الدين كتجربة والاعتقاد كإرادة عند وليم جيمس
فئة : أبحاث عامة
الملخص:
باعتباره مؤسس علم النفس التجريبي وأحد رواد الفلسفة البراغماتية، فقد عالج وليام جيمس الدين باعتباره تجربة روحية شخصية ذات أصول سيكولوجية، والتي لها امتدادات أخرى فيزيولوجية كذلك. ومن منطلق هذا الطابع الشخصي للدين، يكون الاعتقاد هو الآخر شخصياً وفردياً يتعلق بحرية وإرادة المُعْتَقِد، دون أن تدخل في ذلك أيّة اعتبارات عقلية ومنطقية، وبعيداً عن النقاشات اللاهوتية والكلامية والفلسفية، التي تحاول إثبات عقلانية الدين والإيمان أو نفيها. كما يرتبط بنوعية الفروض التي يؤسس عليها الإنسان اعتقاده؛ هل هي من الفروض الحية أم الميتة؟ وانطلاقاً من هذا التداخل الحاصل بين نوعية الفروض وطبيعة الاعتقاد، يمكننا أن نستشف روح الفلسفة البراغماتية عند وليام جيمس، وكيف عالج، على ضوئها، الظاهرة الدينية؛ فقد عمل على إخضاع الدين لمحك نفعي عملي يتأسس على الوظيفة التي يؤديها، إذ بغض النظر عن صحته أو لا صحته فالمهم هو المنفعة والفائدة التي يؤديها لصالح المؤمن، والتي يستقيها من الطابع الرهاني الذي يمتاز به، وهو الرهان المحسوم إمّا بالنجاح الأبدي أو بالخسارة المؤقتة؛ حيث لا يمكنه أن يخسر خسارة أبدية. وبهذا فإنّ أهمية تصور وليام جيمس للدين تتجلى في كونه ديناً منفتحاً وإنسانياً، يقوم على مصلحة الإنسان وراحته وطمأنينته، كما يولي أهمية قصوى لإرادته، إنه ليس ديناً متزمتاً منغلقاً قوامه العنف والتطرف والتعصب.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا