القراءة التاريخية ومقوماتها التأويلية


فئة :  أبحاث محكمة

القراءة التاريخية ومقوماتها التأويلية

القراءة التاريخية ومقوماتها التأويلية

عند المستشرق الفرنسي بلاشير([1]) لموضوعات العقيدة الإسلامية في السور المكية، كتابه "القرآن" أنموذجًا


ملخـــص:

لقد نال القرآن الكريم جل اهتمام المستشرقين ودراساتهم العلمية للتراث العربي وكانت آراؤهم ومذاهبهم فيه وحوله متنوعة مناهج وقراءات وتحليلات واستنتاجات عامة أو خاصة، وكتاب المستشرق الفرنسي بلاشير "القرآن" نموذج من هذه الآراء والقراءات الخاصة، اعتصر فيه خلاصة عمله في حقل الإسلاميات، وعرض فيه موضوعات متعددة ومترابطة فيما بينها، بقراءة تاريخية أوصلته إلى تبني قناعات وأفكار حول القرآن الكريم.

وفي ثنايا هذا البحث عرض لمفاهيم القراءة التاريخية، ومقوماتها التأويلية لمعاني النص القرآني، ثم تلخيص لقراءة بلاشير لموضوعات العقيدة الإسلامية في السور المكية وفق الترتيب التاريخي الذي ارتضاه المستشرقون ـ الترتيب التاريخي الخاص عند المستشرق الألماني نولدكه، مصورة آثار أفكار الكتب السماوية في العهد المدني عند اليهود، أو بعض أفكار البيئة العربية المحيطة به في نسج أفكار النبي الإصلاحية - على حد تعبير المستشرقين - وإيداعها في كتاب القرآن. وفي خاتمة البحث تعقب هذه القراءة بالقراءة الموضوعية لهذه الموضوعات، والتنبيه ـ في آن واحد ـ للضوابط اللغوية والتاريخية في تكوين القراءة الراشدة للنص القرآني.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


[1] مستشرق فرنسي شهير، ولد في مون روج بالقرب من باريس سنة 1900م تلقى دروسه الثانوية بالدار البيضاء، وتخرج من كلية الآداب بالجزائر سنة 1922م، وقد انتدب مديرًا لمعهد الدراسات المغربية العليا بالرباط بين 1924-1935، ثم عين أستاذًا لكرسي الأدب العربي في مدرسة اللغات الشرقية في باريس سنة 1952م، نال الدكتوراه سنة 1936، وعين أستاذًا محاضرًا في السوربون سنة 1938م ثم مديراً لمدرسة الدراسات العليا العلمية سنة 1942، ومشرفًا على مجلة المعرفة باللغتين العربية والفرنسية، من أهم آثاره "المتنبي حياته وآثاره، قواعد العربية الفصحى، معضلة محمد، وترجمة القرآن في ثلاثة أجزاء والقرآن" توفي سنة 1973م ينظر: موسوعة المستشرقين: عبد الرحمان بدوي، دار المعلمين، بيروت، ط3، يوليو 1993م، ص 172