التقيّة
فئة : مفاهيم
التقيّة لغةً تحمل معاني الحذر والخوف والخشية، واتّقى الرجل الشيء بمعنى اتّخذ ساترًا يحفظه ويدفع عنه ضرره. وفي اصطلاح الفقهاء تستخدم التقيّة في معنيين؛ أحدهما في علاقة العبد بربّه، فالتقوى والتقى والتقيّة معناها امتثال العبد للأمر الإلهي واجتنابه نواهيه خوفًا من إتيان ما لا يرتضيه، ففي ذلك ما يقيه غضب الله وعذابه، وثانيهما في علاقة العباد بعضهم بعضًا، وأصله قوله تعالى: "لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ" (3/28)
وعرّفها السرخسي، فقال: "التقيّة أن يقي الإنسان نفسه بما يظهره وإن كان يبطن خلافه" وعرّفها ابن حجر بقوله: "التقيّة" الحذر من إظهار ما في النفس من معتقد وغيره للغير" (عبد المنعم، د.ت، ج1، ص ص 483-484)
انظر:
-عبد المنعم، محمود عبد الرحمن. (د.ت). معجم المصطلحات والألفاظ الفقهيّة. القاهرة: دار الفضيلة.