المبادئ المعرفية والأسس المنهجية لأسلمة فلسفة العلوم الإنسانية عند محمد أبو القاسم حاج حمد


فئة :  أبحاث عامة

المبادئ المعرفية والأسس المنهجية لأسلمة فلسفة العلوم الإنسانية عند محمد أبو القاسم حاج حمد

ملخص:

تتناول هذه الدراسة أزمة العلوم الإنسانية في العالم العربي، والمحاولات التي بذلت لإخراجها من أزماتها المركبة والمعقدة، وتسلط الضوء على شخصية فكرية (أبو القاسم حاج حمد)، أسهمت من خلال جملة من الأعمال العلمية في وضع مجموعة من المبادئ المعرفية، وجملة من الخطوات المنهجية لأسلمة فلسفة العلوم الإنسانية، وتعد هذه المحاولة المعرفية امتدادًا لتلك المحاولات التي بذلت في الحقل الغربي، لتجاوز الأزمة التي عصفت بفلسفة العلوم الإنسانية، بسبب هيمنة المنهج الوضعي على طرائقها ونظرياتها ومفاهيمها، حيث تم اختزال وظيفة العلم الإنساني في رصد حركة الوقائع الإنسانية الخارجية.

وتهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن النقد الإبستيمولوجي الذي وجهه الحاج حمد لفلسفة العلوم الوضعية، ومحاولته تحرير المعرفة الإنسانية من هيمنة الإبستيمولوجيا الوضعية ومستتبعاتها المعرفية والمنهجية، حيث قدم مفهومًا حيويًّا لإسلامية المعرفة، أخذ الطابع المعرفي المحض، نقله من الصيغة التجريدية إلى الصيغ الإجرائية، وأخرجه من دائرة الآليات الإسقاطية للنصوص الدينية على المشكلات العلمية، كما فعل بعض منتحلي هذه الفكرة، إلى التفكير المعرفي الرصين، ورسم أفقًا آخر لفكرة إسلامية المعرفة، من خلال إبداع منهج يتم فيه، الدمج بين الغيب والطبيعة والإنسان.

ومن هذا المنطلق، توسلت هذه الدراسة بالمنهج التحليلي، لتحديد مجموعة المبادئ المعرفية والضوابط المنهجية التي صاغها الحاج حمد لأسلمة فلسفة العلوم الإنسانية، وتوصلنا إلى حصرها في أربعة مبادئ، يأتي في مقدمتها وحدة المنهج بين العلوم الطبيعية والإنسانية، وتتسم طبيعة هذا المنهج بالتركيب، والمبدأ الثاني، أن يقوم هذا المنهج على الجمع بين منهجية التشيؤ (الوضعية) ومنهجية الخلق (الفعل الإلهي الكوني) في دراسة مختلف الظواهر الطبيعة والإنسانية، والمبدأ الثالث، تحكم الوظيفية بدلاً من النسبية في المعرفة العلمية، والمبدأ الرابع، التكامل المعرفي بين العلوم الطبيعة والإنسانية للوصول إلى وحدة الحقيقة، تلك الحقيقة التي يشتقها الإنسان من القرآن المسطور والكون المنثور.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا