التجديد في الخطاب الإسلامي المعاصر: الأطوار والدلالات
فئة : أبحاث عامة
محاور الدراسة:
-تقديم
-التجديد وابتذال المفهوم
-التجديد؛ الأطوار والدلالات
-عود على بدء
-خاتمة
ملخص:
معلوم أن دائرة المفاهيم كانت أهم ميادين الصراع الفكري والثقافي بين الثقافات عبر التاريخ وستظل. وفي زماننا المعاصر حيث الصخب الإعلامي والتشويه المتعمد لكثير من المفاهيم وبالتالي الحقائق يكتسب الحديث عن المفاهيم وضرورة تحديدها التحديد العلمي مشروعيته؛ لأن تحديد المفاهيم والمصطلحات يحفظ الحقائق المعرفية والتاريخية من الضياع في زحمة الصراع والصراخ واللغط والغلط وتداعيات الأحداث السياسية السريعة والصاخبة في آن.
نقول هذا لأن ثمة إشكال كبير في ثقافتنا الإسلامية يرتبط بقضية المصطلحات والمفاهيم، الأمر الذي يستدعي، وبإلحاح، خوض معارك تحريرية على جبهة الذات من موروث التقاليد الراكدة التي حجبت هذه المصطلحات والمفاهيم عن الاستهداء بنور الوحي، والتي ضيقت من طبيعتها الكونية والإنسانية ومن طابعها الانفتاحي المستوعب، وكذلك على جبهة التقليد والاستلاب للمفاهيم الوافدة التي تغزو فضاءنا الفكري من غير قدرة على التكيف أو الملاءمة مع الذات.
من المفاهيم التي ينطبق عليها القول مفهوم التجديد وهو مفهوم أصيل في ثقافتنا لدلالة النصوص الشرعية المباشرة عليه، مما كان يقتضي ويستلزم تفعيلا دائما له يواكب حركية ودينامية المعرفة والمجتمع. لكن للأسف خضع قديما وحديثا لنفس منطق الاغتيال الذي ألمحنا إليه آنفا؛ إذ هيمن الجمود والتقليد وهيمنت الصورية والتجريد على التداول التاريخي للمفهوم، حتى غدا التجديد الذي هو أصل فرعا والتقليد الذي هو فرع أصلا. كما أن التداول المعاصر الذي جعل من حركية التجديد مطية للتشكيك في كل قديم وأصيل، ومعبرا للتمكين لكل وافد ودخيل قد أفسد مما أصلح فلا هو تحقق بشرط المعاصرة ولا هو حافظ على الأصالة في صورتها الإبداعية المجددة. يأتي مقالنا هذا لرصد الأطوار والدلالات التي عرفها الفكر الإسلامي المعاصر في علاقته بمفهوم التجديد إسهاما في إزالة كل الالتباسات التي عرفها ويعرفها مفهوم التجديد.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا