التأويل الإبستيمولوجي اللاوضعاني بين براديغم توماس كون وبرنامج بحث إيمر لاكاتوس
فئة : أبحاث عامة
الملخص:
حاولت أطروحات الوضعانية المنطقية حلّ المشاكل الإبستيمولوجية من خلال تطبيق تقنيات المنطق الصوري، واستحضار معيار التحقيقية بمختلف تلويناته. إلا أنّ انتقادات بوبر Popper لم تخرج عن إطار هذا التفكير الوضعاني، بالرغم من مجهوداته الرامية إلى تطوير أفكاره اعتماداً على التحليل التاريخي والاجتماعي للمسائل الإبستيمولوجية، إلى جانب التحليل المنطقي الذي ورثه عن المدرسة الوضعية. وقد ألهم بالفعل جيلاً جديداً من الباحثين، ومهّد الطريق أمام إبستيمولوجيا تاريخية تؤكد على الوعي التاريخي للعلم وللمعرفة العلمية. وقد ظهرت هذه النزعة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وتعرف بالتوجه اللاوضعاني. هذه النزعة ابتعدت عن الفكر المعياري الصوري الضيق الذي راكمه أصحاب حلقة فيينا، واستفادت من تاريخ العلوم لفهم تحولات العقلية العلمية، بدل اختزالها في معايير منطقية صماء. ومن بين ممثلي هذا الاتجاه اللاوضعاني سنقتصر فقط على كلٍّ من توماس كون T.Kuhn وإيمر لاكاتوس Lakatos اللذين حاولا أن ينفتحا على الدرس التاريخي لمعالجة مختلف القضايا الإبستيمولوجية، وأن يتجاوزا أطروحات بوبر Popper التفنيدية، وأن يؤسسا رؤية إبستيمولوجية تاريخية، تكشف عن أخطاء بوبر Popper، وتجيب عن كلّ التساؤلات التي واجهتهما. فأين تتموقع الإبستيمولوجيا اللاوضعانية؟ وما محركاتها الإبستيمولوجية نظرياً وعملياً؟ وماهي الآفاق التي يرسمها البحث الإبستيمولوجي التاريخي؟
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا