الفيلسوف اليونانيّ أنطيفون: الدّين والطّبيعة
فئة : مقالات
إذا كان بروديكوس قد قدّم نظريّةً لغويّةً إلحاديّةً عن أصل الدّين، وقدّم كريتياس نظريّة سياسيّة أخلاقيّة([1])؛ فإنّ أنطيفون([2]) أعلن إلحاده في نظريّة مادّيّة طبيعيّة، وسوف نعرض - الآن - لنظريّة أنطيفون الطّبيعيّة في الإلحاد، بتحليل العناصر الآتية:
1. معالم إلحاد أنطيفون:
أ - النّظريّة المادّيّة: النّظام المتناغم في الكون.
ب - النّظريّة الطّبيعيّة: الإنسان مبتكر القوانين.
ج - النّظريّة المادّيّة الطبيعيّة: الإنسان صانع آلهته.
2. نتائج إلحاد أنطيفون:
أ - إسقاط العناية الإلهيّة.
ب - إنكار الحياة الأخرى.
ج - إنكار تقديم الهبات والقرابين.
د - السّعادة الدّنيويّة: غاية الإنسان.
3. تقدير نظريّة أنطيفون.
1 - معالم إلحاد أنطيفون:
أ - النّظريّة المادّيّة: النّظام المتناغم في الكون
طوَّر أنطيفون نظريّةً مادّيّةً خاصّة به في العلم الطبيعيّ؛ فنادى بنظرية العناصر الأربعة: النّار والماء والتّراب والهواء، وفي ذلك يتّفق أنطيفون مع غيره ممّن نادوا بالقول بالعناصر الأربعة، لكنّه يختلف عنهم جميعًا؛ حيث يضيف أن هذه العناصر الّتي تكوّن منها العالم، قد وجدت بفعل الطّبيعة والمصادفة وليست بفعل الفن، ومن هذه العناصر تكوّنت الأرض والشّمس والقمر والنّجوم، ونشأت - أيضًا - بفعل الطّبيعة والمصادفة، ولم يكن هناك وجود للرّوح أو النّفس، وقد مزجت كلّ العناصر بفعل الطّبيعة والمصادفة، ووفقاً لقانون الحتميّة (أنانكي/ anagkh=ananke) وحده، تكوّنت جميع الأشياء.
هكذا - وبفضل هذه العناصر (الماء والنّار والهواء والتّراب) - الّتي هي أصل تكوين الكون كلّه، وكلّ الأشياء داخل الكون، وكُلّ الحيوانات والنباتات، شُكّلتْ بهذه العناصرِ، وهي مبادئ مادّيّة محضة، لكن لَيستْ بالفكرِ...، ولا مِن قِبل أيّ إله من الآلهة، ولا بالفَنِّ، لكن بالطّبيعةِ وبالمصادفة وحدها([3]).
لقد تقبّل أنطيفون مذهب العناصر الأربعة الّذي كان - ولا يزال - واسع الانتشار في ذلك الوقت منحدرًا من إمبادوكليس، لكنّ أنطيفون لم يفسّرها كما فسّرها أمبادوكليس (Ernpedocles) بمبدَأي فيليا "الحب" (filia=Filia)، ونيكوس "الكراهيّة" (nei=koj =neikos)، وهي مبادئ غير مادّيّة في بعض التّفسيرات، وكذلك لم يفسّرها بالاعتقاد بأيّ إله من الآلهة أو بالرّوح - كما اعتقد إمبادوكليس - فالنّظام المتناغم للكون بفعل الطّبيعة والمصادفة، وبفعل قانون الضّرورة، هو - فقط - ما يعتقده أنطيفون([4]).
إنّ العالم قد تكون من العناصر الأربعة بالطّبيعة وبالمصادفة، ووفقًا لقانون الضّرورة: تلك هي نظريّة أنطيفون المادّيّة، أمّا نظريّته الطّبيعيّة؛ فنعرض لها على النّحو الآتي:
ب - النّظريّة الطّبيعيّة: الإنسان مبتكر القوانين:
يقابل أنطيفون - شأنه في ذلك شأن السّوفسطائيّة جميعًا - بين النّوموس "القانون"(o( no/moj)، والفيسيس "الطّبيعة" (fusij=physis)([5])، وقد اعتنق أنطيفون نظريّة طبيعيّة أراد تطبيقها على القوانين الإنسانيّة في الأخلاق والسّياسة؛ حيث إنّه كان من أنصار المذهب الطبيعيّ، وقد أشار أنطيفون في كتابه "في الحقيقة"، ذاكرًا أنّ القوانين أمورٌ اصطناعيّة ناتجة من تواضع النّاس فيما بينهم وبإملاء المصلحة والإرادة الإنسانيّة، ثمّ إنّها متغيّرة ونسبيّة، ممّا يبرّر عمليّة تجاهلها مقابل إشباع المطالب الطّبيعيّة([6])، ويرى أنطيفون - أيضًا - "أنّ الطّبيعة قد حَبتْ النّاس جميعًا بنفس المواهب؛ سواء أكانوا يونانيّين أم متبربرين، وفي مقدور النّاس جميعًا ملاحظة قوانين الطّبيعة الضّروريّة لسائر البشر، فلا يختصّ أحدنا بأيّ مزيّة من هذه القوى الطّبيعيّة - إغريقيًّا كان أم بربريًّا - فنحن جميعًا هكذا - يقول أنطيفون - نستنشق نفس الهواء من الفم والرّئتين، وكلّنا يتناول الطّعام باليد"([7]).
وقد طبّق أنطيفون نظريّته المادّيّة الطّبيعيّة على الآلهة الأوليمبيّة ليثبت أنّها غير طبيعيّة، ولا حاجة للعالم بها:
ج - النّظريّة المادّيّة الطّبيعيّة: الإنسان صانع آلهته:
لا حاجة للكون - في نظر أنطيفون - إلى وجود الآلهة فالكون مكتّفٍ بذاته، وتسيّره قوانين المصادفة والطّبيعة، وتتحكّم فيه قوانين الضّرورة، ويسير وفق تناغم أزليّ لا يختلّ - وفق الطّبيعة وليس الفن - ولذلك؛ أنكر أنطيفون وجود الآلهة، فكلمة إله وآلهة هي موجودة بفعل الفنّ وليس بفعل الطّبيعة، لكنّ - يتساءل أنطيفون - ما قيمتها الحقيقية؟ لقد أكّد أنّ البشر هم الّذين تواضعوا واتّفقوا على وجودها بينهم، وأكبر دليل على ذلك؛ هو أنّ الآلهة تختلف من مكان إلي آخر([8])؛ وأنّ القوانين المتبادلة والمتّفق عليها بين النّاس هي التي أوجدتها؛ فهذا الاختلاف لا يعني - في نظر أنطيفون - سوى أنّ كلّ مكان، وأنّ كلّ مدينة أبدعت آلهتها الخاصّة بها، ولو كان ثمّة إله حقّ لاتّفق عليه الجميع، ولعبدته المدن كلّها، أمّا وأن الآلهة متنوّعة متعدّدة - بتعدّد الأماكن وتعدّد المدن - فهذا دليل على أنّها غير موجودة كحقيقة واقعيّة ثابتة؛ بل هي أشياء ذاتيّة من ابتكار واضعيها، فالآلهة - في نظر أنطيفون - "مجرّد مزاعم متعارَف عليها بين البشر"، وفي كلمة واحدة، هو؛ علم اللّاهوت لدى أنطيفون([9]).
لقد ذكر أفلاطون في كتابه "القوانين"؛ أنّ هناك مجموعة من الملحدين تقول: ليس للآلهة وجود طبيعيّ، لكنّه - فقط - وجود مصطنع، وهكذا كان هناك: "آلهة مختلفون للأماكن المختلفة"([10])، ولا شكّ في أنّ أفلاطون كان يقصد السّفسطائيّين بهذا القول، وقد عرفنا أنّ الّذي قال بذلك الرّأي من بينهم هو أنطيفون، وعلى ذلك؛ يقيم أنطيفون دليلين على عدم وجود الآلهة:
الأوّل: عدم حاجة الكون إلى آلهة؛ فهو يسير وفق قوانين الطبيعة المتناغمة أزلًا، وعلى ذلك؛ فمذهب أنطيفون المادّيّ يرفض وجود الآلهة.
الثّاني: أنّ الآلهة تختلف طبيعتها وتتناقض من مكان لآخر، وأنّ النّاس هم الّذين تواضعوا عليها مثلما تواضعوا على قوانينهم؛ فإذا كان اختلاف القوانين - من شعب إلى شعب - دليلًا على أنّ هذه القوانين نسبيّةً ومصطنعةً، وكذلك اختلاف الآلهة المعبودة من مكان إلى آخر يعدّ دليلًا على نسبيّتها واصطناعها.
وكلّ هذا يدلّ - حسب المذهب المادّيّ الطّبيعيّ لأنطيفون - على أنّ الإنسان هو الّذي أبدع آلهته، وأنّ هذه الآلهة - الّتي اخترعتها أساطيرُ البشر وصوّرتها مخيّلتهم الجماعيّة - لا وجود "طبيعيّ" لها.
3 - نتائج إلحاد أنطيفون:
أ - إسقاط العناية الإلهيّة:
إذا لم يكن ثمّة إله، أو لم تكن ثمّة حاجة للكون إلى إله؛ حيث إنّه يسير بمقتضى الطبيعة، فمن الطّبيعيّ أن ينكر أنطيفون العناية الإلهيّة (pronoia) في كتابه في الحقيقة([11])، فليس هناك آلهة راعية للكون أو معنية بأمور البشر، وعلى الإنسان أن يهتمّ بشؤونه بنفسه، وعليه - أيضًا - أن يبذل قصارى جهده لتحسين أوضاعه في هذا العالم.
ب - إنكار الحياة الأخرى:
إذا لم يكن هناك آلهة؛ فإنّ الحياة الدّنيا هي كلّ ما للإنسان، وساعات عمره القليلة هي - فقط - ما بين يديه، وعليه أن يحياها دون أن يمنّي نفسه بأمل كاذب أو وهم خادع، ومن المهمّ أن نعيش جيّدًا.
إنّ وجود حياة أخرى - كما يرى أنطيفون - وهمٌ يضلّل البشر ويعمي أعينهم عن حقيقة وجودهم الحقيقيّ في هذه الحياة الدّنيا؛ إنّ الّذين لا يعيشون هذه الحياة الحاليّة الحاضرة ويعدّون أنفسهم للآخرة، لا وجود لها؛ إنّما يضيعون أوقاتهم سدًى([12])، وفي ذلك يتّفق أنطيفون - تمامًا - مع ديموكريتوس معاصر السّوفسطائيين.
ج - إنكار تقديم الهبات والقرابين للآلهة:
لقد هاجم أنطيفون آلهة الأوليمبوس الّتي تنتظر الهبات والعطايا من البشر، وأعلن أنّ الإله الحقّ (إنّ كان له وجود)؛ هو الّذي لا يحتاج إلى شيء، ولا يتلقّى أيّة معونة من أيّ مكان([13]).
وقد تأثّر أعضاء المدرسة "الكلبية" بهذا الإلحاد السّوفسطائيّ؛ فيُروى: أنّ ديوجينيس الكلبيّ كان يسخر من الطّقوس الدّينيّة الخفيّة، ويقول عن القرابين الّتي قرّبها بعض الّذين نجوا من الموت غرقًا، بعد أن حُطّمت سفينتهم: "لو أنّ هذه القرابين قد قرّبها الّذين هلكوا لا الّذين نجوا لكانت أكثر عددًا"، وكان كلّ شيء في الدّين - عدا الاستمساك بالفضيلة - يبدو للكلبيين أوهامًا وخرافات، وهم يرون أن جزاءَ الفضيلة يجب أن يكون هو الفضيلة نفسها، وأنّ من الواجب ألّا يكون هذا الجزاء موقوفًا على عدالة الآلهة، ويروى أنّ رجل دين أخذ يبرّر لأنتستانس الكلبي ما يتمتّع به المستمسكون بأسباب الفضيلة من خير بعد وفاته، فسأله الفيلسوف: "ولم إذن لا تموت؟"([14]).
د - السّعادة الدّنيويّة: غاية الإنسان:
يقرّر أنطيفون - بعد أن ظنّ أنّه قد حرّر الإنسان من أوهامه ومخاوفه - أنّ السّبيل إلى الحياة السّعيدة هو التّربية، وأنّ الشّيء الأكثر أهميّة للبشريّة هو التّربية، إذا كانت البداية صحيحة فالّنهاية ستكون كذلك، ونحن لا نحصد إلّا ما نزرعه فقط؛ فالتّربية الحسنة والجيدة لشاب صغير السّنّ سوف تثمر في حياته كلّها، ولا يمكن أن تحطّمه كوارث الحياة ومصائبها([15])، وإذا ما كانت الحياة ممتلئة بالآلام، وهي - إلى ذلك - قصيرة أشبه بيوم لا يكاد يطلع عليه النّهار حتى يولّي سريعًا مقبلًا نحو الظّلام؛ فيسلّم المرء نفسه إلى الجيل الذي يخلفه، فإنّ السّعيد من ينتهب اللّذات في هذه الحياة القصيرة الأمد، والشّقيّ هو من يزهد في حياته الحاضرة تمهيدًا للحياة الأخرى([16]).
وهكذا يعلّق أنطيفون أهميّة كبيرة على التّربية وعلى التّعليم لضمان سعادة الفرد ورقيّ الجنس البشريّ، وأنّ هذه السّعادة هي غاية الإنسان وهدفه النّهائيّ من وجوده في هذا العالم، هذه الفكرة الّتي سيرفعها فلاسفةُ عصرِ التّنوير شعارًا لهم، يسيرون على نهجه ويهتدون بهدايته.
4 - تقدير نظريّة أنطيفون:
كان لأنطيفون تأثيره الكبير في عصره ومن بعد عصره؛ فهو أحد مؤسّسي النّظريّة الطّبيعيّة الّتي تأثّر بها فلاسفة نادوا بالعودة إلي الطّبيعة، مثل؛ "جان جاك روسو"، أمّا عن إلحاده؛ فإنّ إلحاد "هولباخ" يقترب بشدّة من إلحاد أنطيفون؛ فكلاهما يؤمنان بوجود النّظام الدّقيق التّلقائيّ في الكون، ويؤمنان - أيضًا - بأنّ الإلحاد يحرّر الإنسان من الأوهام، ويضعه على طريق السّعادة ([17]).
وإذا كان أنطيفون قد عرف قديمًا بأنّه العرَّاف (The Seer)؛ فلا يعني ذلك أنّه كان يُأوِّل الأحلام ويُفسِّرها استنادًا إلى مصدرٍ غيبيّ؛ إنّما كان يقوم هذا التأويل على العلم ولا يستند إلى الإلهام، أو العرافة أو الكهانة، أو الآلهة، أو وحيها المقدس في دلفي وفي غيره من معاقل الوحي الشّعبيّ القديمة؛ إنّما يعتمد أنطيفون - في تأويلاته - على العلم وعلى العلم وحده، وقد ذهب شيشرون إلى أنّ كتاب أنطيفون عن الأحلام كان الأساس الّذي اعتمد عليه المتأخّرون، مثل (خريسبوس) الرّواقي وغيره ([18]).
هكذا كان موقف هؤلاء السّوفسطائية تجاه الدّين؛ فقد أبوا أن يعظّموا التّقاليد المتواترة الّتي لا تؤيّدها شواهد الحسّ أو منطق العقل، وكان لهم شأن كبير في الحركة العقليّة الّتي حطّمت - آخر الأمر - دين اليونان القديم، وفي ذلك يقول أفلاطون: إنّ "الرّأي السّائد" في زمن أفلاطون؛ هو أنّ "العالم وكلّ ما فيه من حيوان ونبات وجماد ...إلخ، نشأ من علّة تلقائيّة غير مدركة ولا عاقلة، ويخبرنا ليسياس (Lysias) عن وجود مجتمع يكفر بالآلهة، يطلق على نفسه اسم "نادي الشّياطين" (Kadodatimoniotai)، كان أعضاؤه يتعمّدون أن يجتمعوا ليطعموا في الأيام المقدّسة الّتي كان الصّيام مقرّرًا فيها"، وكان "بندار" - في بداية القرن الخامس - يقبل ما ينطق به الوحي في دلفي قبول الأتقياء الصّالحين، وكان إسكاس يدافع عنه دفاع السّياسيّين؛ وفي عام 450 ق.م، انتقده "هيرودوتس" وهو خائف وجل، وكفر به "ثوكيديدس" صهره في آخر ذلك القرن، وشكا أوطيفـرون (Euthyphro) من أنّ النّاس كانوا يسخرون منه إذا تحدّث عن النّبؤات في المجتمعات، ويعدّونه من البلهاء الذّين دالت دولتهم([19]).
انهزمت أمام هذه الموجات الجارفة من الإلحاد والثّورة على كلّ ما هو قديم متعارف، مقابل الإقبال على كلّ ما هو جديد مستحدَث، قوّتان كانت لهما من قبل السّيطرة المطلقة والنّفوذ الذي لا يقاوم في المجتمع اليونانيّ: قوّة الدّين وسيطرته على النّفوس، وقوّة الأرستقراطيّة وما لها من بطش وجبروت وظلم وطغيان، وحين انهارت هاتان الدّعامتان؛ دعامة العقيدة الدّينيّة والحكم الأرستقراطيّ، انفكّ المجتمع اليونانيّ من عقاله، وانطلق بشراسة ونهم يحطّم القوانين ويقضي على الأخلاق البالية، ويسخر من الآلهة؛ فهذه كلّها ليست - في نظره - إلّا أغلالًا تقيّد الإنسان عن السّير في طريق طبيعته، وليست طبيعتهُ إلّا عينَ حرّيّتهِ.
لكنّ سقراط وأفلاطون وأرسطو سوف يكون لهم رأي آخر يثبتون فيه ضرورة الإيمان، ويقيمون الأدلّة العقليّة على وجود النّفس والإله والعالم الآخر، ولولا جدل الفلاسفة الملاحدة لما أبدع هؤلاء الثّلاثة الكبار كلّ الأدلّة العقليّة على وجود الإله، وما كان لهم أن يضعوا أسس الثيولوجيا العقليّة في العالم القديم.
قائمة المراجع
المراجع العربية:
- أفلاطون، القوانين، ترجمه من اليونانيّة إلى الإنجليزيّة: د. تيلور، نقله إلى العربيّة: محمّد حسن ظاظا، الهيئة المصريّة العامّة للكتاب، القاهرة، 1986م.
- الأهواني (د. أحمد فؤاد)، فجر الفلسفة اليونانيّة قبل سقراط، مجموعة محاضرات ألقاها في عامَي 1953 - 1954م، دار إحياء الكتب العربيّة، القاهرة، 1954م.
- ديورانت (ول)، قصّة الحضارة، م 4، ج 7، حياة اليونان، ترجمة: محمّد بدران، الهيئة المصريّة العامّة للكتاب، القاهرة، 2001م.
- مراد (د. محمود السيد)، الحرّيّة في الفلسفة اليونانيّة، دار الوفاء لدنيا الطّباعة والنّشر، الإسكندريّة، 1999م.
المراجع الإنجليزيّة:
- Freeman (K.): The Pre - Socratic philosophers, 2nd ed. Basil Black Well Oxford., 1959.
- Guthrie (W. K. C.): The Greek philosophers, Routledge, London and New Yourk, 1991.
- Untresteiner (M.): The Sophists, Trans by: K. freeman, Basil Blackwell, Oxford, 1954.
- Zeyl (J.): “theism and atheism” in Encyclopedia of Classical Philosophy, Chicago, London, 1997.
([1]) راجع: شرف الدّين عبد الحميد، الفيلسوف اليونانيّ كريتياس والدّين خدعةً سياسيّةً، مؤسّسة "مؤمنون بلا حدود"، قسم الدّين وقضايا المجتمع الرّاهنة، 28 نيسان 2017.
([2]) يُعتقد أن أنطيفون كان أثينيًّا، وأنه قد عاش في النّصف الأخير من القرن الخامس قبل الميلاد.
K. Freeman: The Pre-Socratic philosophers, 2nd ed. Basil Black Well Oxford. , 1959. 391.
وقد اختلطت شخصيّته بشخصين يحملون الاسم نفسه: أحدهما خطيب، والآخر مسرحيّ، والثّالث عرَّاف، والأخير وهو الفيلسوف السّوفسطائي الملحد الّذي كان يشتغل بتفسير الأحلام (Interpreter of Dreams)، وله مؤلّف فيه يسمّي في تفسير الأحلام (On The Interpretation of Dreams)، كما أنّه صاحب كتاب في الحقيقة (On Truth)، وهو في جزأين أو أكثر، وقد رجّحت "كاثلين فريمان" أنّ أنطيفون الّذي تكلّم عنه كسينوفون في مذكّراته عن سقراط، هو أنطيفون العرَّاف؛ لأنّ أرسطو- في قطعة من كتابه عن الشّعر (On Poetry) احتفظ بها ديوجينس لاريتوس- يتحدّث عن منافس سقراط قائلًا: إنّه أنطيفون العرَّاف، وهو اللّقب الّذي اشتهر به، وقد ترجم الدّكتور أحمد فؤاد الأهواني الشّذرة الّتي عُثر عليها من كتاب في الحقيقة، ترجمها: عن فريمان وباركر، وذلك في كتابه "فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط"، ولأنطيفون كتاب آخر يسمّى "في الوفاق" (On Concord)، ولا شيء نعرفه عن حياة أنطيفون.
([3]) M. Untresteiner: The Sophists, Trans by: K. freeman, Basil Blackwell, Oxford, 1954, pp. 241, 242.
([4]) M. Untresteiner: The Sophists, p. 242.
([5]) J. Zeyl: “theism and atheism” in Encyclopedia of Classical Philosophy, Chicago, London, 1997, p. 41.
([6]) د. محمود السّيّد مراد: الحرّيّة في الفلسفة اليونانية، دار الوفاء لدنيا الطّباعة والنّشر، الإسكندريّة، 1999م، ص 301.
([7]) د. أحمد فؤاد الأهواني، فجر الفلسفة اليونانيّة قبل سقراط، مجموعة محاضرات ألقاها في عامَي 1953- 1954م، دار إحياء الكتب العربيّة، القاهرة، 1954م، ص 294.
([8]) M. Untresteiner: The Sophists, p 243
([9]) M. Untresteiner: The Sophists, p 243.
([10]) أفلاطون، القوانين، الكتاب العاشر، ترجمه من اليونانيّة إلى الإنجليزيّة: د. تيلور، نقله إلى العربيّة: محمّد حسن ظاظا، الهيئة المصريّة العامّة للكتاب, القاهرة, 1986م، ص 455.
([11]) W.K.C. Guthrie: The Sophists, Routledge, London and New Yourk, 1991. P 231.
([12]) K. Freeman: The Pre-Socratic philosophers, 2nd ed. Basil Black Well Oxford, 1959, p.401.
([13]) د. محمود مراد، الحرّيّة في الفلسفة اليونانيّة، ص 297.
([14]) ول ديورانت، قصّة الحضارة، م4، ج7، حياة اليونان، ترجمة: محمّد بدران، الهيئة المصريّة العامّة للكتاب، القاهرة، 2001م، ص 465.
([15]) K. Freeman: The Pre-Socratic philosophers, p 401.
([16]) د. أحمد فؤاد الأهواني، فجر الفلسفة اليونانيّة قبل سقراط، ص 298.
([17]) د. محمود السّيد مراد، فلسفة التنوير لدى السّوفسطائيّين، ص 67.
([18]) د. أحمد فؤاد الأهواني، فجر الفلسفة اليونانيّة قبل سقراط، ص 299.
([19]) ول ديورانت، قصّة الحضارة، م 4، ج 7، ص 217.