الغزالي والرشدية: بين الحضور الواحد والحضور المتعدد
فئة : أبحاث محكمة
الملخص:
يؤطر هذا البحثَ سؤالٌ مركزي هو: كيف فهم الرشديون المغاربة حضور الغزالي في ثنايا المشروع الرشدي؟ سيتوزع هذا العمل على ثلاثة محاور فرعية، هي: أولاً معالم الوعي الرشدي بالظاهرة الغزالية عند جمال الدين العلوي، ثانياً حضور الغزالي في ثنايا المشروع الفلسفي لأبي الوليد كما تصوره محمد مساعد، ثالثاً مقارنة وتقييم.
ونروم في هذا البحث الوقوف عند طبيعة حضور الغزالي في فلسفة ابن رشد عبر قراءتين اجتهدتا إلى حد بعيد في رصد الوعي الرشدي بالظاهرة الغزالية. في مستوى أول سنتوقف عند تصور المرحوم الأستاذ جمال الدين العلوي لتأثير حجة الإسلام في تشكل الخطاب الفلسفي في الغرب الإسلامي عامة ولدى فيلسوف قرطبة خاصة، وفي مستوى ثان سنتناول بالفحص والنظر أطروحة الأستاذ محمد مساعد حول شكل ومدى حضور الغزالية في المشروع الرشدي عامة.
من جهته، يحصر جمال الدين العلوي إسهام أبي حامد في تشكل الرشدية على صعيد القصد الإيديولوجي مستبعداً كل أضرب الاستلهام المعرفي، وهذا ما يبرر في اعتقاده اختفاء اسم الغزالي في الكتابات الفلسفية الرشدية الخالصة وحضور الآخرين، وبالمقابل حضور الغزالي الكثيف في الكتابات الرشدية التي طغى فيها القصد الإيديولوجي على المادة المعرفية. خلافاً لذلك يجعل محمد مساعد الحضور الغزالي في الفلسفة الرشدية حضوراً متعدد المستويات، فهو حضور أصولي، وبسيكو/إيديولوجي، وفلسفي. إنّ هذه المستويات الثلاثة حاضرة ضمناً أو صراحة في كل لحظة من لحظات هذا الحضور، لكن مع هيمنة واحد منها في كل لحظة، ففي المختصرات يطغى الحضور الأصولي، في حين يطفو على السطح الحضور الفلسفي خلال فترة الجوامع/التلاخيص، ليسود الحضور البسيكو/إيديولوجي في لحظة الفاصل الغزالي.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا