيه.
فمن تكون إستير؟ وما قصتها؟ وكيف تناولت حركة نقد الكتاب المقدس السفر الذي يحمل اسمها؟ كل هذه الأسئلة سنحاول الإجابة عليها في هذه الورقة.
تعريف إستير
جاء في قاموس الكتاب المقدس، بأنّ هذا الاسم من أصل هندي قديم ومعناه "سيدة صغيرة"، ثم انتقل إلى الفارسية وأصبح معناه "كوكب"[2] أو "نجمة"[3]، ويظن بعض العلماء أنّه يرجع إلى أصل أكادي وهو "أشتار"[4] ويقابله في العبرية "عشتاروت".
تعتبر إستير من ضمن أكبر أبطال التاريخ اليهودي[5] وهي ابنة أبيجائيل الذي يرجح أنّه من سبط بنيامين، أما اسمها في العبرية فهو "هدسه" أي "شجرة الآس"، وقد تبناها ابن عمها مردخاي[6] بعد وفاة أبيها، ونقلها معه إلى شوشن[7] العاصمة الشتوية للمملكة الفارسية[8]، كان لها حظ كبير من الجمال، وقد أمرها ابن عمها بإخفاء هويتها اليهودية في القصر[9].
قصة إستير
قام الملك أحشويرش[10] بوليمة لعظمائه، وبعد احتسائه للخمر أمر بإحضار زوجته الملكة "وشتى" كي يري ضيوفه جمالها، لكنها رفضت أن تمتهن كرامتها بهذه الطريقة أمام مجموعة من السكارى، فأمر الملك بالبحث له عن زوجة أخرى بعدما طرد وشتى من القصر، فتم اختيار إستير ونصبت ملكة.
كان هامان أقرب المقربين إلى الملك أحشويرش، وحدث - بعد أن اعتلت إستير العرش بخمس سنوات - أن ثار غضبه على مردخاي لأنّه رفض أن يقدم له الخضوع والإجلال ـ بالسجود له[11] ـ فأراد الانتقام لنفسه بقتل جميع اليهود الموجودين في الامبراطورية. لكن تم إحباط مخطط هامان بتدخل من إستير لدى الملك بعد علمها بالأمر، وأنقذت اليهود من الإبادة، على حد تعبير قاموس الكتاب المقدس[12].
فاتخذ اليهود هذا الحدث عيدًا لهم، وهو ما يطلق عليه بعيد "الفوريم"[13] (Pourim)[14] والذي يوافق 14 و15 آذار[15] مارس عند اكتمال القمر[16]، فيصومون اقتداءً بإستير التي نذرت أن تصوم هذا اليوم[17]. ولا يعرف شيء عن موت إستير ولا كيفيتة أو تاريخه[18].
الإطار التاريخي للسفر
من الصعب إن لم نقل إنّه مستحيل تحديد الفترة الزمنية لهذا السفر بدقة[19]، لكن هذا لا يمنعنا من إدراج بعض الاجتهادات لبعض المتخصصين في هذا الشأن، تقول elizabeth george: "حسب التوقعات يرجع تدوينه إلى ما بين 464 و424 قبل الميلاد، أو قبل 465 قبل الميلاد، فترة وفاة الملك أحشويرش[20].
في حين يذهب مراد كامل إلى أبعد من ذلك حيث يقول: "يمكن تحديد تاريخ كتابة سفر إستير في العصر الفارسي أو في العصر اليوناني، وعلى أي حال بعد سقوط الامبراطورية بقليل 330 قبل الميلاد"[21].
والملاحظ بأنّ قاموس الكتاب المقدس والتفسير التطبيقي للكتاب المقدس لا يتفقان في تحديد وقت تدوين أو كتابة هذا المؤلف، فيذهب التفسير التطبيقي إلى ما بين 483 و471 قبل الميلاد[22]، أما قاموس الكتاب المقدس فيحدد مجالاً زمنيًّا أوسع بين 465 و425 قبل الميلاد، ويعلق مؤلفو قاموس الكتاب المقدس بقولهم: "لا توجد لدينا المعلومات الكافية لتقديم تاريخ كتابة السفر على وجه التحقيق"، ويميل معظم النقاد إلى القول بأنّه كتب في العصر الإغريقي الذي بدأ بفتوحات الاسكندر[23] عام 332 قبل الميلاد[24]، بمعنى أنّ اسم إستير لم يعرف إلا بعد فتح الإسكندر للشرق الأدنى القديم، بالإضافة إلى أنّه الصيغة اليونانية لاسم الآلهة عشتار أو عشترت السورية.
أما القس حبيب سعيد فله رأي آخر، روايةً عن آخرين لم يسمهم، حيث يقول: ".... قد كتب حوالي سنة 130 قبل الميلاد، ويرجع ذلك بأنّ مضمون السفر يعكس وجهة نظر المكابيين[25]، إضافة إلى أنّ لغة القصة وأسلوبها يدل على أنّها كتبت بعد زمن من حدوثها بوقت طويل"[26].
فلا يبدو الأمر متفقاً عليه بين المسيحيين أنفسهم بخصوص زمان كتابة سفر إستير، إضافة إلى وجود صعوبة كبيرة كما هو ملاحظ في حصر كثرة الآراء والتقديرات، فما تم ذكره على سبيل المثال لا الحصر، لذلك لا يمكن الوصول إلى رأي راجح في هذا الأمر.
كاتب هذا السفر
سفر إستير واحد من سفرين فقط في الكتاب المقدس يحملان اسم امرأة[27]، ولا يعرف بالتحديد من هو كاتب السفر[28]، فالكاتب مجهول[29] حسب ما جاء في التفسير التطبيقي للكتاب المقدس.
يرى المؤرخ اليهودي يوسيفوس أنّ مردوخ (مردخاي) هو الكاتب[30]، وهذا هو الرأي الشائع بين علماء اليهود، واستندوا في هذا الرأي على ما جاء في الإصحاحين الأخيرين، وما ورد فيهما من رسائل مردخاي وكتاباته (20:9 ــ 30)، غير أنّ صيغة ضمير المتكلم لم تستخدم في القصة إذا كان مردخاي هو الكاتب، بالإضافة إلى أنّ ما جاء في (10: 3) يبين أنّه لم يكتب السفر[31]. فأسلوب الحكي المتبع في القصة يغلب على راويه الضمير الغائب، كأنّ الاحداث الذي هو بصدد سردها قد حدثت في وقت سابق لتاريخ كتابتها. ونسبه آخرون إلى عزرا أو نحميا، وكيفما كان الحال على حد تعبير Elizabeth George فالكاتب هو يهودي محتمل[32]، عاش في فارس لما تمتع به من خلفية واسعة بالعادات والتقاليد الفارسية[33].
وصف السفر
يتكون السفر من عشر إصحاحات[34]، وله صيغتان، صيغة قصيرة وهي النص العبري، وصيغة طويلة وهي النص اليوناني، بحيث يضيف النص اليوناني مائة وسبع فقرات إلى السفر[35]، بمعنى زيادة خمسة إصحاحات، وهو ما يعرف "بتتمة سفر إستير".
اعتبر السفر قانونيًّا من الأكاديمية الفريسية المنعقدة في جامينا سنة 90 ميلادية، فيما ظل الجزء الخاص بتتمة إستير (10: 4 و16: 24) غامضًا ومثار جدل[36]، وسيأتي الحديث عن هذه التكملة لاحقاً.
يتغير ترتيب السفر بين أسفار العهد القديم حسب الطوائف والفرق الدينية، ففي العهد القديم (عند اليهود) يوجد ضمن المكتوبات "كوتبيم"[37]، قبل كتاب دنيال، وبعض الطبعات اليونانية تضعه بعد سفر يهوديت[38].
أما الترتيب الذي يضعه له البروتستانت داخل العهد الجديد، فيقع بعد كتاب عزرا ونحميا في الأخير[39]، وهو الترتيب الذي وضعه مارتن لوثر، في حين نجد أنّ الكاثوليك يصنفونه ضمن الكتب التاريخية بين كل من سفر يهوديت وسفر المكابيين[40].
مشكلة تتمة سفر إستير
لسفر إستير تتمة أبوكريفية غير معترف بها إلا من طرف الطائفة الكاثوليكية وحدها، وقد كتبت هذا الإضافات في ذيل النص اليوناني، وهي عبارة عن صلوات يرفعها مردخاي وإستير، استدراكًا لغياب ذكر اسم "الله" في مثن سفر إستير. يمكن إدراج هذه الزيادات على الشكل الآتي:
- الفصل العاشر من النسخة العبرية مكون من ثلاث فقرات، وقد زيد فيه في اليونانية عشر فقرات أخرى فصار ثلاث عشرة فقرة، وقد جاء بعد الفقرة الثالثة في اليونانية ما يلي، قال القديس إيرونيوس[41]: "هذا ما وجدناه في النسخة العبرانية قد ترجمتاه مدققًا، وما يليه وجدناه مكتوبًا في النسخة العامية المسطورة بالكتابة واللغة اليونانية، وكان بعد ختام هذا الفصل التالي، فضربنا عليه خطأً على مألوف عادتنا".
- وزيد فيه الفصل الحادي عشر والثاني عشر، وجاء بعده ما يلي: "إلى هناك المقدمة، وما يلي مُورَد عند قوله في أثناء السفر، "وغنموا أملاكهم وأموالهم" ولم نجده إلا في النسخة العامية فقط".
- وزيد فيه أيضًا الفصل الثالث عشر، وجاء بعد الفقرة السابقة ما يلي: "إلى هنا صورة الرسالة، وما يلي وجدناه مكتوبًا بعد قوله: "فمضى مردخاي وصنع جميع ما أمرته إستير"، ولا وجود له في العبرانية ولا في نسخة أحد"، ثم ذكر بعد ذلك إحدى عشرة فقرة فصار مجموع الفصل ثماني عشرة فقرة.
- وزيد فيه أيضًا الفصل الرابع عشر والخامس عشر، وجاء في أوله ما يلي: "ثم وجدنا هذا مزيدًا في النسخة العامية"، وبعد ثلاث فقرات جاء فيه: "ثم هذا أيضًا"، وذكر بعد هذه العبارة ست عشرة فقرة فصار المجموع تسع عشرة فقرة.
- وزيد فيه أيضًا الفصل السادس عشر، وجاء في أوله: "ونسخة رسالة الملك أرتحشستا[42] التي كتبها اليهود إلى أقاليم ملكه لا وجود لها في النسخة العبرية"[43].
والناظر في هذه الزيادات المتأخرة يجدها عبارة عن محاولة إعطاء السفر صبغة دينية، بذكر تفاصيل إضافية بها من الصلوات والأدعية ما يجعل اليهود يتعبدون بتلاوته في عيد الفوريم، وفي الوقت نفسه تدرأ النقص الملاحظ في سفر إستير، فتجعله مجردًا من الصبغة الروحية. وعلى الرغم من عدم قانونية هذه التتمة فلم تبتعد عن متناول المفسرين لأهميتها التنبئية والتفسيرية.
حركة نقد الكتاب المقدس وسفر إستير
يشك نقاد الكتاب المقدس في صحة قصة إستير[44]، من أمثال زيميرن ((Zimmern وكورنيل ((Cornell وإيوالد (Ewald) وأندرسون[45](G.W.Anderson) ويذهبون إلى أنّ ما يرويه سفر إستير خياليّ للأسباب الآتية:
- لم يرد ذكر اسم "الله" في السفر مطلقًا[46]، الشيء الذي دفع ببعض الأحبار إلى محاولة استدراك هذا الخلل بزيادات ثم رفضها لعدم انسجامها لغويًّا مع النص العبري. وقد علل البعض خلو القصة من ذكر يهوه "الله" بأنّها نقلت حرفياً من سجلات المملكة الفارسية الرسمية، أو أنّ اسم الجلالة قد حذف لكيلا يعثر قراء فارس، أو خشية تدنيس اسم الله الذي لا يؤمنون به[47]، وقد ذكر اسم "الله" في الإضافات أكثر من خمسين مرة[48].
- المحتوى غير الأخلاقي للسفر، وقد عبر مارتن لوثر عن امتعاضه من كتابة هذا السفر، في كتابه (tischreden) (les propes de table) الذي كتبه سنة 1834[49]، لكن هذا لم يمنعه من أن يدرجه ضمن الأسفار القانونية للعهد الجديد[50] بعد نقاش طويل، فلوثر يقتصر على عشرة إصحاحات آخرها يضم ثلاثة أعداد فقط أي من السفر (1 إلى السفر 3.10) ولا يعترف بتتمة السفر التي تبدأ من (4.10 إلى السفر 16) لأنّ هذه التتمة كتبت وألحقت بالنص الأصلي في وقت متأخر، ولا يوجد انسجام بين السفرين العبري واليوناني.
- كون هذا السفر غير موجود ضمن مخطوطات قمران[51] التي تضم تقريبًا جل النصوص المقدسة القديمة، الشيء الذي يدل على أنّ هذا السفر لم تكن له الصبغة القانونية بعد[52].
- أنّ هذا السفر كتب في محاولة لتأريخ عيد الفوريم[53]، الذي أرجعه بعض العلماء إلى أنّه عيد فارسي الأصل، وقد كان يعرف قديما باسم عيد الأرواح، في حين أرجعه آخرون بأنّه عيد بابلي أخذه اليهود عنهم في مرحلة السبي[54]، وقد كان عبارة عن رأس السنة أو عيد الإله مردوخ[55].
- المقطع الذي يذكر عيد الفوريم[56] في متن السفر يختلف عن باقي الأسفار الأخرى في الإنشاء، ويبدو أنّه أضيف فيما بعد. فمنشأ الفوريم غامض، ومن المحتمل أن يكون سفر إستير قد استعمل لتقنين هذا العيد تاريخيًّا[57]. فهو بذلك إضافة لاحقة للسفر.
- إنّ الشخصيات البارزة في المناصب العالية، مثل (الملكة وشني، الوزير هامان، مردخاي وإستير) باستثناء أحشوريش، لم يرد ذكرهم في مصادر التاريخ الفارسي[58]، التي أظهرتها عمليات البحث الأركيولوجي، المتمثلة بالأساس فيما يسمى بالحوليات.
- ذهب بعض المفسرين إلى أنّه من الممكن أن يكون اليهود قد تعرضوا لتعنيفات من هذا النوع أثناء الحكم الفارسي، وقد حاك المؤلف حول هذه الأحداث قصة خيالية استمد نجاح إستير ومردخاي من النجاح الملحوظ الذي أحرزه نحميا في البلاد الفارسية على عهد الملك أرتحشستا[59].
- إنّ هذه القصة ربما تكون مستمدة من أسطورة تَغَلُّب الإله مردوخ (مردخاي) والآلهة عشتار (إستير) البابليين، على الإلهين العيلاميين هومان (هامان) و(وشتى).
خاتمة
يتضح لنا مما سبق ذكره، بأنّ شخصية إستير من خلال السفر المنسوب إليها، شخصية خيالية لا علاقة لها بتاريخ اليهود في فترة السبي البابلي، لانعدام وجود أي دليل تاريخي يشهد لها من خارج العهد القديم، فالتاريخ يقوم على وقائع تثبت أدلة صحتها، أما مع قصة إستير فالشخصية وهمية، تفاصيل حياتها قائمة على الخيال بالدرجة الأولى. بالإضافة إلى أنّ الرواية التوراتية بها من المؤاخذات المتعلقة باسم بطلة القصة والإطار الزمني والتاريخي الذي جرت فيه الأحداث، ما أضعف من قيمة السفر التاريخية والدينية.
أما محاولة تقنين عيد "الفوريم" للشعب اليهودي، الذي هو في الأصل عيد وثني، أضف إلى ذلك، أنّ الطابع الأدبي الذي صيغت به القصة، أظهر بوضوح الزيادات التي أدخلت لاحقًا على السفر، وكذلك غياب ذكر اسم (الله) مع محاولة استدراك هذا النقص في النص الديني بإضافة تتمة لسفر إستير، أمور قد أساءت لقدسية النص التوراتي.
قائمة المراجع
المراجع العربية:
- تاريخ الكتاب المقدس منذ التكوين حتى اليوم، ستيفن م. ميلر وروبرت ف. هوبر، ترجمة وليم وهبة، دار الثقافة، القاهرة، الطبعة الأولى، 2008
- تاريخ وعقائد الكتاب المقدس بين إشكالية التقنين والتقديس، يوسف الكلام، دار صفحات للنشر، دمشق، سوريا، ط1، 2009
- تاريخ يوسيفوس اليهودي، المكتبة العامة، بيروت، بدون طبعة وسنة طبع.
- التفسير التطبيقي للكتاب المقدس، مجموعة من المؤلفين، التعريب والجمع التصويري والمونتاج والأعمال الفنية شركة ماستر ميديا، القاهرة، مصر، طبع بالمملكة المتحدة، 2002
- خديعة مخطوطات البحر الميت، مايكل بيجنت وريتشارد لي، ترجمة وسيم عبده، صفحات للدراسة والنشر، سوريا، الطبعة الأولى، 2010
- العهد القديم دراسة نقدية، علي سري محمود المدرس، الأكاديميون للنشر، الأردن، ط1، 2002
- قاموس الكتاب المقدس، مجموعة من المتخصصين، هيئة التحرير: بطرس عبد الملك، إبراهيم مطر، جون ألكسندر طمسن، عن مجمع الكنائس في الشرق الأدنى، ط2، 1971
- الكتب التاريخية في العهد القديم، مراد كامل، معهد البحوث والدراسات العربية، 1968، ص 86
- المدخل إلى العهد القديم، (الكتب المقدسة) القس صموئيل يوسف خليل، دار الثقافة، القاهرة، الطبعة الثانية، 2005
- مدخل إلى الكتاب المقدس (تحليل أسفار ما بين العهدين)، مجموعة من المؤلفين، ترجمة نجيب إلياس، دار الثقافة، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى، 1993
- المدخل إلى الكتاب المقدس، القس حبيب سعيد، دار التأليف والنشر للكنيسة الأسقفية، القاهرة، بدون طبعة وسنة طبع
- معجم الحضارات السامية، هنري عبودي، جروس برس، طرابلس، لبنان، الطبعة الثانية، 1991
- مغالطات اليهود وردها من واقع اسفارهم، عبد الوهاب عبد السلام طويلة، دار القلم، دمشق، 2005
- هفوات التوراة، حنا حنا، دار النايا، دمشق، ط1، 2007
المراجع الأجنبية:
- Esther: la beauté et le courage, Elizabeth George, traduction: Sonia Artigubert, Edition Farel, France, t1, 2005
- Etude sur le livre d’Esther, D. aeschimann, thèse pour obtenir le grande bachelier en théologie, uni Strasbourg, France, 1868
- Encyclopedia of Judaïsme, Sara Karesh et Michelle M.Hurirtz, Facts on Life, Printed in the United States of America, New York, 2006
- Elizabetta, limardo daturi, Représentations d’Esther entre écriture et image, bibliothèque royal, Berne, Allemagne, 2004
[1] آخر ما تم العثور عليه من أدلة مادية تثبت تحريف التوراة، هي عظام جمل اكتشفها عالما آثار إسرائيليان هما سابير-هن، وإيريز بن يوسف، من معهد علم الآثار بجامعة تل أبيب التي نشرت بحثهما في "مجلة تل أبيب" التابعة للجامعة نفسها، الصادرة يوم الاثنين 02 فبراير 2014.
بعد دراستهما لعظام جمل تم اكتشافها في 2009 بوادي عربة، وجدا بأنّ "سفينة الصحراء" لم تكن معروفة في فلسطين القديمة زمن عاش فيها النبي إبراهيم، وأنّ ما ورد بالتوراة عن استخدام للجمال في زمنه مخالف للحقائق العلمية، التي تشير إلى أنّ فلسطين لم تعرف "سفينة الصحراء" إلا بعد 9 قرون من زمن "أبو الأنبياء" على أقل تعديل. الشيء الذي يؤكد أنّها إضافات متأخرة تم إقحامها في قصة سيدنا إبراهيم.
للمزيد من التفاصيل، يُنظر الموقع الألكتروني http://news.arabyonline.com/article/175779.html
وهذا رابط باللغة الإنجليزية لدراسة قامت بها المجلة الأمريكية "أركيولوجيا الكتاب المقدس" في الموضوع نفسه:
http://www.biblicalarchaeology.org/daily/news/camel-domestication-history-challenges-biblical-narrative/
[2] مجموعة من المتخصصين، قاموس الكتاب المقدس، هيئة التحرير: بطرس عبد الملك، إبراهيم مطر، جون الكسندر طمسن، عن مجمع الكنائس في الشرق الأدنى، ط2، 1971، ص 63
[3] Elizabeth , George, Esther: la beauté et le courage, traduction, sonia artigubert, edition farel, France , t1, 2005, P6
[4] إلهة بابلية ـ أشورية مماثلة للإلهة السومرية إناثا، هي إلهة الحب في أورك، انتشرت عبادتها في جميع أرجاء الشرق، واعتبرها الساميون إلهة الإنجاب وكان يرمز لها بنجم وتمثل بكوكب الزهرة. ورد اسمها في أوغاريت بصورة عشترت أو عثترة وعرفت لدى العبرانيين باسم عشتورة وجمعها عشتاروت، ولدى الغربيين باسم عشتار. هنري، عبودي، معجم الحضارات السامية، جروس برس، طرابلس، لبنان، الطبعة الثانية، 1991، ص ص 83-84
[5] Sara Karesh et Michell M.Hurirtz, Encyclopedia of Judaïsme, Facts on Life, Printed in the United States of America, New York, 2006, P 145
[6] هو رجل من مسبيي اليهود من عشيرة شاول من رجال بلاط أحشويرش Assuerus ومرّبي هدسة ابنة عمه إلى أن صارت ملكة فارس. مجموعة من المتخصصين، قاموس الكتاب المقدس، ص 852
[7] مجموعة من المتخصصين، قاموس الكتاب المقدس، ص 63
[8] Elizabeth, George, Esther: la beauté et le courage, P6
[9] Sara Karesh et Michell M.Hurirtz, Encyclopedia of Judaïsme, P 145
[10] تسمية أطلقها العهد القديم على الملك الفارسي حشايارشا، الذي يسميه الإغريق "كسيركسيس"، وجاء في سفر دانيال أنّ أحشويرش هو والد داريوس. هنري، عبودي، معجم الحضارات السامية، ص 49
[11] يحكي المؤرخ اليهودي يوسيفوس بأنّ أصل العداوة بين هامان ومردخاي، هي العداوة التاريخية التى كانت بين العبرانيين (خصوصًا سبط بنيامين) والعمالقة، فقد غزا شاول ملك إسرائيل العمالقة بأمر من الله، فقتل منهم مقتلة عظيمة، فاشتدت العداوة منذ ذلك الزمن بين أحفاد العبرانيين وأحفاد العمالقة. سبب ثان أجج هذه العداوة، هي ما أقدم عليه خادمان كانا قد دبرا قتل الملك أحشويرش بوضع حيات داخل خفيه، حتى إذا لبسهما تنهشه، فيموت لساعته. فوقف مردخاي على تدبيرهما، وأخبر به إستير ابنة عمه، وهي أخبرت به الملك، الذي بحث في الخبر فوجده صحيحاً، فأمر بقتل الخادمين وصلبهما، واللذين لم يكونا إلا أصحاب ونصحاء لهامان. أنظر: تاريخ يوسيفوس اليهودي، المكتبة العامة، بيروت، بدون طبعة وسنة طبع، ص 18
[12] مجموعة من المتخصصين، قاموس الكتاب المقدس، ص63
[13] اسم عبري معناه "قُرَعٌ" وهو عيد يهودي أنشئ تذكارًا لخلاص اليهود المسبيين في بلاد فارس من مجزرة شاملة أعدّها لهم هامان. وكان قد ألقى قرعة ليتأكد من اليوم المناسب لتنفيذ خطته. وكان اليهود يعيدون في الرابع عشر والخامس عشر من آذار (مارس) تقريبًا (أس 9: 20-32). وفي سفر المكابيين الثاني 15: 37 يدعى العيد يوم مردخاي ومنذ إنشائه شاع الاحتفال به بين اليهود بطريقة معينة ثابتة. فاليوم الثالث عشر كان صومًا. وفي المساء (ويعتبر عندهم أول اليوم الرابع عشر) كانوا يجتمعون في المجمع. وبعد خدمة الصلاة المسائية كان يبدأ بقراءة سفر إستير وعند ذكر اسم هامان كان جمهور المصلين يصرخون "ليمح اسمه" أو "سيبلى اسم الشرير" وكانت أسماء أبناء هامان تتلى بسرعة وعلى نَفس واحد إشارة إلى أنّهم صلبوا في وقت واحد. وفي اليوم التالي كان الشعب يعود إلى المجمع لإتمام فرائض العيد الدينية، ثم يقدم الأغنياء الهدايا للفقراء. مجموعة من المتخصصين، قاموس الكتاب المقدس، ص699
[14] Sara Karesh et Michell M.Hurirtz, Encyclopedia of Judaïsme, P 145
[15] مراد، كامل، الكتب التاريخية في العهد القديم، معهد البحوث والدراسات العربية، 1968، ص86
[16] صموئيل، يوسف خليل، المدخل إلى العهد القديم (الكتب المقدسة)، دار الثقافة، القاهرة، الطبعة الثانية، 2005، ص 203
[17] عبد الوهاب، عبد السلام طويلة، مغالطات اليهود وردها من واقع أسفارهم، دار القلم، دمشق، 2005، ص 415
[18] مجموعة من المتخصصين، قاموس الكتاب المقدس، ص63
[19] D. Aeschimann, Etude sur le livre d’Esther, thèse pour obtenir le grande bachelier en théologie, uni Strasbourg, France, 1868, p 8
[20] Elizabeth, George, Esther: la beauté et le courage, P6
[21] مراد، كامل، الكتب التاريخية في العهد القديم، ص86
[22] مجموعة من المؤلفين، التفسير التطبيقي للكتاب المقدس، التعريب والجمع التصويري والمونتاج والأعمال الفنية شركة ماستر ميديا، القاهرة، مصر، طبع بالمملكة المتحدة، 2002، ص 1050
[23] اسم يوناني معناه "حامي البشر" وهو فاتح إمبراطورية الفرس. وقد مات الإسكندر في بابل في سن الثالثة والثلاثين. مجموعة من المتخصصين، قاموس الكتاب المقدس، ص 101
[24] مجموعة من المتخصصين، قاموس الكتاب المقدس، ص65
[25] "المكابي" هو اللقب الذي اشتهر به يهوذا أحد الأنبياء الخمسة، وهو الذي قام بالثورة ضد أنطيوكس إبيفانس في (168 ق.م.) ثم أصبح لقبًا لعائلة الأسمونيين. ولا يعلم تمامًا من أين جاء هذا اللقب، وهناك من يقولون إنّ هذا اللقب مشتق من الكلمة العبرية "مكبة" التي تعني "مطرقة" وصفًا لبطولة (وشجاعة) يهوذا الذي كان كالمطرقة على أعدائه. مجموعة من المتخصصين، قاموس الكتاب المقدس، ص913
[26] حبيب، سعيد، المدخل إلى الكتاب المقدس، دار التأليف والنشر للكنيسة الأسقفية، القاهرة، بدون طبعة وسنة طبع، ص 159
[27] مجموعة من المؤلفين، مدخل إلى الكتاب المقدس (تحليل أسفار ما بين العهدين)، ترجمة نجيب إلياس، دار الثقافة، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى، 1993، ص 162
السفر الثاني الذي يحمل اسم امرأة هو سفر "راعوث".
[28] حبيب، سعيد، المدخل إلى الكتاب المقدس، ص159
[29] مجموعة من المؤلفين، التفسير التطبيقي للكتاب المقدس، ص 1050
[30] صموئيل يوسف خليل، المدخل إلى العهد القديم، ص 204
[31] نفسه.
[32] Elizabeth, George, Esther: la beauté et le courage, P6
[33] صموئيل، يوسف خليل، المدخل إلى العهد القديم، ص 205
[34] تقسم الإصحاحات العشرة حسب مضمونها إلى أربعة محاور، وهي على الشكل الآتي:
- إستير تصبح ملكة، من الإصحاح (1:1 إلى 2: 23)
- تهديد اليهود، من الإصحاح (3: 1 إلى 3: 17)
- تدخل إستير من أجل اليهود، من الإصحاح (5: 1 إلى 8: 17)
- نجاة اليهود، من الإصحاح (9: 1 إلى 10: 3)
أنظر التفسير التطبيقي للكتاب المقدس، ص 1051
[35] علي، سري. محمود، المدرس. العهد القديم دراسة نقدية، الأكاديميون للنشر، الأردن، ط 1، 2002، ص 379
[36] صموئيل، يوسف خليل، المدخل إلى العهد القديم، ص 203
[37] يوسف، الكلام، تاريخ وعقائد الكتاب المقدس بين إشكالية التقنين والتقديس، دار صفحات للنشر، دمشق، سوريا، ط1، 2009، ص 82
[38] D. Aeschimann, Etude sur le livre d’Esther, p 6
[39] مع أنّ سفر إستير يأتي بعد سفر نحميا، إلا أنّ أحداثه تسبق الأحداث المسجلة في نحميا بحوالي ثلاثين سنة. أنظر التفسير التطبيقي للكتاب المقدس، ص 1050
[40] يوسف، الكلام، تاريخ وعقائد الكتاب المقدس بين إشكالية التقنين والتقديس، ص4 8
[41] أو إيرونيموس، وهو من أباء الكنيسة (347 ـــ 420م) يعرف كذلك باسم يرونيموس، له تفاسير خاصة بالكتاب المقدس، وقد ترجم إلى اللاتينية جميع الأسفار المقدسة، واكتسبت ترجمته الصفة القانونية في الكنيسة اللاتينية. هنري، عبودي، معجم الحضارات السامية، ص 177
[42] تسمية أطلقها كتاب العهد القديم على ثلاثة من ملوك فارس من السلالة الأخمينية. هنري، عبودي، معجم الحضارات السامية، ص 75
[43] عبد الوهاب، عبد السلام طويلة، مغالطات اليهود وردها من واقع أسفارهم، ص 877
[44] Sara Karesh et Michell M.Hurirtz, Encyclopedia of Judaïsme, P 146
[45] لمزيد من التفاصيل حول آرائهم يُنظر كتاب: صموئيل، يوسف خليل، المدخل إلى العهد القديم، ص ص 204 - 205
[46] Sara Karesh et Michell M.Hurirtz, Encyclopedia of Judaïsme, P 146
Voir aussi: Elizabeth, George, Esther: la beauté et le courage, P6
[47] حبيب، سعيد، المدخل إلى الكتاب المقدس، ص 159
[48] ستيفن م. ميلر وروبرت ف. هوبر، تاريخ الكتاب المقدس منذ التكوين حتى اليوم، ترجمة وليم وهبة، دار الثقافة، القاهرة، الطبعة الأولى، 2008، ص 59
فيما يلي جرد للنصوص التي ذكر فيها اسم "الله" في تتمة سفر إستير مرة واحدة:
(12.10) (11.10) (10.10) (9.10) (4.10) و(12.11) (10.11) و(18.13) (17.13) (15.13) (14.13) (11.13) (9.13) (8.13) و(19.14) (18.14) (14.14) (12.14) (11.14) (7.14) (5.14) (3.14) (1.14) و(16.15) (11.15) (5.15) (3.15) و(21.16) (18.16) (16.16)
النصوص التي ذكر فيها اسم "الله" مرتين: (9.10) (15.13) (14.13) (9.13) (18.14) (7.14)
النصوص التي ذكر فيها اسم "الله" 3 مرات: (12.14) (3.14) (16.16)
إضافة إلى وجود نصوص في بعض الإصحاحات ذكر فيها اسم الله بضمير الغائب.
[49] Elizabetta, limardo daturi, Représentations d’Esther entre écriture et image, bibliothèque royal, Berne, Allemagne,2004, p38
[50] D. Aeschimann, Etude sur le livre d’Esther, p 9
[51] تسمى أيضًا "مخطوطات البحر الميت"، وقد تم اكتشافها بين عامي 1947م و1956م، وكان ذلك في عشرة كهوف في المنحدرات العالية التي تطل على خربة قمران شمال غرب البحر الميت، في الجنوب من مدينة أريحا.
أثبت الفرز النهائي للنصوص أنّ 30% مما كتب فيها هو نصوص توراتية، حيث تحوي مقاطع من كل الأسفار، عدا سفر إستير موضوع هذه الدراسة، و25% منها نصوص دينية يهودية، مثل سفر أخنوخ وغيره، و30% منها تفاسير للتوراة، و15% منها لم تحدد هويته حتى الآن، كما كتب أكثر هذه النصوص بالعبرية، وبعض منها بالآرامية، والقليل باليونانية.
أنظُر كتاب: مايكل بيجنت وريتشارد لي، خديعة مخطوطات البحر الميت، ترجمة وسيم عبده، صفحات للدراسة والنشر، سوريا، الطبعة الأولى، 2010، ص 10
[52] D. Aeschimann, Etude sur le livre d’Esther, p38
[53] حبيب، سعيد، المدخل إلى الكتاب المقدس، ص 161
[54] بخصوص السبي البابلي الذي تعرض له اليهود بفلسطين على يد نبوخد نصر الكلداني في سنة 597 ق.م، هناك دراسة حديثة لفاضل الربيعي تؤكد أنّ مكان وقوع حادث السبي منطقة اليمن شرقي صنعاء أو في نجران، وليس كما هو شائع في فلسطين.
معتمدًا في دراسته على ثلاثة مصادر رئيسة:
أولها: النص العبري من خلال إعادة ترجمة نصوصه الأصلية.
ثانيها: الحوليات الآشوريون والمصرية.
ثالثها: المصادر الإخبارية العربية القديمة والشعر اليمني القديم.
للاطلاع على هذه الدراسة، يُنظر إلى كتاب "حقيقة السبي البابلي"، و"فلسطين المتخيلة" و"القدس ليست أورشليم"، لفاضل الربيعي.
[55] علي، سري. محمود، المدرس. العهد القديم دراسة نقدية، ص 382
[56] سفر إستير (9/20.32)
[57] علي، سري. محمود، المدرس. العهد القديم دراسة نقدية، ص ص 382 381-
[58] المرجع نفسه، ص 386
[59] المرجع نفسه، ص 386