القرآن والخطاب البشري


فئة :  أبحاث محكمة

القرآن والخطاب البشري

الملخّص:

يمكن أن نجمل الإشكالية التي نخصص هذه الدراسة لبحثها في سؤالين اثنين: ما هي خصائص القول القرآني؟ وكيف يتميز من أصناف الخطاب البشري؟ ومن أجل تحقيق الغايات التي رسمناها لهذه الدراسة رأينا أن نفحص إشكالية البحث من خلال محورين اثنين؛ يختص المحور الأول بفحص علاقة القرآن بالشعر فيما ينصرف المحور الثاني إلى بحث علاقة القرآن بالسجع.

يصدر هذا البحث عن فرضيّة منهجيّة أساسيّة مؤدّاها أنّ الإعجاز مثّل أهم خصيصة ميزت القول القرآني وضمنت له التفوق على سائر أجناس الخطاب وأصنافه. إذ عُدّ بيان القرآن فوق كل بيان، لأنّه حاز رتبة في الفصاحة هي الغاية والنهاية. وقد استلزم ذلك حرص العلماء المسلمين على تمييز بلاغة القرآن المعجزة من سائر أصناف الخطاب التي بدا أنّ النص القرآني يضارعها في بعض الخصائص الأسلوبية. ويمثل الشعر والسجع أبرز الخطابات التي حرص الباحثون في الإعجاز على إبراز مخالفتها للقرآن ومباينتها لطريقته في التعبير والبيان. ويترتب على ذلك نتيجة مهمة مؤداها أنّه إذا كان الإسلام قد أحدث قطيعة فكرية ومعرفية مع الأفكار والتصورات الشائعة في محيط الثقافة العربية، فإنّ القرآن دشن قطيعة، على المستوى الجمالي، مع مختلف أشكال التعبير وأساليب النظم المعهودة في كلام العرب. إذ القرآن، وإن كان من جنس كلام العرب، فإنّه أثر فريد من جهة النظم والتأليف لا يمكن مجاراته لارتباطه بالإعجاز الذي وقع به التحدي.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا