الخطاب السلفي والخطاب الإخواني: قراءة جديدة
فئة : أبحاث عامة
الخطاب السلفي والخطاب الإخواني:
قراءة جديدة
الملخص:
هل توجد بالفعل مرجعية دينية حقيقة للخطاب السلفي والخطاب الإخواني اللذين أصبحا يملآن فضاء السياسة في مصر بعد ثورة الخامس والعشرين؟
معظم الباحثين الأكاديميين، والكثير جداً من المثقفين الذين يتعرضون لطبيعة العلاقة بين الدين والسياسة ينظرون إلى الخطاب السلفي والخطاب الإخواني باعتبارهما النموذجين التقليديين للخطاب الديني الذي يقوم على الربط بين الدين والسياسة، وكأن الخطاب السلفي والخطاب الإخواني يستندان بالفعل، ودون أدنى شك، إلى مرجعية دينية مستمدة من صحيح الإسلام كما فهمه السلف الصالح في القرون الهجرية الثلاثة الأولى، تلك المرجعية التي تدَّعي السلفية وجماعة الإخوان أنّ من بين أسسها الربط بين الدين (كعقيدة) والسياسة، وبالتالي اعتبار الخلافة الإسلامية أصلاً من أصول الدين.
ويقع المدافعون عن الفصل بين الدين والسياسة في إشكالية غاية في الخطورة بسبب نظرتهم للخطاب الإخواني والخطاب السلفي باعتبارهما خطابين دينيين يقومان على أسس إسلامية في الأساس، مع أنهما بعيدان كل البعد عن تلك الأسس كما سنرى فيما يلي خلال تحليل خطابهما، تلك الإشكالية التي تتمثل في تحويل معركتهم مع السلفية وجماعة الإخوان إلى معركة مع الدين نفسه، سواء بوعي منهم أو بعدم وعي.
من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة، وهي الكشف عن غياب المرجعية الدينية (الإسلامية) للخطاب السلفي والخطاب الإخواني، سواء تمثلت هذه المرجعية في الكتاب والسنّة أو في تراث السلف.
لن تخوض هذه الدراسة أيّ سجال ديني/سياسي مع السلفية أو الإخوان المسلمين، فليس من المجدي، بأي حال من الأحوال، الدخول في سجال معهما قبل التطرق إلى الكشف عن مدى صحة ادعائهما الاستناد إلى مرجعية دينية، أو بأسلوب آخر، امتلاك أرضية إسلامية صلبة لخطابهما الذي يدور كله حول الربط بين الدين (كعقيدة) والسياسة. فبمجرد الكشف عن كذب هذا الادعاء سوف ينهار الخطاب السلفي والخطاب الإخواني، وساعتها يمكن أن نعيد النقاش حول علاقة الدين بالسياسة في ضوء الكتاب والسنّة مباشرة، أو على الأقل، في ضوء فهم السلف الصالح الذي لا تعبر عنه السلفية أو جماعة الإخوان المسلمين كما سنرى خلال هذه الدراسة.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا