القـداسـة في ضـوء الحداثة.. تأصيـل أم تـأبيـد؟
فئة : أبحاث عامة
الملخّص:
نتناول في هذا البحث مقاربة معرفية نقدية تتعلق بمنزلة المقدّس في الفكر الحداثي، هل هو تأصيل لهذه المنزلة أم تأبيد لها؟. وهو ما يدفعنا إلى تتبّع الروابط الممكنة والمستحيلة بين ظاهرة دينيّة تسعى جاهدةً بكلّ مقوّماتها وأدواتها إلى تأصيل صفة القداسة وإلحاقها بمفاهيم من جنس الوحي والنبوّة والملائكة والذات الإلهيّة، وبين فكر حداثي يتحيّز فيه مبدأ تأبيد السلف شرطًا أساسيًّا من شروط إمكان الالتحاق بركب الحداثة، وتحرير العالم من سجن الأسطورة والخرافة، والانتقال من أغلال السحر والفتنة والدهشة إلى عالم تحكمه العقلانيّة الفرديّة والحقيقة الماديّة.
وقد قسمنا البحث إلى قسمين كبيرين، يطرح المبحث الأوّل سؤال نظريّة المعرفة في الفكر الحداثي وكيف لها أن تكون، وذلك من خلال البحث في منزلة الدين في ضوء الحداثة وإمكانية إخضاع المقدس بمختلف تجليّاته إلى أفعال القراءة والنّقد والتأويل.
أما المبحث الثاني، فيختصّ بالنظر في طبيعة العلاقة بين القداسة والحداثة، هل هي قائمة على التعاقد أم على التفارق؟. وهو ما يدفعنا في مرحلة لاحقة إلى البحث في منزلة الإنسان في الكون والمتراوحة بين المركزيّة الفردية وبين التبعيّة لمحوريّة الذات المتعالية، فإلى أيّ مدى يبني الفكر الحداثي تصوّراته المعرفية على أنقاض الفكر السّلفي التراثي؟ وهل يمكن للحداثة العربيّة أن تستجيب إلى سدّ الفراغ الذي يطفو على صفحات المقدّس كلّما أمعنّا النظر وإعادة النظر في أصوله وفروعه؟
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا