أسماء لمرابط: القرآن مُؤنَّثاً؛ "الرجال يقرؤون القرآن قراءة جِنسانيّة"
فئة : حوارات
القرآن مُؤنَّثاً؛ "الرجال يقرؤون القرآن قراءة جِنسانيّة"([1])
ترجمة : مدني قصري
تخوض أسماء لمرابط، الطبيبة المختصة في البيولوجيا بمستشفى الرباط (المغرب) والباحثة في قضايا الإسلام، منذ سنوات عديدة، في إشكالية المرأة والإسلام، وتعيد قراءة النصوص المقدسة، وتعمل على مناقضة النظام الديني، المجبول على القيم الأبوية.
إنها شخصيةٌ مُلهِمة تجسّد إمكانية تحرّر المرأة تمشّيًا مع قِيم المؤمنات المسلمات، وهي عضو في GIERFI (المجموعة الدولية للدراسات والتفكير في النساء والإسلام التي يقع مقرها في برشلونة)، ورئيسة مركز دراسات المرأة في الإسلام في الرابطة المحمدية للعلماء، منذ 2011، لكنها قدمت استقالتها مؤخرا (مارس/ آذار 2018) مضطرة من الرابطة، بعدما أثير جدل واسع من طرف المحافظين المنتسبين للرابطة، حول موقفها من الإرث، ودعوتها إلى المساواة فيه بين المرأة والرجل.
نشرت الدكتورة أسماء المرابط مجموعة من المقالات، تناولت موضوع الإسلام والنساء، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب، من بينها :"مسلمة وكفى"، و"عائشة، زوجة النبي أو الإسلام بصيغة المؤنث"، و"القرآن والنساء: قراءة للتحرر"، و"النساء، الإسلام، الغرب: الطريق نحو العالمية"، و"النساء والرجال في القرآن: أية مساواة؟".
وُلدتِ مُسلمةً وترعرعتِ كمسلمة، دون الاهتمام بهذه الهُوية؛ متى وعيتِ إسلاميتِك؟
كانت هناك محطتان مُهمتان للغاية؛ فخلالِ دراساتي في الطب، ما لبث النهجُ العلمي والعقلاني لجسم الإنسان، على حساب فَهْمٍ أكثر شمولية للكائن، أن استوقفني. وبالإضافة إلى ذلك، تلقّيتُ تربيةً غربيّة، مع وَالدٍ عِلماني جداً، لكني مع ذلك لمستُ فيه تناقضاً: فإن كان خارج المنزل رجلا تقدمِّياً، فقد ثبت أنه أبٌ تقليدي في المنزل، مع فكرة أنّ المرأة المسلمة يجب أن تكون مُطيعة. لذا منّيتُ نفسي بأن أدرس ما قاله الإسلام حقاً، عندما ينتهي تكويني في الطب. أنا مؤمنة، لكنّني لا أحب الدوغمائية، ولا تلك الطريقة التي اعتدناها في الإسلام، والقائمة على قول هذا يجوز وهذا لا يجوز. ففي رأيي، يختلف إدراكُ النصوص اعتمادًا على ما إنْ كان المرءُ امرأةً أم رجلا. والحالُ أنني عند هذا المستوى لم أكن قد أدركتُ ذلك، لأني لم أكن أملك من القرآن سوى تفسيراتٍ أدلى بها رجال. وعندئذ اكتشفتُ أنّ هناك فجوةً سحيقة بين الرسالة الروحية للنصوص، وبين تفسيراتِها. شخصيةُ عائشة، رضي الله عنها، على وجه الخصوص، أهمّ زوجات النبي، أوحت لي بِالحَفر في هذه القراءة النسوية.
في نظركِ ماذا يعني امرأة مسلمة؟
هناك آلافُ الطرق التي يمكن أن تكون المرأةُ بها امرأةً مُسلمة. أنا ضدّ الفكرة التي تجعلنا نُصغّر أنفسَنا ضمن واقعِنا كنساءٍ مسلمات، خاصة وأنّ هذه الفكرة هي بالضبط ما تفعله الأبويةُ الإسلامية اليوم. وهذا يتناقض مع الرسالة الروحية للإسلام، والتي لم تتحدث قط عن وضعِ المرأة. صحيحٌ أنّ هنالك سورةً (في القرآن الكريم) تُركّز على النساء، لكنّ 90٪ من الآيات القرآنية تتحدّث عن الإنسان بشكل عام، متجاوزةً موضوع الجنس. أشعرُ بالفزع عندما أرى كم تُحدّد النساء لأنفسهنّ وضعاً مِعيارياً. وعلاوة على ذلك، فمن البديهي أنّ المغربية المسلمة مختلفةٌ عن الإندونيسية التي تختلف بدورها عن المرأة السعودية، إلخ. والحال أنه على الرغم من أنّ السياقات متعدّدة إلى حدّ كبير، فقد قلّص الفقهُ الإسلامي المرأةَ المسلمة إلى وضعٍ عامٍ مُوحّد.
كثيراً ما يُنظر إلى الإسلام على أنه دينُ عدوٌّ للمرأة؛ ما قولك في هذا الشأن؟
بالطبع، لا أشاطرُ هذا الرأي. يجب أن نعود إلى المصادر: النصوصُ بعيدةٌ كل البعد عن كراهية النساء؛ التفسيرُ هو الذي كان كذلك. لفد تمّ تقليصُ الرسالة الروحية للنبي إلى 4 أو 5 آيات غير متكافئة. والحال أنه يجب قراءة هذه الآيات في سياقها. أودُّ أن آخذ، مثالا على ذلك، الآية حول الميراث: المرأة لا يَحقّ لها إلا نصفُ نصيبِ الرجل. وهذا بحدّ ذاتها ثورة، لأنّ المرأة لم يكن لها الحقُّ في الميراث في مجتمعات ما قبل الإسلام. لماذا نصفُ النصيب؟ في ذلك الوقت، لم تكن المرأة تعمل، وكان الرجلُ هو المفروض أن يُؤمِّن رعايتها. لو كانت المرأة ورثت نفسَ نصيب الرجل، لكان هذا ظُلماً في حقّ هذا الأخير. هذه الآية إذن تعني العدالة. لكنْ اليوم، وقد صارت النساء يعملن، ما زلنا نقول إنّ هذه الآية لا يمكن المساسُ بها! فهكذا تصبح آيةٌ قرآنية، غيرُ متساوية في توزيعها بالتأكيد، ولكنْ عادلةٌ في غائِياتها، غيرَ عادلةِ في سياقٍ مختلفِ جذرياً.
كيف تطور مثلُ هذا التفسير الأبويّ للإسلام؟
كانت العملية هي نفسها تمامًا كما كان الأمرُ في الديانات التوحيدية الأخرى. خُذوا اليسوع، الذي كان قريباً جداً من النساء، وانظروا اليوم إلى الكنيسة الكاثوليكية، حيث لا وجود لهنّ فيها بتاتاً... إنّ النسويات اليهود والمسيحيات يقمن أيضاً بهذا العمل من أجل إعادةِ قراءة النصوص المقدّسة. فكرةُ طاعةِ الزوجة للزوج موجودةٌ في جميع التقاليد الإبراهِيميّة. ومع ذلك، فقد كان النبيُّ مناصِراً للنسوية. ولكنْ، مع الصراعات السياسية التي جرت من أجل الاستيلاء على الخلافة اِستَبْسَل الرجالُ في الاستيلاء على السلطة، السياسية والدينية. فكلما كانت هناك ثورة إلا وطُلِب من النساء أن يَنشَطن، ولكن بعد ذلك يتم إرسالهنّ إلى بيوتهن ... ففي أعقابِ الفتوحات الإسلامية تشبّع المسلمون بالتقاليد التي كانت غريبة عنهم - على سبيل المثال، الختانُ الذي لم يكن بالتأكيد ممارسةً إسلامية. أخيراً، ابتداءً من القرن التاسع، بدأ تطويرُ الفقهِ الإسلامي. فمن خلال تقنينِ الأحاديث النبوية، تم تحويل الدين إلى أدواتٍ سياسية، إمّا لإضفاء الشرعية على السلطة السياسية، وإمّا لتبرير حظرِ وصولِ المرأة إلى المعرفة والفضاء العام والسياسة. ويا له من تجاوزٍ للحدود، عندما نرى كيف كان الوحيُ دون التباسٍ في هذه القضايا: كانت عائشةُ رضي الله عنها تجسيدًا لهذه المرأة العارفة. واليومَ كلُّ أعمالِ التفسير تتمّ على يدِ رجالٍ يُنتِجون تفسيرًا جِنسانيًا للقرآن.
هل إصلاح الإسلام ضروري؟
لا بد من إدراك أنّ بعضَ جوانبِ النصّ القرآني قد يكون الزمن قد تجاوزها، لأنّها كانت نصوصاً ظرفية. بالطبع، هذا لا يَنتقِص من قداستِه شيئاً. مثالٌ ملموس: يقول القرآنُ الكريم إنّ عِتقَ رقبةٍ عملٌ من قبيل التقوى، من دون أن يحظر الرقّ. في أيامنا هذه الجميعُ يعلم، ضِمنياً، أنّ غيابَ الحظر هذا كان ظرفياً. الإرهابُ ليس مُلازماً للقرآن، مثلما ليست مَحاكمُ التفتيش مُلازمة للمسيحية. بعضُ الآيات القرآنية كانت ردّاً على حالاتِ العُدوان: كان على الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابِه أن يُدافعوا عن أنفسهم. أنْ نقترح اليوم قراءةً جِهادية لهذه الآيات يعني استعمالَ الدين كمجرد أداة نفعية. من الضروري أنْ نُميّزَ بين ما هو ظرفيّ - وبالتالي ما عفا عليه الزمن تمامًا - وبين مَا ما زال صالحًا، ألا وهي الآدابُ الشمولية التي تُشكل جوهرَ القرآن الكريم، والتي تتناغم مع التقاليد الدينية الأخرى.
أين وصل وضع المرأة في المغرب؟
المغرب، حيث أعيش، هو واحدٌ من البلدان العربية المسلمة الوحيدة التي أدخلت إصلاحاتٍ على قانون الأسرة، مع تونس. لقد انتقلنا من طاعةِ المرأة للزوج - وهو إرثٌ من قانون نابليون - إلى المسؤولية المشتركة لكلا الزوجين. لقد أُلغِيت الوصايةُ القانونية: لم تعد المرأة بحاجةٍ إلى وصِيٍّ لكي تتزوّج. وكذلك الأمرُ بالنسبة إلى الطلاق، وهو الحقّ الحصري للرجل في القراءة الأبوية: اليوم، في المغرب، يمكن للمرأة أن تطلب الطلاق. وهذه تطوّرات مهمة، أكّدها دستور 2011 الذي ينصّ بوضوحٍ على المساواة بين الرجال والنساء. ومع ذلك، لابد من القول إنّ الواقع لا يسير في هذا الاتجاه. فإذا كانت القوانين مُهِمّةً، فمن الضروري أيضاً إصلاحُ العقليات من خلال التعليم - وهو أمرٌ لم يتحقّق بعدُ في المغرب. أمّا الغالبية العظمى من الدول العربية والإسلامية الأخرى، فإنها لم تَقُم في هذا الشأن بِإصدار قوانين ولا إصلاحات. إصلاحُ الفكر الإسلامي... مُراهَنة. يُنظَر إلى الإسلام على أنه هُويّةٌ أكثرَ من كونه روحانية، فالذين يتحدّثون عن الإصلاحات مُتّهَمون بإرادةِ غَوْرَبَتِها، في حين كان النبيّ يطلب من الصحابة والصحابيات أن يضعوا الأمورَ في سياقاتها المناسبة. فمن دون ربط الأمور بسياقاتها (التاريخية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية) لا يمكن تغييرُ العقليات، وبالتالي تبقَى القوانينُ من دون فعالية.
كيف تفسّرين الارتدادَ المثير جداً للقلق لبعض الدول الإسلامية؟
الأسبابُ الاجتماعية والاقتصادية والجيوسياسية لا يستهانُ بها. ولكنْ هناك سببٌ ثالث، في رأيي، وهو الأهم: إنها الأيديولوجية الوهابية التي لا يجرؤ الغربيون على انتقادها، والتي تم تصديرها إلى كل مكان بفضل البترودولارات. هذا الإسلام القائم على الهُوية، والراديكالي والحَرْفِي هو الإسلامُ القائمُ اليوم في قلبِ بلدانٍ مثل فرنسا. أمّا التفكيرُ الإصلاحيُّ، فهو مع الأسف بعيدٌ كل البعد عن أن يكون تفكيرَ الأغلبية في الإسلام، سواء كان ذلك في العالم الغربي أو العالم الإسلامي. لأنّ فكرَ الوسطية الراجحة، الذي ينتقِد الهيمنة الغربية ومصالحها قدرَ انتقادِه للتقاليد الإسلامية ونزوعاتها المحافظة، لا يزال فِكراً مُهمّشاً.
هل من الخطورة بمكان على المرأة أن تمارس الخطاب الإصلاحي؟
أجل، لم أتلقَّ أبداً تهديداتٍ جسدية، لكنّ التهديدات يمكن أن تكون نفسيةً أو ضِمنية. وأنا أعلم أنني صرتُ مُزعجة، وأنّ تفكيرَ الطريقِ الثالث هذا يثير القلق. لكنني أرعَى الأملَ، لأنّ الكثيرَ من الشباب مُهتمّون بهذا الفكر. فمع انزعاجهم من العولمة وفقدان المعنى، وأيضاً بسبب العنف باسم الإسلام الذي يُشكل مع ذلك هُويّتهم، فإنّهم مع ذلك مُتلائِمون مع هذا النهج. نهجُ الحرية والمساواة والروحانية.
العديدُ من النسويات الفرنسيات، المرتبطاتُ بالعلمانية إلى حدّ كبير، يرين تناقضًا في النسويات اللائي يصفن أنفسهن بالمسلمات.
هذه المسألةُ ليست مطروحةً للنقاش إلا في فرنسا، حتى وإن كانت بعضُ النسويات، مثل كريستين ديلفي، يحترمن الحركة النسوية الدينية. بالطبع، نحن لا نطلب من الجميع أن يكنّ مؤمنات، ولكن نطالب بأن تكون هذه الحساسية ممثَّلة في الحركة النسوية. فحيثما سافرتُ، إلى العالم الأنجلو ساكسوني أو الناطق بالإسبانية، رأيتُ أنّ هذه المسألة غير مطروحة بتاتاً. ففي فرنسا، من الصعب للغاية مناقشةُ الحقيقة الدينية. وهذا ما يؤسَف له حقاً. هناك أحيانا شعورٌ بالإذلال بين مسلمي فرنسا، الذين يشعرون بالازدراء أو سوءِ الفهم. في المغرب هناك نسوياتٌ عِلمانيات أيضاً. نحن نعمل جنباً إلى جنب، لأنهنّ يُدركن أنّ الدين في مجتمعٍ أغلبيّتُه مُسلمة، أمرٌ لا مناص منه. أهدافُنا هي نفسها: حريةُ المرأة وكرامتُها.
في فرنسا يتبلور النقاشُ حول الحجاب الإسلامي، ويُنظر إليه على أنه رمزٌ للظلم في حقِّ النساء. قد يَحدث أن ترتدي أنتِ الحجاب، ما قولك في هذا؟
سأكون واضحةً جداً: منذ الخمسينيات، والأيديولوجيةُ الإسلاميةُ الأبوية تُركّز على قضية الحجاب، مع تقليص النساء المسلمات إلى حدودِ أجسادهنّ وحجابِهنّ. والحال أنه يؤسفني القولُ إنّ الحجاب ليس دعامةً من دعائم الإسلام. يحتوي القرآن على أكثر من 6250 آية تتحدث عن الحرية والمساواة والكرامة والمعرفة والعقل والعدل. وآيةٌ واحدة فيه تناولت الحجابَ، لكنّ البعض يسعى إلى الاعتقاد بأنه فرضٌ والتزامٌ. وهذا لأمرٌ مُحزن! ومع ذلك فإنّ انتقادي للاتجاه (الديني) الذي يريد أن يفرضَ ارتداءَ الحجاب لا يقل عن انتقادي للاتجاه الذي يريد فرضَ حَظرِه على المرأة التي ترغب في ارتدائه؛ لأنّ النساء في الحالة الأخيرة، يقعن في حيرةٍ من أمرهنّ، بين رغبتهنّ في الانخراط في مُمارسة دينية بعينها، وبين رغبتهنّ في الازدهار والتفتح في مجتمعٍ يَستثنِيهِنّ. يجب أنْ يبقَى الحجاب مرهوناً بالحرية. من ناحيتي، أرتديه كلما طاب لي ذلك، فهو مرتبطٌ بجسدي وطريقتي؛ فهو ذو دلالة روحانيّةٍ في نظري، ولستُ مسؤولة فيه أمام أيٍّ كان، سوى الله.
ما هي رؤيتك عن النساء الغربيات؟
أرفض الظنّ أنّ هناك امرأةً غربيّةً تحديداً. من هي هذه المرأة؟ أُحسُّني في مكانٍ ما امرأةً غربيّةً، من حيث طريقتي في رؤية الأشياء. إنّي أرى الإنسانَ أوّلاً وقبل كل شيء. جميعُ النساء يحاولن وضعَ استراتيجيات للدفاع عن أنفسهنّ، في سياقاتهنّ الخاصة. أحاولُ أن أشاطر مشاعرَ الآخرين، وهذا ما أودّ أن يُظهِره الجميع. ولكنْ في كثيرٍ من الأحيان، عندما يُطرَح نقاشٌ حول الإسلام والغرب، نرى عدَمَ فَهْمٍ للنظام المرجعي للآخر. الانتقادُ الوحيدُ الذي يمكنني توجيهُه هو أنّ هناك في بعض الأحيان بعضَ الغطرسة عند النسوية الغربية التي تعتقد أنها هي حاملةُ التحرر لجميع النساء، في حين أنّ المرء لا يستطيع أن يتحرّر إلا انطلاقاً من سياقه، وأنّ هناك ألفَ طريقةٍ للتحرر.
هل يسعك الاستمرار في التفاؤل حول مستقبل المرأة في الإسلام؟
ما زلتُ متفائلةً جداً. يجب علينا أن ننقُل رسالةَ أملٍ للأجيال القادمة، لا بد على الخصوص من أن نُسائِل أنفسَنا. فبِهذه المُساءلة يتحقّق الوعي، وبها تطفُو الحُلول.
عن: le monde des religions
الرابط:
http://www.lemondedesreligions.fr/mensuel/2015/71/le-coran-au-feminin-les-hommes-font-une-lecture-sexiste-du-coran-06-05-2015-4678_215.php
[1] نشر في صحيفة "لوموند" الفرنسية بتاريخ 6 مايو/ أيار2015، وقد أجرت الحوار فيرجيني لاروس Virginie Larousse
http://www.lemondedesreligions.fr/mensuel/2015/71/le-coran-au-feminin-les-hommes-font-une-lecture-sexiste-du-coran-06-05-2015-4678_215.php