الحديث القدسي
فئة : مفاهيم
الموضوع لُغَة اسم مفعول من "وضع الشّيء"؛ أي "حطّهُ"، وسُمّيَ هذا الصنف من الأحاديث بالموضوع لانْحطَاطِ رُتْبته.
اصطِلاحًا: هو الكَذِبُ المُخْتَلَقُ المَصنُوع المَنسُوب إلى الرّسول.
والحَديثُ الموضوع هو "شَرّ الأحَاديث الضّعيفة وأقبحها؛ فقد أجْمع العُلماء على أنّه لا تَحِلّ رِوايته لأَحد عَلم حالهُ في أيّ مَعنى كان إلاّ مع بيَانِ وضْعِه." (الطحان، 1415 هـ، ص ص 69-70).
ويُعرف الحديث الموضُوع، إمّا بإقرار الواضع بالوضع (مثل ما وقع مع أبي عصمة نوح بن أبي مريم، حين أقرّ بوضعه حديث فضائل سور القرآن عن ابن عبّاس) أو ما يتنزل في منزلة الإقرار (مثل الرواية عن شيخ لا يعرف الحديث المرويّ إلاّ عنده وبتحقيق تاريخ وفاته يتّضح تضاربها مع تاريخ مولده) أو بقرينة في الرّاوي (كأن يكون الراوي رافضيّا والحديث المرويّ عنه في فضائل أهل البيت) أو بقرينة في المتْن المروّي (مثل ركاكة اللفظ أو مخالفته لصريح القرآن).
ويكون الوضع، إمّا باختلاق كلام من إنشاء الواضع وإضافة إسناد إليه ثمّ روايته، أو باستدعاء كلام غيره ومنحه سندا من وضعه.
ومن أشهر المصنّفات في الحديث الموضوع نذكر: كتاب الموضوعات لابن الجوزي، وكتاب اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي.
انظر:
-ابن الصلاح، أبو عمرو عثمان. (1362 هـ). كتاب علوم الحديث المعروف بمقدّمة ابن الصلاح. (ط.1). مصر: مطبعة السعادة.
-الطحان، محمود. (1415هـ). تيسير مصطلح الحديث. (ط.7). الإسكندريّة: مركز الهدى للدراسات.