المرجعية


فئة :  مفاهيم

المرجعية

المرجعيّة عبارة عن فكرة أساسيّة وجوهريّة ينبني عليها خطاب ما وعنها تتفرع أو تتولّد سائر أفكاره، فهي ركيزته الأولى والنهائيّة منها ينطلق وعليها تنبني رؤيته للعالم. وهي بمثابة المبدأ الثابت الذي تردّ إليه جميع الأشياء "وتنسب إليه ولا يردّ هو أو ينسب إليها" (المسيري، 2002، مج2، ص 453).

والمرجعيّة أنواع منها:

- المرجعيّة المتجاوزة والنهائيّة التي ترتكز على نقطة خارج عالم الطبيعة والمادة وتتمثّل إمّا في الإله الواحد المنزّه المتعالي عن الطبيعة والتاريخ (مثلما هو الحال في النظم التوحيديّة) أو هو "الجوهر الإنساني ورؤية الإنسان باعتباره مركز الكون المستقلَّ القادر على تجاوزه، ومن ثمّ تصبح له أسبقيّة على الطبيعة/المادة" (المسيري، 2002، مج2، ص 453).

- المرجعيّة الكامنة التي ترتكز على نقطة داخل العالم فلا نحتاج لتفسيره من ثمّ إلى استدعاء أشياء خارج النظام الطبيعي، إذ يحوي العالم داخله ما يكفي لتفسيره فلا وجود لغير جوهر واحد في الكون ومادة واحدة منها يتكوّن كلّ شيء وإليها مرجعه. وما الإنسان ههنا سوى كائن طبيعي مستوعب داخل النظام الطبيعي ومحكوم بمنطق الصيرورة "وبذلك تسقط المرجعيّة الإنسانيّة، وتصبح الطبيعة/المادة هي المرجعيّة الوحيدة النهائيّة" (المسيري، 2002، مج2، ص 453).

انظر:

-   المسيري، عبد الوهاب. (2002). العلمانيّة الجزئيّة والعلمانيّة الشاملة. (ط.1). جمهوريّة مصر العربيّة: دار الشروق.

البحث في الوسم
المرجعية