الفيض الكاشاني
فئة : أعلام
هو محمّد بن المرتضى بن محمود المشهور بـ"الملا محسن الفيض الكاشاني". ولد حوالي سنة 1007 هـ /1596م بمدينة قم بإيران. ثمّ انتقل إلى كاشان، ومنها إلى شيراز طلباً للقاء ماجد البحراني بغية تعلّم الفقه والحديث منه، فكان أن تحقّقت بغيته وتدعّمت بلقاء عالم آخر هو محمّد بن إبراهيم صدر الدين الشيرازي الذي زوّجه ابنته، وكان من أبرز شيوخه في الفلسفة والتصوّف. ليعود مجدّداً إلى كاشان ويستقرّ فيها.
ويرى الدارسون أنّ الفيض الكاشاني لا ينأى كثيراً في طريقته عن أبي حامد الغزالي خاصّة وقد اقتبس كثيراً من مصنّفاته، مثلما أطنب في تمجيد محي الدين بن عربي والنقل عنه، وربّما كان ذلك سبباً في المطاعن التي وجّهت إليه وكادت تبلغ حدّ التكفير. ومن أبرز خصومه الشيخ علي حفيد الشهيد الثاني العاملي الذي نسب إليه أشياء كثيرة من الأقاويل الفاسدة والآراء المنكرة وشنّع بها عليه. ممّا جعل آراء الناس تختلف في شأنه، فتنقسم بين مدحه والتعصّب له وبين القدح فيه والتهجّم عليه.
ومن الآراء التي نُسبت إليه وكانت محلّ إنكار: قوله بوحدة الوجود، وبعدم خلود الكفّار في عذاب النار، وعدم تنجيس المتنجّس لغيره.
للفيض الكاشاني كتب عدّة ألّفها في التفسير والحديث والفقه والأخلاق وسائر أصناف المعارف، وقد بلغت قرابة مائتي كتاب، نذكر منها: علم اليقين في أصول الدين، كتاب تشريح العالم، كتاب أنوار الحكمة، أصول العقائد، تفسير الصافي، تفسير الأصفى، تفسير المصفّى، الوافي (في الحديث)، الشافي (منتخب من كتاب الوافي)، كتاب النوادر (في الحديث)، المحجّة البيضاء (تهذيب لكتاب الإحياء للغزالي)، كتاب التوحيد، التذكرة،، كتاب الحقائق في أسرار الدين.
توفّي الفيض الكاشاني بمدينة كاشان سنة 1091 هـ/1680م وظلّ قبره مزاراً مشهوراً إلى اليوم.
انظر:
- نعمة، عبد الله. (1987). فلاسفة الشيعة: حياتهم وآراؤهم. (ط1). بيروت-لبنان: دار الفكر اللبناني للطباعة والنشر. ص ص 601-604