المفهوم والموضوع
فئة : ترجمات
ملخّص:
وظّف الفيلسوف الألماني غوتلوب فريجه (Gottlob Frege)[1] تصوّره حول تجريدية المفهوم لتمييز الموضوعات عن المفاهيم في مقال نشر سنة 1892 بعنوان «المفهوم والموضوع»، كشف فيه مواقف جديدة في النظر إلى المفاهيم والقضايا والأسماء. وقد ميّز بين الموضوعات والمفاهيم تبعاً لمعايير، أهمها: أن الموضوعات تتسم بخصائص واقعية ندركها ونطلق عليها أسماء، في حين أن المفاهيم لا تتمتع بتلك الخصائص؛ يضاف إلى أن الفكرة (التصور) تكون مرتبطة بأحوال الشخص الشعورية والذهنية، وهي تحتاج لحامل، فكذلك المفهوم يكون محمولاً في القضية، وأنّ لكل مفهوم موضوعا خاصا يرتبط به. كما تختلف المفاهيم باختلاف الأشخاص. انطلق فريجه في تمييزه "المفهوم" عن "الموضوع" من تحديد وضعية حدود العلاقة المنطقية في القضية الحملية، جاعلا الفرق بين الموضوع وخصائصه الوصفية أساسا لهذا التمييز. لقد تجاوز طريقة الفيلسوف بينو كيري (Benno Kerry) مستخدما حدّي "مفهوم" و"موضوع" انطلاقا من رمزية صورية جديدة حتّمت عليه عقد تفريق صارم بين الحدّين من الناحية المنطقية الخالصة. البيّن أنّ الحقيقة الموضوعية للفكر هي ما أفضى به إلى الأخذ بالاعتبار عدم كفاية اللسان الطبيعي في الإحالة بشكل صارم.
[1] فريدريش لودفيج غوتلوب فريج (من مواليد 8 نونبر 1848 في فيسمار - توفي في 26 يوليو 1925 في باد كلينين) هو عالم رياضيات وأحد علماء المنطق والفيلسوف، وهو مبدع للمنطق الحديث وأكثر دقة في حساب التفاضل والتكامل الحديث: حساب التقديرات المتوقعة.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
