الزندقة
فئة : مفاهيم
الزندقة لغة الضيق و"قيل الزنديق منه لأنّه ضيّق على نفسه والزنديق: القائل ببقاء الدهر فارسيّ معرّب وهو بالفارسيّة زَنْدِكِرَاي، يقول بدوام الدهر" (ابن منظور، د.ت، مج3، ص 1871). والزندقة عند جمهور الفقهاء إظهار الإسلام وإبطان الكفر وهي ههنا تعادل النفاق.. و"عند الحنفيّة وبعض الشافعيّة تعني عدم التديّن بدين أو هي القول ببقاء الدهر واعتقاد أنّ الأموال والحرم مشتركة" (زندقة، 1989، ج24، ص48). وقد حصل اتفاق لدى الفقهاء حول تكفير الزنديق واختلفوا في استتابته وقبول توبته. فذهب الحنفيّة والمالكيّة إلى قبول توبة من تزندق ولم تعلم زندقته، أمّا إذا علمت زندقته فحكمه القتل ولا تقبل له توبة. ومعرفة زندقته تكون بإقراره أو بشهادة بعض الناس عليه. أمّا الشافعيّة فقالوا بقبول توبة الزنديق سواء علمت زندقته أو لم تعلم. وأمّا الحنابلة فذهبوا إلى عدم قبول توبته. وحكم الزندقة القتل.
انظر:
·ابن منظور. (د.ت). لسان العرب. القاهرة: دار المعارف.
·زندقة. (1989). الموسوعة الفقهيّة. (ط.2). الكويت: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلاميّة. ج24، ص ص 48- 51.