السؤال المعرفي أنطولوجيـًا
فئة : أبحاث عامة
السؤال المعرفي أنطولوجيـًا
الذات، العالَم، الله: إعادة تأويل الوجود
ما هي الأشياء التي يجبُ على المرء أن يعرفها، لكي يصل إلى الحدِّ الأقصى من المعرفة؟
مثلاً: هل معرفة أنَّ الحديد يصدأ، وأنَّ الشمس تُشرقُ من جهةِ الشرق تفي بالغرض؟ أم معارف من نوع: أنَّ مجموع زوايا المثلث تُساوي زاويتين قائمتين؛ أم إنَّ الموت علامة فارقة بالنسبة لحياة الكائن البشري على الإطلاق؟
هل معادلة من نوع: 2 + 2 = 4 تُقدِّم حلاً مِنْ نوعٍ ما لإشكال نظرية المعرفة خارج حدودها كمعادلةٍ رياضية؟
قد يبرز هَاهُنا سؤال مُغاير: أي الأشياء تلكَ التي يتوجب علينا ألا نعرفها؟
هل يتوجب علينا ألا نعرف الجهات الأربع: الشمال، الجنوب، الشرق والغرب؟ هل هو موضوع ذا أهمية ألا أعرف أنّي كائن أصحو وأنام، أعطش وأشرب، أتعب وأستريح، أجوع وآكل؛ وهكذا؟
أيـًا كانت صيغة السؤال، نفيـًا أو إثباتـًا، فالغايـة واحـدة، إذ إلـى أي حدٍّ يمكن للكائـن البشـري أن يعـرف أو بالحرّي تصل معرفتـه، بصرفِ النظر عن كَمِّ معارفه، على اعتبار أن عدم الكمال المعرفي هو طابع طبع الوجود الإنساني طرًّا؟
هل بالإمكان تجاوز حالة التشيؤ إلـى حالةٍ معـرفية خالصة، يشعر المرء إزاءها بأنـهُ قد وصل إلى حالةِ خلاص معرفـي، فيما يتعلق بمنظومة وجوده ككل؟
ما الذي يمكن أن يحدث للذات العارفة أنطولوجيًا في حال عرفت؟
هل ثمةَ معارف يمكن أن تقف عليها حياة الذات، ويصبح وضعها كذاتٍ عارفة أو غير عارفة على المِحكّ؟
سأطرح الموضوع على النحو التالي: فرضاً، أردتُ أن أكتب كتاباً حولَ السماء، ما الذي يتوجب عليَّ أنا ككاتب أن أعرفه لكي يكون كتابي عن السماء كتاباً جامعاً مانعاً، ويُحقق بالأساس شرطه المعرفي عند حدوده القصوى؛ حيث لا يكون كتابي كتابـاً تافهاً وينضح بالهراء، ويكون بالفعل كتاباً عن السماء، وليس كتاباً عن المشمش؟
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا