الخلافة والاستخلاف: قيمة الإنسان في التراث السياسيّ العربيّ
فئة : أبحاث محكمة
الملخّص:
ليست الخلافة في المنظور السّلفيّ شكلاً في الحكم فقط، بل تتعدّى ذلك لتلامس العقيدة والانتماء، فإذا هي شرط الإيمان ومحدّد الهويّة الإسلاميّة. بيد أنّ الحفر المعرفيّ في النّصوص التّأسيسّة للإسلام وفي التّجربة التّاريخيّة للمسلمين يزيح عنها غطاء القداسة المزعوم. ويقود البحث في المرجعيّات إلى مراجعة المفاهيم، وهنا يحضر المفهوم القرآنيّ "الاستخلاف" رديفًا ضديًّا للخلافة: فهي قضاء على قيمة الفرد بسلاح الجماعة وهي تأسيس للفردانيّة وسط الجماعة، وهنا يطفو مصطلح "العلمانيّة" في شكل من أشكاله أو في مرحلة من مراحله أو في مبدإ من مبادئه.
يتأسّس البحث على ثلاثة محاور رئيسيّة، هي تقليب لمرجعيّات الخلافة النصيّة والتّاريخيّة والفقهيّة، موصولةً بمشروعين تحديثيّين مارسهما محمّد رشيد رضا وعلي عبد الرّازق بين سنتي 1922 و1925، أي حين كان نظام الخلافة يحتضر في تركيا. ولئن اعتبرها الأوّل "العروة" الوثقى الكفيلة باستعادة سيادة المسلمين فقد عدّها الثّاني "نكبة" على الإسلام والمسلمين. وبين أن تكون الخلافة عروة وثقى وأن تكون نكبة يتحرّك متخيّل جمعيّ يجد تعبيره في الشّارع العربيّ بعد "ثورات الرّبيع العربيّ" في مسيرات تنادي بـ "الحكم لله" وأخرى تنادي بمدنيّة الدّولة. وهي شعارات تحتاج إلى تنزيلها في سياقها، حاجتها إلى نزع التّوظيف الإيديولوجيّ والإسقاط والوعي بضرورة تبيئة المفاهيم.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا