الظاهرة الدينية وجدل المنهج السوسيوغرافي والبيوغرافي وقفة إبستمولوجية
فئة : مقالات
أولاً: وقفة منهجية حول عملية قياس التدين وحدودها الإبستمولوجية
تناسلت في الآونة الأخيرة الدراسات والأبحاث والتقارير العالمية[1] والإقليمية[2] والمحلية[3] التي تناولت مجمل الظواهر الدينية بالتحليل والتمحيص، خصوصاً في تربة عربية إسلامية، شديدة التعقيد والتركيب. والتي يمثل الدين فيها عنصراً أساسياً في التركيبة السوسيولوجية للمجتمع والدولة والأفراد.
وبقدر ما تشكل هذه الدراسات والأبحاث والتقارير مجالاً لفهم الظواهر الدينية ومحاولة الكشف عن الخبايا التي تكتنفها - بل أكثر من ذلك، ساهمت هذه التقارير وغيرها في إزالة اللبس عن العديد من الظواهر الدينية، وقربت المهتمين وصناع القرار من درجة لا بأس بها من قياس التدين ومستوياته والبحث عن الخرائط الدينية في العالم العربي والاسلامي إلى حد ما -، فإنها تترك العديد من علامات التساؤل والحيرة والدهشة للمتتبع لهذه النتائج.
ولعل التساؤل الخفي الذي يؤطر هذه المساهمة، هو محاولة الكشف عن حدود المنهج السوسيوغرافي في دراسة الظواهر الدينية، والطموح إلى الانفتاح عن المنهج البيوغرافي في مثل هذه الدراسات.
ولكي نقرب القارئ من هذه الإشكالية، يمكن بسط الأمثلة التالية:
كشفت إحدى الدراسات التي سهر عليها معهد "كالوب" سنة 2010، أنّ المغرب يُعدّ من البلدان التي ترتفع فيها نسبة التدين مقارنة مع باقي الدول المستقصاة، إذ بلغت نسبة الذين يقولون إنّ الدين مهم في حياتهم (98%)، والنتيجة نفسها توصل إليها معهد "بيو ريسيريش" بنسبة (90%). والشيء المثير في هذه النتائج هو أنّ المملكة المغربية تتفوق على نظيرتها في المملكة العربية السعودية، حيث تنزل النسب حسب المصدر نفسه إلى (95%). فهل يعني ذلك أنّ المغاربة أكثر تديناً من السعوديين؟ قبل الإجابة عن هذا التساؤل، يمكن التوقف عند المثال الثاني، لمعرفة مدى الصعوبات الإبستمولوجية التي تحفّ عملية قياس التدين، ومدى المزالق المنهجية التي يقع فيها ـ بوعي أو بدونه - العديد من مراكز البحث والمعاهد العلمية الغربية أو العربية المتخصصة في الشأن الديني. خصوصاً عندما يستندون في دراساتهم على المؤشرات الكمية، وهو ما يمكن الإشارة إليه، بالموجات المسحية التي أنجزها مركز "كالوب" أو معهد "بيو" حول التدين بالعالم والمنطقة العربية الإسلامية واحدة منها، حيث نجد في بعض الأحيان أنّ النتائج المتوصل إليها تثير الكثير من التساؤلات. فمثلاً في آخر تقرير لمعهد "بيو ريشيرش" حول "الإسلام بين التوحد والاختلاف"، طرح سؤال حول هل تعتبر أنّ للإسلام تأويلاً واحداً أم متعدداً؟
إذ يمكن اعتبار هذا السؤال من بين الأسئلة الجديدة في الدراسات حول الدين في العالم الاسلامي، ذلك أنّ مسألة رصد تمثلات المسلمين حول طرق تأويل الدين تعدّ مسألة حيوية. إلا أنّ واضعي السؤال لم يكشفوا عن خلفياتهم المتحكمة في مباشرة مثل هذه الأسئلة. وهو ما يجعلنا نطرح بعض الفرضيات، والتي قد تتوافق مع منهجية البحث أو تختلف.
فمن الناحية المنهجية، يسمح السؤال بإبراز مدى الفهم لأحكام الإسلام وأوامره وطرق الوصول إلى المعرفة الدينية، وإنتاجها وإعادة إنتاجها؟ وهل الأمر متوقف عند وجود مرجعية دينية موحدة أم أنّ الأمر يتعداه إلى تعدد هذه المرجعيات؟ ومن ثم تعدد التأويلات؟ وهناك افتراض آخر مرتبط بنظرة الغربيين للدين، والتي ترى أنّ أحكام الدين ونصوصه ثابتة وجامدة، ومن ثم فهي نصوص متعالية عن الواقع، لأنّ التأويل الوحيد يسلمنا لهذا الافتراض، بينما يكشف تعدد التأويلات عن مرونة وانفتاح في أحكام الدين ومستلزماته. ومن ثم كان هذا السؤال للكشف عن خريطة تمثل المسلمين لهذه المسألة الخطيرة في علاقة المسلمين بالنص الديني وبالإسلام.
إذا حاولنا أن نتجاوز هذه الأسئلة الملحة، فإنّ النتائج تكشف عن كون أكثر من نصف المستجوبين في 32 دولة، يعتبرون أنّ هناك طريقاً واحداً لتأويل الإسلام. ففي دول جنوب شرق أوروبا عبرت أغلبية الدول عن كونها تعتبر أنّ هناك طريقاً واحداً لتأويل الاسلام، وأيضاً دول جنوب الصحراء الإفريقية، وكذا دول شرق وجنوب آسيا، لكنّ الاختلاف يظهر في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث في المغرب وتونس وفلسطين والعراق ولبنان يرون أنّ هناك أكثر من طريق لتأويل الإسلام، بينما في مصر والأردن يعتبرون العكس.
وعلى العموم، تكشف هذه النتائج عن بعض الملاحظات، والتي تتوافق مع ما طرحناه من فرضيات: فكون منطقة جنوب وشرق آسيا، وكذا منطقة الساحل جنوب الصحراء، يرى أكثر من نصف مستجوبيها أنّ هناك طريقاً واحداً لتأويل الإسلام، معناه أنّ هناك تمثلاً للدين بشكل حرفي، وهذا مرده في نظرنا للافتقار الكبير إلى علماء ومراجع دينية ومؤسسات، وأيضاً حركات دعوية تقدم رؤيتها للدين من خلال إعمال الاجتهاد والتأويل المتعدد الأبعاد لمقاصد الدين وأحكامه.
لكنّ هذا الاستنتاج يصطدم بنموذج مخالف، فمصر بحكم خلفياتها التاريخية ووجود أضخم جامعة للعلم وللعلماء ممثلة في الأزهر الشريف، وأيضاً وجود أكبر عدد من العلماء وأضخم حركة دعوية على الإطلاق، تأتي نتائجها مخالفة لافتراضاتنا، إذ 78% يرون أنّ هناك تأويلاً واحداً للإسلام.
إنّ هذه الملاحظات تبين أنّ طبيعة المقاربة الكمية للدين، توقع في كثير من المنزلقات المنهجية، ما يستدعي تطوير هذه المناهج لتتلاءم مع خصوصية الدين وطبيعته المركبة[4].
ثانياً: من قياس التدين إلى تطوير النماذج التفسيرية وحدودهما المنهجية
لم يتوقف الأمر عند رصد وقياس التدين من خلال الدراسات السابقة، بل تعداه إلى تطوير مقتربات تفسيرية تحاول أن تقدم شبه نظرية تفسيرية حول الخرائط الدينية بالعالم. تصبح صالحة للتفسير عند كل الخصوصيات السوسيوثقافية والسوسيومجتمعية، خصوصاً ونحن نعرف أنّ العديد من مراكز البحث والجامعات في العالم العربي عاجزة عن تطوير مقاربات تفسيرية مطابقة، ممّا يوقعها في الكثير من الاستيلاب والعمى المنهجي والإبستمولوجي.
لكي نقرب القارئ من نموذج من هذه الأعمال، يمكن الإشارة إلى العمل الهام والضخم الذي سهر عليه أحد أشهر الباحثين في حقل القيم، هو "رونالد إنكليهارت[5]" (جامعة ميشيغان) بمعية الباحثة "بيبا نوريس[6]"، والذي سيطور نموذجاً تفسيرياً يقوم على الربط بين مستوى الدخل القومي وارتفاع أو انخفاض مؤشرات التدين (كالحفاظ على الصلاة والإيمان بالله، وحضور الطقس الديني الأسبوعي). إذ توصل عبر قراءة تركيبية لمستوى الدخل القومي إلى تقسيم الدول إلى ثلاثة أنماط: مابعد- الصناعية، والصناعية، والزراعية. وحسب المؤشرات الرقيمة المحصل عليها في الأبحاث التي أنجزها معهد كالوب، سنتي1981و 2001 (wvs) في أكثر من 80 دولة، استخلص (إنكليهارت، ونوريس) أنّ الدول الزراعية هي الأكثر تديناً (ومنها المغرب)، أو التي ينخفض فيها الدخل القومي، بينما الدول الصناعية أو بعد الصناعية تتراجع فيها مؤشرات التدين (كالسويد). لكنّ هذا التصنيف سيصطدم بوجود حالات شكلت استثناء. ولهذا يمكن أن نفهم سر حيرة الباحثين من استمرار مظاهر التدين في الولايات المتحدة الأمريكية أو في اليابان، وأنهما رغم ما تتمتعان به من مستويات عليا من الرفاه الاقتصادي والدخل القومي المرتفع وارتفاع وتيرة التصنيع، فإنّ الدين ما زال يلعب فيها دوراً بارزاً في الحياة المجتمعية. ولهذا عجزت المقاربة الاختزالية التي انتهجها الباحثون السابقون عن استيعاب الظاهرة الدينية وتنميطها في التصنيفات التي اعتمدوها في دراساتهما.
وقد استند "جورج قرم[7](2007)" إلى النتائج التي توصل إليها "إنكليهارت ونوريس"، ليؤكد أنّ فرضية تراجع الدين تبقى صالحة لقراءة المشهد الديني في العالم المعاصر، وبشكل خاص في العالم العربي، "فهناك ترابط وثيق بين تزايد الشعور بفقدان الأمن والاستقرار وبين اللجوء إلى الدين، خصوصاً في مناطق العالم الآخذة في النمو.
وهذا التحليل ينطبق تماماً على العالم العربي الذي تمزقه الحروب الداخلية أو بين الأقطار العربية نفسها منذ نصف قرن. ويمكننا أن نستنتج من ذلك أنّ "قرم" يتبنى بدوره، المقاربة التفسيرية الاقتصادية، حيث يربط بين الرجوع إلى الدين وبين العامل الاقتصادي والأمن والاستقرار، فحيثما تكون الحروب وينعدم الأمن فإنّ الأفراد والمجتمع يلجؤون إلى الدين، وحينما تنعدم هذه العوامل ويتطور الاقتصاد ويتحقق الرفاه التنموي تقل معدلات التدين. والسؤال الذي يطرح بإلحاح: هل يمكن التماهي الكلي مع هذه المقاربة؟ وما هي حدودها التفسيرية؟
ثالثاً: نحو مقاربة أكثر تفسيرية للظاهرة الدينية
إذا كانت نتائج المعطيات السابقة، الخاصة برصد مؤشرات التدين في العالم وفي الوطن العربي والإسلامي تحديداً، تسمح لنا بفهم بعض الجوانب الخفية والمعتمة في هذا السلوك الشديد التعقيد والتركيب، فإنّ ذلك ما يسلمنا للحديث عن جدلية المنهج السوسيوغرافي في مقابل المنهج البيوغرافي. ولهذا إذا كانت عملية قياس التدين تطرح صعوبات منهجية وإبستيمولوجية على قدر كبير من الأهمية، وذلك بالنظر إلى أنّ طبيعة القيم الدينية وقدرتها على التخفي والتستر تجعلها غير واضحة ولا شفافة، فإنّ ذلك ما يجعلنا نؤكد أنّ عملية قياس التدين تطرح إشكالات إبيستيمولوجية، يجب أخذها بعين الاعتبار حتى لا ننزلق في تأويلات خاطئة. فالباحث السوسيولوجي يقيس ما يصرح به الشخص من اتجاهات وقيم، لا ما يمارسه حقاً في سلوكه اليومي. وبالتالي مهما كانت درجة موافقة المبحوث على قيمة معينة، أو اهتمامه بها، فإنها لا تعني بالضرورة امتلاك القيمة والتصرف وفقها. ولهذا يجب الانتباه في عملية قراءة نتائج العديد من الدراسات الإمبريقية لمجمل الظواهر الدينية التي تصدر من هنا وهناك.
ولعل هذا الجدل هو ما قسم الباحثين إلى اتجاهين: الأول، يدعو إلى نهج "السوسيوغرافيا الدينية[8]"، والتي هي "عبارة عن نموذج من الوصف للسلوكيات الطقسية والولاء للإيمان، يغلب عليه طابع الرصد العددي، يجري على أساسه تصوير مختلف التنوعات الاجتماعية الدينية (الذين يترددون بشكل دائم على القداس يوم الأحد، الذين يفدون أثناء الفصح فقط أو أثناء أعياد الميلاد، وهكذا دواليك). وتوفر الأشكال الأخيرة العلامات الجلية لتقييم الانحدار أو الثبات لدين الكنيسة في مجال محدد". ويثير البعض في مقابل المنهج السوسيوغرافي عدة انتقادات، معتبرين أنه ينحو لتسطيح السلوكيات والمواقف بناء على الإحصائيات، وهو ما يتعارض مع حقيقة أنظمة رمزية في منتهى التعقيد. فتلك الأنظمة لا يمكن الإلمام بها إلا عبر إحاطة بالتاريخ الثقافي للجماعة البشرية، وبأشكال التأثير أو التنظيم لدين محدد، وأثر الصياغة المترتبة عن ذلك على المستوى الفردي. ومن هنا برزت فكرة اللجوء إلى المنهج البيوغرافي (منهج السير) لتجميع المعنى الذاتي للسلوك الديني لدى مجموعة من الأفراد وتنقيب تواريخهم ودورات حياتهم[9].
ويجب ألا يفهم من هذا التحليل المتواضع أننا ندعو إلى التخلي كليّة عن المقاربة الأولى (السوسيوغرافيا) في مقابل تبني الثانية (البيوغرافيا)، فذلك ما لا يحتمله المنهج السوسيولوجي، لكن حسبنا أن نثير النقاش العلمي والأكاديمي مع الباحثين العرب، قصد التوجه نحو جيل جديد من البحوث، ذات التخصصات المعرفية المتعددة والمتنوعة، أو ما يسمى اليوم بمقاربة متعددة التخصصات، وبمنهجية كمية وكيفية في الآن نفسه، لأنه تبين أنه بقدر ما تكون الآليات الكميّة مهمة وتقدم لنا خطاطات عن الخرائط الدينية المتعددة والمتشابكة، فإنها تعجز عن تفسير السلوكات والمواقف والاتجاهات والرؤى، والتي تتطلب مقاربة كيفية بالدرجة الأولى. والتي لا تقف عند حدود الوصف بل تتعداها إلى مرحلة الاستشراف والتوقع ورسم الاتجاهات الكبرى للظاهرة الدينية في الألفية الثالثة، رغم ما يكتنف هذه الخطوة من محاذير ومزالق على قدر كبير من الأهميّة.
[1]ـ يمكن الإشارة على سبيل المثال إلى الدراسات والتقارير التي يسهر عليها معهدا (كاوب، وبيو ريسيريش) بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد أطلقا العديد من الدراسات المسحية العالمية، التي تهتم بدراسة وقياس الظاهرة الدينية في العديد من الدول سواء ذات الغالبية المسيحية الكاثوليكية أو البروتسنانتية أو الإسلامية أو اليهودية أو الكنفوشيوسية أو الماوية أو حتى اللادينية. انظر www.gallup.com وwww.pew.
[2]ـ يوجد العديد من المؤسسات الإقليمية البحثية التي تعنى بدراسة الظاهرة الدينية في نطاق أوسع يشمل الوطن العربي، يمكن الإشارة على سبيل التمثيل لا الحصر، إلى "المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات"، المتواجد بقطر، والذي أطلق الدراسة المسحية المسماة "المؤشر العربي" الذي يصدر كلّ سنة. وأيضاً يمكن أن نذكر التقارير التي يسهر عليها معهد "فارس" المتواجد في لبنان، بالجامعة الأمريكية ببيروت. وكذا معهد "زوغبي" والعديد من المؤسسات والمعاهد التي تصدر بشكل دوري تقارير تركز على تحول القيم الدينية بالوطن العربي تحديداً.
[3]ـ نقصد تحديداً تلك التقارير والدراسات التي تصدر في كل بلد عربي على حدة، كتقارير الحالة الدينية بمصر (1996) والذي صدر عن مركز الأهرام للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، أو تقارير الحالة الدينية بالمغرب، منذ سنوات (2009-2012-2015)، والتي صدرت عن "المركز المغربي للأبحاث والدراسات المعاصرة" أو في تونس (هناك بحث جار تسهر عليه مؤسسة مؤمنون بلا حدود). وغيرها من التقارير المحلية التي تركز على الوضعية الدينية بهذا البلد أو ذاك.
[4]- PEW FORUM ON RELIGION & PUBLIC LIFEHE, WORLD’S MUSLIMS: UNITY AND DIVERSITY, 2012, www.pew
وللإشارة فقد أنجز معهد "بيو للدراسات والأبحاث" تقريراً يمثل سبقاً علمياً لأنه أول دراسة تعنى بالحياة الدينية عند المسلمين في أكثر من 39 دولة، والذي شمل نحو (38000) مستجوب بتقنية الاستمارة وجهاً لوجه، وهذه العينة تمثل ما يزيد عن 67℅ من مجموع المسلمين باستثناء (الصين والهند والمملكة العربية السعودية وسوريا). وللإشارة فالمسلمون يقدرون حالياً بحوالي 1,6 بليون نسمة، ومن ثم فهم يشكلون ربع سكان العالم. وقد أجري البحث عبر موجتين: الأولى تمت في إطار دراسة كان قد اشتغل عليها المعهد نفسه سنتي: 2008/2009 والموسومة بـ "التسامح والتوتر: الإسلام والمسيحية في جنوب الصحراء الإفريقية"، والثانية حديثة أجريت سنتي 2011/2012. وجبت الإشارة إلى أنّ هذا المقطع مأخوذ من الموقع الإلكتروني التالي: nama-center.com، تاريخ الاستشارة: 4-2-2016.
[5]- Ronald Inglhart, “Modernization and Postmodernization: culturel, economic and political change in 43 societies,Princeton university press,new jersey,1997.
[6]- Pipa Norris, Ronald Ingleghart, Sacred and Secular: Religion and Politics : Worldwide, Second Edition, Cambridge University, 2011.
[7]ـ قرم جورج، "المسألة الدينية في القرن الواحد والعشرين"، تعريب، خليل أحمد خليل، دار الفارابي، (لبنان)، 2007
[8]- اعتبر "مارسيل موس" أنّ حالة التدين في فرنسا، يمكن أن تدرس قطعاً بالطريقة نفسها التي يدرس بها الإحصائيون الأوضاع الإجتماعية عبر إحصاءات الإجرام. وتابع النهج نفسه "كبريال لوبرا" البحث في الدين المعاش (la religion vécue)، وأصدر "لوسيان فابر" و"مارك بلوك" كتابين مهمين: الأول "(مدخل لتاريخ الممارسة الدينية، 1945)، والثاني (خريطة الممارسة الدينية في الريف، 1947)، (الهرماسي، 1990)". علاوة على أنّ المركز الوطني للبحث العلمي أنشأ مجموعة البحث في سوسيولوجيا الأديان، (وكان لتغيير الاسم من الدين إلى الأديان دلالة في التحول البحثي من دراسة دين بعينه إلى الانفتاح على كل الأديان)، وكان من ثماره إصدار "أطلس الممارسة الدينية عند الكاثوليكيين الفرنسيين" سنة 1968. انظر للمزيد:
Grace Davie: The Evolution of the sociology of religion: theme and variations », in HANDBOOK OF THE SOCIOLOGY OF RELIGION, Edited by Michele Dillon, Cambridge university press, 2003, on the web: www.cambridge.org/9780521806244,date consultation: 20/03/2012.
[9]- أكوافيفا سابينو باتشي إنزو "علم الاجتماع الديني: الإشكالات والسياقات"، ترجمة عز الدين عناية، هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث (كلمة)، الإمارات العربية المتحدة، 2011