الحداثة في الفكر الإسلامي المعاصر: عبد المجيد الشرفي أنموذجا
فئة : أبحاث محكمة
محاور الدراسة:
مقدّمة
1- في مفهوم الحداثة
2- تحوّلات الحداثة
3- الحداثة في فكر الشرفيّ
4- أسس المشروع الحداثيّ عند عبد المجيد الشّرفيّ
خاتمة
ملخص الدراسة:
يتسربل مصطلح "الحداثة" بغلالة كثيفة من الغموض، وتتشعّب مدلولاته حتّى ليعسر على الباحث الإمساك بأطرافه. فكلّ بحث يتّخذ من هذا المفهوم موضوعا له، ليس مؤمّنا من الانزلاق نحو هذه النّاحية أو تلك. ذلك أنّه من أكثر المفاهيم استعمالا في كلّ المجالات: الفنّ والأدب والسّياسة والدّين والتّراث...إلخ. ثمّ إنّه، أكثر من ذلك، يمثّل في حدّ ذاته إشكاليّة مغرقة في المراوغة والزّئبقيّة، حتّى ليصعب على متناوله بالدّرس الاحتراس مهما بالغ في الحيطة والتّريّث. فما بالك لو رام التّوصّل في شأن الحداثة إلى مقولات بإمكانها أن تقاوم مفعول الزّمن.
غير أنّ صعوبة البحث هذه، لا يمكن بحال من الأحوال أن تمنعنا من الخوض في مفهوم أضحى بالنّسبة إلى العالم الإسلاميّ هاجسا وجوديّا مصيريّا أكثر منه هاجسا معرفيّا، ذلك أنّه بات شرطا محدّدا للحضور الفاعل في التّاريخ. يلتقي في ذلك المتحمّسون للحداثة في العالم العربيّ الإسلاميّ والرّافضون لها على حدّ سواء، فإذا كان الطّرف الأوّل يرى فيها جسرا للتّقدّم والرّقيّ والتّحضّر والحضور الفعليّ في التّاريخ، فإنّ الطّرف الثّاني يرى فيها تدميرا لتراثه الّذي به يكون ولا يمكن أن يكون إلاّ به.
إنّها في الحالين هاجس لا يمكن لعربيّ مسلم أن يتغافل عنه أو أن يعرض عن الغوص فيه. بناء على هذه الفكرة كان هذا البحث الّذي ينظر في دلالة الحداثة عند عبد المجيد الشّرفيّ. وقد اخترناه لأنّه من أكثر المثقّفين عناية بهذا المفهوم أستاذا في الجامعة التّونسيّة، ومدافعا عن ضرورة تحديث العالم الإسلاميّ فكرا ومجتمعا على المنابر، ومؤلّفا لعدد وفير من الكتب الّتي تشكّل نظرة مسؤولة لمثقّف معاصر أمام ما تفرضه عليه هذه المسؤوليّة من التزام وصرامة علميّة، وتدبّر وتمحيص وتنظير لواقع مجتمعه من أجل التّقدّم به.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا