العقل المتجسّد
فئة : ترجمات
العقل المتجسّد([1])
ملخص:
دعونا نبدأ بافتراض إنسان يمتلك إدراكا معرفيا كاملا، بإنسان مكتمل الجسد والعقل، ولنسأل، ما الذي يمكننا حذفه بينما يمكننا الاحتفاظ بعقل مدرك. تجارب فكرية كتلك، قد تساعدنا في التصويب بدقة نحو المعنى الحقيقي للنظام المعرفي.
لنأخذ كمثال على ذلك، أي شخص منا يمتلك جسدا وعقلا مكتملين، ونحن نتفهم ذلك بطريقة يومية اعتيادية. بالطبع، فإن البعض منا قد لا يكون مكتمل الجسد؛ أحدكم ممن يحمل هذا الكتاب بإحدى يديه الآن، قد يكون فاقدا يده الأخرى، ربما كان هذا نتيجة لحادثة ترتب عليها إجراء عملية بتر. دعنا نأخذ مثالنا فتاة كاملة الأطراف، الآن نستطيع أن نسأل، هل كان سيشكل فارقا فيما يتعلق بقدرتها على التفكير أو التخيل أو التذكر، أو المشاركة في معظم التمارين المعرفية لو أنها كانت فاقدة لواحد أو أكثر من أطرافها؟ حقا، لا يبدو أننا بحاجة لكل أطرافنا للانخراط في العملية المعرفية. لذا، دعنا نتخلص من هذه الأطراف. وصولا إلى هذه النقطة، فإنه يمكننا بالمثل التخلص من كل أجزاء الجسد الخارجية - تلك التي لا يبدو أننا نحتاجها من أجل ممارسة التفكير. واستمرارا في هذه التجارب الفكرية، فإنه عادة ما ينتهي بنا الحال بالاقتصار فقط على العقل (الدماغ)، حيث إنه حتى المدخلات الحسية يمكننا توفيرها اصطناعيا. على سبيل المثال، فإنه يمكننا بشكل مباشر تحفيز المناطق العقلية المسؤولة عن تسجيل المعلومات الحسية، وبذلك، يمكننا افتراضيا امتلاك نفس الخبرة التي كان من الممكن اكتسابها لو كانت أعضاؤنا الحسية هي التي تستقبل تلك المعلومات. هذه التجربة الفكرية الشائعة يشار إليها باسم (تسمّى) "المخ في وعاء" والصورة الذهنية هي لمخ عائم في وعاء ملئ بالمواد الكيميائية، وعلى قيد الحياة عن طريق التغذية الاصطناعية، وفي حالة من الوعي عن طريق العديد من الإلكترودات (الأقطاب الكهربائية) التي تحمل معلومات عن هذا العالم، أو تحمل أية معلومات يتفتّق إليها ذهن هذا العالِم المجنون الذي يجري التجربة.
للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا
[1] هذه ترجمة للفصل السابع من كتاب:
Shaun Gallagher, Dan Zahaviو The Phenomenological Mind (NewYork: Routledge: 2008) pp 133- 152