العلم والدين: إشكالية العلاقة
فئة : أبحاث محكمة
العلم والدين: إشكالية العلاقة([1])
ملخّص:
تشكّل علاقة العلم بالدين موضوعاً إشكالياً عبر تاريخ البشرية، إلا أنّ الصورة السائدة عن هذه العلاقة أنّ هناك رابطة صراع؛ فهل هذا الصراع قابل للتعديل عبر الحوار؟ وهل تاريخ البشرية محكوم بالمنازعة لا الحوار؟ أو لا يمكن إلغاء هذا الصراع عبر فكرتي الانفتاح والتفتح؟
ممّا لا شكَّ فيه أنّ وضعيات الاختلاف والتناقض بين القولين الديني والعلمي أفرزتهما شروط اجتماعية سياسية، وهذا الوضع ليس من صلب الدين ولا العلم؛ بل من كيفيات استعمالهما وتوظيفهما من طرف رجال اللاهوت. ومحرّك هذا الصراع أنّ رجال الدين بفكرهم المحدود والموجَّه بإيديولوجية الـمرحلة، أو بتحالفهم مع السلطات الحاكمة، يعملون على قتل كلّ روح تنويرية حوارية نقديّة. نتج من هذا قتل لروح الدين والعلم معاً.
أمّا اليوم، وفي ظلّ المجتمع المعولم، وثقافة التسويق، فإنّ الأمر استدعى حواراً أكثر عمقاً حول وضعيات الوجود الإنساني والـمجتمعي. فالتحوّلات الاجتماعية، بمختلف أشكالها القيمية، والرمزية، والماديّة، تدعو، اليوم، إلى إعادة تأسيس العلاقة بين العلم والدين على أرض صلبة. من أجل الوصول إلى ما هو مشترك بينهما، أو الـممثل في روح كلٍّ من العلم والدين. فالوضع البشري بمختلف مراحله في حاجة إلى العلم والدين معاً، بمعانيهما الأكثر أنسنة، والأقوى على الانفتاح والاعتراف بالآخر، دفاعاً عن كرامة الإنسان وحياته بعيداً عن الاستخدام النفعي للدين.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
[1] ألقيت هذه الورقة في ندوة: "الدين والعلم من منظور فلسفي"، المنعقدة بتاريخ 01 و02 نيسان/أبريل 2015م، اشراف د. صابر مولاي احمد، تنسيق د. عبد النبي الحري. مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، بالتنسيق مع مختبر "التاريخ والعلم والمجتمع" بكلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة شعيب الدكالي.