الغيرية والتجلي المقدس لوجه الآخر عند ليفيناس
فئة : أبحاث عامة
ملخص:
حاول ليفيناس أن يُحرر الذات من وهم الأنانيّة التي تسجن الإنسانيّة في دائرة الخوف من الآخر منعطفًا بتاريخ الفلسفة من الأنطولوجيا إلى الإيتيقا جاعلًا من الإيتيقا الفلسفة الأولى، فوقف في وجه كل فلسفة تنظر إلى الآخر بأنانيّة أو تخضعه لمقولات الكليّة. ويمثل الوجه حجر الزاوية في فلسفة ليفيناس ولحظتها المركزية؛ فالوجه هو ما يحدد هوية الذات وهو التعبير عن التفرد البشري وعن جوهر الإنسان الفردي، ومن خلال الوجه يتم التجليّ المقدّس لله الذي لا يمكن مقاربته إلا بالمعقوليّة الإيتيقيّة، ولذلك رفض ليفيناس حلول اللاهوت في الناسوت وعَدَّهُ تواضعًا يُفْرَض على الكائن الأسمى. وقد عدَّ ليفيناس التجلي المقدس للوجه بمثابة منظور فلسفي يتصدى لتلك النظرة الدونيّة الاحتقاريّة للآخر من طرف الذات، فكان بمثابة رد فعل مباشر لتلك الرؤية الأنطولوجيّة التي سادت معظم تاريخ الفلسفة الغربية، فتمركزت حول الذات، ورأت في الآخر ما يهدد وجودها وأصبح الإنسان ذئبًا لأخيه الإنسان، والآخرون هم الجحيم بعينه. ومن ثم جاء هذا التجليّ ليعيد الآخر إلى دائرة اهتمام الأنا بشكل يجعل الأنا مسئولة بصورة كاملة عن الآخر بل وحارسة له، مؤكدةً على ثقافة الاختلاف والغيرية، وداعيةً إلى العيش سويًا ومنع هيمنة الذات على الآخر. ويناقش هذا البحث هذه الإشكاليّة عبر مقدمة، وستة محاور كالتالي: أولا: الوجه وفينومينولوجيا الغيرية. ثانيًا: الظهور المقدس للوجه. ثالثًا: الوجه وضرورة الحوار مع الآخر. رابعًا الموت من أجل الأخر. خامسًا: فكرة الله كآخر. سادسًا: وقفة نقدية مع فكرة الغيرية والتجلي المقدس لوجه الآخر. ثم الخاتمة التي تتضمن أهم النتائج التي توصل إليها هذا البحث.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا