الثقافة الإسلامية: تحديات التوفيق بين المغلق والمطلق
فئة : أبحاث عامة
تأملات في واقع الثقافة الإسلامية الراهنة: تحديات التوفيق بين المغلق والمطلق
قبل تحديد مقصودنا من عبارة "المغلق والمطلق" المتضمنة في عنوان هذه المقالة يجب تحديد المقصود من "الثقافة الإسلامية". فعلى بساطتها الظاهرة، تضعنا عبارة "الثقافة الإسلامية" أمام تحديات، أبرزها التحدي المتعلق بتحديد العناصر المكونة لها؛ ثم التحدي المتعلق بالجهة أو الجهات المخول لها تحديد هذه الثقافة. فنعت الثقافة بالإسلامية لا يغني عن مزيد من التحديد؛ ذلك أن مفهوم "الإسلامي" في سياق التجاذبات الحاصلة سواء بين المسلمين أنفسهم، أو بينهم وبين غيرهم، مفهوم مطاط، يتسع ويضيق بحسب الفهم والإرادة. فقد يحصل وأن يفهم البعض بأن مفهوم الثقافة الإسلامية هو مجرد مفهوم إجرائي يتخذ لوصف الإبداعات والمنجزات والعلاقات التي تمت وتتم داخل حيزي الزمان والمكان الإسلاميين. مع هذا الفهم يكون من المستساغ إدراج بعض الإبداعات تحت مسمى الثقافة الإسلامية، بغض النظر عن انتسابها للدين الإسلامي؛ كأن ننعت إبداعات أقلية دينية غير مسلمة بأنها جزء من هذه الثقافة، أو أن نعتبر بعض الألوان الفنية في عداد الأعمال المنتسبة لهذه الثقافة بغض النظر عن موافقتها أو تعارضها مع بعض الثوابت العقدية الإسلامية مثلا. وقد يحصل أن يفهم البعض الآخر بأن مفهوم الثقافة الإسلامية إنما هو مفهوم معياري، يلجأ إليه من أجل وضع حدود فاصلة بين ما يجوز أن يدخل تحت مسمى هذه الثقافة وما لا يجوز؛ في هذه الحالة تُنزَع صفة الإسلامية عن جملة من الإبداعات والمنجزات الثقافية، وإن وقعت في الزمان والمكان الإسلاميين. ولعلنا نجد خير دليل على هذا الفهم فيما تُقْدِم عليه بعض الجماعات الإسلامية من هدم لبعض الآثار التاريخية الموجودة في الفضاء الإسلامي وتضييق على بعض الإبداعات الفنية التي لم تحز صفة الإسلامية في نظرهم...
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا