التفسير والتأويل: مقتضيات مذهبيّة ومنطلقات أيقونيّة في التمييز الاصطلاحي
فئة : أبحاث محكمة
التفسير والتأويل: مقتضيات مذهبيّة ومنطلقات أيقونيّة في التمييز الاصطلاحي([1])
ملخّص:
بعد أن خصّص محمّد شوقي الزين الفصل الأوّل من هذا الكتاب للكلام عن "سؤال التأويل في الثقافة الإسلاميّة بين التبنّي والتجنّي"، تناول بالدرس في هذا الفصل، في مرحلة أولى، "فكرة النصّ" من خلال أنموذجين دراسيين هما نصر حامد أبو زيد وعلي حرب. وعالج، في مرحلة ثانية، العلاقة بين التفسير والتأويل من جهتي التمثّل والاستعمال.
لقد قارب المؤلّف الصلة بين التفسير والتأويل ارتباطاً وانفصالاً، وذلك من وجهة نظر أيقونيّة (الصورة). ومن ثمّ نظر في مفهوم النصّ من حيث حقيقته اللغويّة ومن حيث انشداده إلى الثقافة الإسلاميّة. وهذا ما أحوج إلى تفحّص طبيعة النصّ بين التشكّل الثقافي والتحويل المثالي (استناداً إلى كتاب "مفهوم النصّ" لنصر حامد أبو زيد وكتاب "نقد النصّ" لعلي حرب). واعتبر المؤلّف أنّ العلاقة اللحميّة (charnel) بين النصّ والثقافة هي التي توفّر شرطَيْ المقروئيّة (بالنسبة إلى النصّ) والمشروعيّة (بالنسبة إلى الثقافة). ثمّ درس المؤلّف التفسير والتأويل من جهتيْ القيمة الاستراتيجيّة والقيمة التكتيكيّة. فالذي يجمع بين التفسير والتأويل هو فعل القراءة، فكلّ قراءة هي نصّ ثانٍ. ولكن لئن ينهض التفسير بقراءة ما هو مقروء في النصّ، فإنّ التأويل هو قراءة ما هو ممتنع عن القراءة. وقد سعى المؤلّف إلى اختبار مدى صلاحيّة هذه التمايزات بين التفسير والتأويل بالرجوع إلى بعض كتابات الشيخ الأكبر ابن عربي الصوفيّة (وخاصّة "الرسائل" و"الفتوحات المكّيّة").
وفي القسم الثاني من هذا الفصل درس محمّد شوقي الزين العلاقة بين التفسير الحرفي والتأويل الباطني، وهي علاقة تختزل تاريخ صراع منهجي وميتافيزيقي. وقد سار المؤلّف في اتجاه تنسيب آراء نصر حامد أبو زيد في المعاني التي يفيدها التفسير. ثمّ توقّف المؤلّف عند خصائص التأويل العرفاني من جهة، وعند العلاقة بين العالم والذات من جهة أخرى (مرّة أخرى تمّ الرجوع إلى بعض كتابات ابن عربي لإثبات حضور تلك المعاني في الكتابة الصوفيّة).
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1]ـ يمثّل هذا العمل الفصل الثاني من الباب الأوّل من كتاب "الصورة واللغز: التأويل الصوفي للقرآن عند محيي الدين بن عربي" ـ تأليف: محمّد شوقي الزين ـ منشورات مؤسّسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، ط1، 2016، ص ص: 93 ـ 147.