الجذور التاريخية للفكر السياسي الإسلامي
فئة : أبحاث عامة
تركيبة البحث:
إسلام الرسالة
إسلام مرحلة الخلفاء الراشدين
الإسلام الأموي
خاتمة
رفعت ثورات الربيع العربي في كل من مصر وتونس الشعار ذاته: (خبز وحرية وكرامة وطنية)، مما أوحى بأنّ الأزمة التي عصفت بنظامي مبارك وبن علي كانت أزمة اجتماعية وسياسية، ولم تطرح فيها على الإطلاق قضية الهوية، بل إنّ حاملي هاجس الهوية لم يكونوا في الصفوف الأولى حين انطلقت شرارة الثورة.
ومن المفارقات أنّ الدكتور المنصف المرزوقي كان الأعلى صوتا والأكثر راديكالية في التنديد بالدكتاتورية، ومع ذلك لم يحصل حزبه إلاّ على ثلث ما حصلت عليه حركة النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي. أمّا في مصر فإنّ رمز المعارضة المدنية الأستاذ أيمن نور لم يستطع الصمود أمام السيل الجارف للقوى الإسلامية ممثلة في حزبي الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، والنور السلفي في انتخابات مجلس النواب المصري.
هذه المفارقة تحتاج إلى أكثر من وقفة وتطرح أكثر من سؤال.
هل أراد الناخبون في البلدين مكافأة من دفعوا أكثر من غيرهم ضريبة التعذيب والتشريد والتنكيل والقتل؟ أم آثروا رفع شعار "الإسلام هو الحل"؟ أم أنّ درجات الفساد القصوى جعلتهم يعتقدون أنّ أقرب الناس إلى الدين أبعدهم عن مغريات السلطة؟
الانتخابات قفزت بالإسلاميين إلى سدة الحكم، في سيناريو غير متوقع فاجأ هؤلاء قبل غيرهم، فلا كانوا جاهزين لممارسة السلطة ولا كان ضمن أكثر حساباتهم تفاؤلا تهاوي أنظمة الاستبداد بهذه السرعة وفي هذا التوقيت.
* د. محمد العلاني مفكر تونسي
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا