الدينيّ والسحريّ في البحث عن الكنوز التحت أرضيّة بالمغرب
فئة : مقالات
"إذا نحن أنصتنا لسكان هذا البلد، فلربما اعتقدنا بأنّ المغرب مستودع عجائبي للكنوز"[1]
يعرف المغرب بظاهرة البحث عن الدفائن واستخراج الكنوز المطمورة في عمق الأرض، وهو في ذلك لا يشكّل أي استثناء قياسًا إلى غيره من المجتمعات القريبة أو البعيدة، إلاّ أنّ خصوصيّته الشديدة تكمن في أنّ مهمّة البحث عن هذه الدفائن انفرد بها "فقهاء" متخصّصون، يتوسّلون طرائق سحريةً تمكّنهم من تحصيل الثروات وجمع النفائس. وقد سبق لـ"ابن خلدون" أن أشار إلى الأمر، مبيّنًا أنّ البحث عن الدفائن التي خلّفتها الأمم السابقة والتي توجد مطمورة في الغالب تحت الأرض[2]، ظلت من اختصاص طلبة البربر بالمغرب، المعروفين بحفظ القرآن وتعليمه وإمامة المصلين في المساجد إلى جانب أدوار أخرى كثيرة لها طابع ديني وثيق الصلة بالحياة اليوميّة للناس.
لفترات طويلة إذن، ظلّ يلف ظاهرة التنقيب عن الكنوز والآثار ببلاد المغرب، الكثير من الغموض وتنسج حولها أقاويل مرسلة وحكايات مطوّلة، تبتعد ببنائها السردي الأسطوري وغرائبيّتها المفارقة عن الواقع الصلب الذي يصادفه المرء كل يوم من حياته، وتتلبّس بها عوالم السحر والجن والظلام غير بعيد عن عناصر دينية كالأدعية والابتهالات وقراءة بعض السور القرآنية. يتعلق الأمر لدى محترفي البحث عن الدفائن التحت أرضية المسمّاة بـ"الرّكاز" بنشاط سري محظور قانونيًّا، لذا يتم التكتم عليه بشدّة بالغة وغالبًا ما يرتبط بشبكة متعددة المهارات والمعارف، يشرف عليها وينسّق أعمالها فقهاء كنزيّون متخصّصون في فك الطلاسم السحرية، يساعدهم في ذلك منقّبون عن الخرائط و"التقاييد" التي تهم الدفائن القديمة ووسطاء يختصّون بالبحث عن أطفال، غالبًا ما يتم خطفهم من أهاليهم[3] ويطلق عليهم اسم "الزهريين"، يتم انتقاؤهم بعناية وتكتّم شديديْن ليصبحوا أدلاّء وقرابين في الآن ذاته للعثور على الكنوز المخبوءة تحت عمق الأرض.
لهذه الأسباب وغيرها، ينخرط كثير من النصّابين في شبكة البحث عن الكنوز كما يتخذونها حرفة يرتزقون من ورائها، فلا يتوانون عن السفر إلى المناطق التي تشتهر بالدفائن الثمينة أو حيث تقودهم خرائط خاصة إلى الأمكنة التي خبّئت فيها نفائس الذهب والفضة والنقود القديمة منذ عهود قديمة. وبالرجوع إلى بعض الكتابات التاريخية في هذا الباب، يسجّل لنا "الحَسَن الوزّان" أنّه بمدينة فاس مثلاً، كان هناك رجال عديدون يُدْعَوْن "الكنزيّين" وهم المتخصصون في التنقيب عن الكنوز المدفونة في باطن الأرض وتحت الأبنية الأثرية القديمة التي يعتقد أنّها للرومان الذين فرّوا من إفريقيا، لما أخذت منهم إمبراطوريتهم إلى بلاد بيتيك بإسبانيا ودفنوا بضواحي فاس عددًا كبيرًا من الأشياء الثمينة التي سحروها[4]. ويذهب مؤكدًا أنّه لمّا تزايدت أعداد هؤلاء بشكل لافت، اضطروا إلى تنظيم عملهم وتأطير مهامهم بتعيين أمين عليهم[5]. يشهد هذا الأمر كما هو غير خاف، على انتشار هذا النشاط المهني المميّز وامتداد رقعته إلى الحد الذي استدعى تنظيم شؤون محترفيه وممارسيه، بل إنّ أخبار كشوفاتهم وعظمة الدفائن التي يتوصل إليها بعضهم ذاعت وامتدت إلى خارج البلاد. من هنا اتسعت شهرة المغاربة بهذه المهمة منذ فترة تاريخية مبكرة، وتعاظمت صورتهم بوصفهم متخصصين بارعين في استخراج الدفائن لدى المشارقة، وخصوصًا عند المصريين الذين كانوا يطلبون الاستفادة من تجربتهم ومهاراتهم السحرية فيما يخص طرائق الكشف عن الكنوز واستخراج النفائس المطمورة في عمق الأرض. يؤكد هذا الأمر ابن خلدون نفسه بقوله: "هكذا بلغني عن أهل مصر في مفاوضة من يلقونه من طلبة المغاربة لعلهم يعثرون منه على دفين أو كنز"[6].
ومما ينبغي الإشارة إليه، أنّ أسباب طمر الكنوز والاحتفاظ بها في عمق الأرض كثيرة، وتعود إلى عوامل مختلفة، سيما إذا استحضرنا كونها ترجع إلى الزمن الماضي، حيث كان يشتد الخوف على الأموال من السرّاق بالنسبة إلى الأثرياء والتجار ولذوي الأملاك من الناس، أو من عمليات المصادرة كما في حالة كبار موظفي المخزن من قضاة وولاة ووزراء، أو إبان الأزمات التي تعقب نشوء الأنظمة والدول وسقوط أخرى؛ فبانهيار حكم معين تشيع حالات من الفوضى الأمنية تدفع السكان عادة إلى طمر ثرواتهم ونفائسهم في جوف الأرض خوفًا عليها من السرقة والنهب. حدث هذا عبر مراحل مختلفة من تاريخ المغرب[7]، لعل آخرها امتد إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي والإسباني. على أنّ هناك عوامل أخرى اجتماعية وثقافية تفسر الظاهرة، وتتمثل في كون كثير من المغاربة اعتادوا خصوصًا ببعض المناطق، دفن حليّهم من الذهب والفضة في صناديق أو جرار من الفخار، ولعلها طريقتهم في الاحتفاظ بممتلكاتهم وأشيائهم الثمينة بشكل يناسب طبيعة الأنشطة الفلاحية التي يمارسونها سيما بمناطق الترحال، حيث يضعف الاستقرار لصالح الترحّل الدائب.
لا ينبغي أن يفهم من ذلك بالطبع، أنّ العثور على الدفائن التي مات أصحابها أو أضاعوها لسبب من الأسباب، يعدّ أمرًا في غاية السهولة واليسر. أبدًا لأنّها غير محددة المكان، بل يسود الاعتقاد أنّها تصبح في حوزة الجن الذي يستولي عليها، فيمسي أمر العثور عليها واستخراجها مهمة غاية في التعقيد والصعوبة، إذ لا مندوحة عن مهارات الفقهاء الكنزيين لإنجازها على الوجه الأتم؛ هكذا يميل هؤلاء إلى البحث عن دفائنهم في سرّية تامة وغالبًا ما يقومون بذلك في عمق الظلام حيث تنقطع حركة الناس ويستسلمون للنوم. نحن إذن أمام نشاط ليلي بامتياز، لكنه مختلف عن باقي الأنشطة الليلية المعروفة، إذ فيه يلتقي البعد السحري حيث الأجواء الغامضة والمرعبة، لاحتمال ظهور كائنات مفارقة أو حيوانات مفزعة، بالبعد الديني ممثلاً في الأدعية والصلوات السرية والجمل الدعائية التي تستحيل إلى همهمات تتكتم عليها أجنحة الليل.
وجدير بالذكر، أنّه حينما نتحدث عن الكنوز التحت أرضية بما تحمله من دلالات وإيحاءات سحرية ودينية وثقافية، لا نتحدث عن معتقد مغرق في القدم أو ينتمي إلى مراحل ولّت، بل عن معتقد ثقافي ممتد إلى الحاضر الآني والجاري على الرغم من كل التحولات المادية والثقافية التي يشهدها المغرب المعاصر؛ فإلى اليوم ما زال الاعتقاد سائدًا لدى عموم المغاربة سيما بالأوساط القروية، أنّ هناك دفائن وكنوزًا مطمورة، ووحدهم "الفقهاء الكنزيون" من يستطيعون استخراجها والوصول إلى أماكن دفنها. سبق لـ "بول باسكون" أن لمس شدة هذا الاعتقاد منذ أكثر من ثلاثين سنة، ولعل ما يتناقلونه من أخبار عن عثور أحدهم أو بعضهم على آثار حفر حديثة عهد، تشي معالمها بعملية استخلاص كنز مطمور هنا أو هناك، هو ما ظلّ يعزز هذا الاعتقاد لدى القرويين إلى الآن.
ومرة أخرى يؤكد "بول باسكون" ما أشار إليه كل من "الحسن الوزان" وقبله "ابن خلدون"، من أنّ أسرار هذه الممارسة السحرية المتميزة، ظلّت تحتكرها مجموعة من الكنزيين المتخصصين، الذين يجسدون شبكة خاصة تتصل فيما بينها، ويترأّسها أساسًا فقهاء سواسة (من سوس) بشكل يسمح فعلاً بالقول "بأنّ هؤلاء الباحثين عن الكنوز ليسوا سوى دواليب لمنظّمة خفية تتاخم السحر ومقرّبة من الجنّ، مادام كل ما تقوم به يتم ليلاً ويهم عمق الأرض"[8].
للاستدلال على مكان وجود الكنز، يعمد هؤلاء الفقهاء الكنزيون إلى البحث أولاً عن خريطة خاصة لهذا الكنز تدعى في لغة الفقهاء الكنزيين "التقييدة"، وهي في الأصل ورقة أو خرقة أو قطعة خشب تحاط بسرية تامة[9]، إلا أنّ الحصول على هذه "التقاييد" لا يكفي للوصول إلى الكنز، لأنّه قد يكون محميًّا بطلاسم سحرية معقدة، أو تم الاستيلاء عليه من قبل الجن[10]. في كل هذه الحالات لابد من فقيه كنزي متخصص[11]، لأنّه وحده من يستطيع تخليص الكنز الدفين من أسر الطلاسم أو من حجز الجن، بطلاسم أخرى أو اعتمادًا على خدّامه من هذه الكائنات. ومن أشهر الطرق السحرية التي يعتمدها "الفقيه الكنزي" للوصول إلى الكنز عملية "الاستنزال" المشهورة والتي تتم فيها الاستعانة بكف طفل "زهري"[12]، وإذا كان الكنز محروسًا من طرف الجن أو محميًّا بطلسم سحري، فإنّ الفقيه يعمد عادة إلى تلاوة آيات قرآنية خاصة منها آية الكرسي وسورة البقرة وسورة الملك[13].
يسود الاعتقاد الراسخ، أنّ الجن يستولي على الكنوز والدفائن مباشرة بعد أن يتوفى صاحبها أو يمضي على زمن طمرها فترة طويلة، أما تلك التي يحميها أصحابها بطلاسم سحرية تستجلب خصيصًا لذلك، فإنّ الجن يعجز عن الاستيلاء عليها. على أنّ هناك صنفًا ثالثًا من الكنوز لا يكون محميًّا أو محروسًا إذ يسهل الوصول إليه متى تم التوفر على التقييدة الخاصة، وأحيانًا قد يتم ذلك بمحض المصادفة كما في عمليات الحرث أو البناء أو الهدم لرفع أسس بنايات قديمة.
ينطلق ابن خلدون من هذا الصنف الأخير، لينكر إجمالاً الصنفين الأولين، قائلاً: "والركاز الذي ورد في الحديث وفرضه الفقهاء وهو دفين الجاهلية، إنّما يوجد بالعثور والاتفاق، لا بالقصد والطلب"[14]، وعليه يذهب إلى انتقاد ممارسة استخراج الكنوز الباطنية، بل يعتبرها وسيلة احتيالية ونوعًا من الدجل، يمارسه طلبة فقراء بغرض الاغتناء والحصول على الكسب بطرائق غير طبيعية[15]، فهم "يحتفرون الحفر ويضعون المطابق فيها والشواهد التي يكتبونها في صحائف كذبهم ثم يقصدون ضعفاء العقول بأمثال هذه الصحائف ويعيثون على كبراء ذلك المنزل وسكناه ويوهمون أنّ به دفينًا من المال لا يعبر عن كثرته، ويطالبون بالمال لاشتراء العقاقير والبخورات لحل الطلاسم"[16].
هكذا نلمس مع "ابن خلدون" أنّ دوافع اقتصادية واجتماعية كالفقر والرغبة في الحصول على المال بدون عمل، من أهم أسباب لجوء مجموعة من الفقهاء والطلبة إلى ممارسة البحث والتنقيب عن الكنوز والدفائن المطمورة أو التذرع بها للنصب على الناس عازيًا انشغالهم بهذه الطرائق الغريبة في الكسب إلى عجزهم عن المعاش الطبيعي[17]. يؤكد صحة هذا الرأي، أنّه إلى جانب اهتمامهم بالبحث عن الكنوز، فإنّهم كانوا أيضًا أكثر من اختص بتحويل المعادن، مستعينين في تحقيق ذلك بمعارفهم الخيميائية والسحرية؛ فالواضح إذن أنّ حلمهم بالثروة تجاوز مشقة التنقيب عن الكنوز إلى الرغبة في تحويل المعادن إلى الذهب والفضة[18]، "بتمويه الفضة بالذهب أو النحاس بالفضة أو خلطهما على نسبة جزء أو جزأيْن أو ثلاثة، أو الخفية كإلقاء الشبه بين المعادن مثل تبييض النحاس وتلبيسه بالزوق المصعّد، فتجيء جسمًا معدنيًّا شبيهًا بالفضة[19]". ومرة أخرى ارتبطت هذه الصناعة حصرًا ووفقًا لـ"ابن خلدون" دائمًا، بــــ "طلبة البربر المنتبذين بأطراف البقاع ومساكن الأغمار يأوون إلى مساجد البادية ويموّهون على الأغنياء منهم، بأنّ بأيديهم صناعة الذهب والفضة"[20].
يبقى أن نؤكد ختامًا، أنّه إذا كانت ممارسة استخراج الكنوز التحت أرضية ما تزال قائمة إلى الآن، فمن المؤكد أن تغيير طبيعة المعادن وتحويلها، انقرضت ولم يعد لها اليوم أي أثر يذكر على الأقل في صفوف الفقهاء الذين تحدثنا عنهم.
[1] بول باسكون "الأساطير والمعتقدات بالمغرب"، ترجمة: مصطفى المسناوي: بيت الحكمة، العدد 3، أكتوبر، 1986، ص 88
[2] ابن خلدون، المقدّمة، دار القلم، بيروت، الطبعة السابعة، 1989، ص 384
[3] نشير إلى أنّ العديد من الأطفال المختطفين لأغراض سحرية تتعلق باستخراج الكنوز التحت أرضية، يتم إرجاعهم إلى أهلهم بالقدر نفسه من التكتم والسرية وغموض الرحلة، التي يروون أجزاء منها لذويهم وأهليهم. غير أنّ آخرين قد يختفون نهائيّاً بعد أن يتم التخلص منهم بطرائق غير معلومة.
[4] الحسن بن محمد الوزان، وصف أفريقيا، ترجمة: محمد حجي ومحمد الأخضر، الجزء الأول، الشركة المغربية للناشرين المتحدين، الرباط ودار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الثانية، 1983، م.س.ذ، ص 274
[5] الحسن بن محمد الوزان، المرجع نفسه، ص 274
[6] ابن خلدون، م.س.ذ، ص 386
[7] نشير مثلاً إلى أنّه في الفتنة التي أعقبت وفاة السلطان م. إسماعيل مثلاً، عثر على كنوز كثيرة. أنظر بهذا الصدد: محمد استيتو، الفقراء في المغرب نماذج من القرنين 16 و17، منشورات الزمن، سلسلة قضايا تاريخية، العدد 7، 2006، ص 66
[8] المرجع نفسه، ص 90
[9] يشير الوزان أنّ هؤلاء الكنزيين "أصبحت لهم كتب تذكر فيها الجبال والمواقع التي دفنت فيها كنوز كثيرة ويحتفظون بهذه الوثائق وكأنّها وحي إلهي": محمد الحسن الوزان، م.س.ذ، ص 274
[10] يؤكد الوزان، باستخفاف أنّ هناك أناسًا زعموا رؤية ذهب أو فضة ولم يستطيعوا الحصول عليه، لأنّهم لم يتوفروا على البخور الملائم، أو لأنّهم لا يعرفون التعزيم اللازم: محمد الحسن الوزان، م.س، ص 274
[11] في سياق الاستعانة بالفقيه الكنزي المتخصص، يحدث أن يمكر بصاحب الخريطة أو ورثة الكنز إذ يعمد إلى تلاوة تعازيم خاصة، وإلقاء نوع من السحر، فيستسلم الجميع لسبات عميق، وفي غفلة من أمرهم يفر الفقيه بمفرده بالكنز.
[12] من العلامات الخاصة التي يعرف بها الطفل الزهري، أنّ نظره يكون قصيرًا وأحيانًا معيبًا، إذ يعجز عادة عن إبصار الأشياء البعيدة والدقيقة، ويشاع أيضًا أنّ بريقًا ولمعانًا خاصًّا يشعّ من عينيه لا يميزه إلا الكنزيون المتخصصون، كما يتميز كلّ كف لديه بخط متصل واضح يقطع راحة اليد عرضًا.
[13] تعتمد طرق الوصول إلى مكان الكنز بدقة متناهية، طقوسًا خاصة يستعان فيها بأنواع من البخور لطرد الجن من مكان الكنز منها بخور اللوبان، بعد ذلك توضع تميمة خاصة في كف الطفل الزهري، ثم يطلب منه أن يمشي سيرًا إلى حيث تقوده رجلاه وتحديدًا إلى مكان وجود الكنز فيتوقف في مكان معين يكون موقع الكنز. وفي طقوس أخرى، يقوم أحد الفقهاء الكنزيين بإلقاء حفنة من القمح بشكل مبعثر داخل مساحة تدل عليها "التقييدة"، بينما ينغمس زملاؤه في تلاوة تعازيم خاصة وبعد انتهائه من نثر القمح، ينتقلون إلى تلاوة جماعية لآيات قرآنية وبعد مدة قليلة وبقدرة سحرية تتجمع حبات القمح في نقطة واحدة تحدد مكان الحفر، لكن على الذي يتولى مهمة الحفر، أن يكون شجاعًا بما يكفي لأن يتوقع رؤية أجسام أو حيوانات مفزعة، كما ينبغي على زملائه ألا يخطئوا في قراءتهم، وإن فعلوا سيتعرضون جميعًا لأذى شديد، ولربما اختفوا عن الأنظار عقابًا لهم.
[14] ابن خلدون، المقدمة، م.س.ذ، ص 387
[15] المرجع نفسه، ص 384. في هذا السياق، نصادف على صفحات الجرائد ملفات خاصة حول ظاهرة النصب والاحتيال باسم استخراج الكنوز التحت أرضية، أبطالها أساسًا فقهاء كنزيون، تورطوا في أعمال نصب، بمختلف مدن المغرب ومناطقه.
[16] ابن خلدون، م.س، ص 387
[17] ابن خلدون، م.س.ذ، ص 385
[18] الحسن الوزان، م.س، ص ص 274 – 275
[19] ابن خلدون، م.س، ص ص 525 – 526
[20] المرجع نفسه، ص 526