المنتج "حلال" أسلمة التجارة أم تتجير الإسلام؟ نحو ديناميكيات معولمة للتوسّع الديني
فئة : مقالات
تقديم
تستدعي استراتيجيات الانتشار الديني الحديثة، بحثا عن عودة الديني أو اختراقه للمجال العام الذي طالما تحصّن تدثّرا بمعقولية الحداثة والعلمنة في وجه الحيّز الديني المخصوص أو الخصوصي[1]، مجالات المشترك اليومي في توظيف جديد يعيد ترتيب العلاقة بين الخطاب التجاري والخطاب الديني والأخلاقي أيضا. فهذه المجالات التي أبرزها اللباس والموضة والاستهلاك اليومي أو المناسباتي للسلع الغذائية، تشكّل عوالم ثقافية تشي رساميل اجتماعية وثقافية ورمزية[2] تحرّك وتبرّر السلوك والأفعال الفردية، وتمنحها عمقها الجماعي وتجذّرها المجتمعي. وقد شكّل هذا المنحى استراتيجية تسويقية للخطاب الديني الإسلاموي اتّخذ من اللباس أو الأكل بدرجة أولى والمواد الصحية والصيدلانية والتجميلية والسياحة بدرجة ثانية منفذا لتسلّل الديني إلى التجاري أو استدعاء التجاري إلى عالم الديني في مزيج يستشكل بعمق هذا التوجّه التجاري الجديد الذي نشهده منذ مدة، والمسمّى بالتجارة الحلال أو باختراق يتجاوز اللفظ (العلامة التجارية/حلال)[3] إلى توظيف مفاهيم واصطلاحات دينية ضمن مجال البيع والشراء ومنطق جديد للتسويق والترويج يحيلنا إلى معقولية رأسمالية مبتكرة تقوم على تتجير الديني في اتجاه يوسّع دائرة وفئات المتسهلكين، ويخلق سوقا ومعاملة تجارية مبتكرة ذات فعالية ومردودية تجارية عالية.
فهل نحن أمام استراتيجية رأسمالية تسويقية، وبالتالي حركة تتجير للدين بغاية تتجاوز دائرته؟ أم إنّنا أمام ديناميكية جديدة لأدينة الحياة الاجتماعية تتخّذ من السوق حقلا جديدا للصراع الأيديولوجي ولتنشيط صحوة جديدة بآليات مجدّدة؟
1. التجارة حلال: بين تصوّر الذات والديناميكيات الاقتصادية
هل إنّ ظاهرة التجارة الحلال مصطلحا وممارسة، هي فعل ديني أو مسيرة دينية كافرة بقناعة أوليفيه رواOlivier [4]وجيل كيبيل Kepelأن تقبلها قيم السوق أو تلبّسها بقيم العلمنة هو أساس فشل الصحوة الإسلامية في تقديم خطاب هووي ديني نقيّ؟ أم هل إنّنا أمام ديناميكية أدينة للنشاط التجاري في سياق حركة مصالحة المسلم مع سياقه المعيشي الذي يطرح عليه إشكالات يومية تربك فعله وتواصله مع ذاتيته وتمثّلاتها ومع وضعياتها الحياتية التي تحكمها قيم ومعانٍ لا تمنح لبعد الهوية في الإنتاج والترويج والتسويق للسلع الاستهلاكية بالذات أهمية. فيستشعر المسلم شديد التديّن أو المتديّن القلق أنّ مجاله الاجتماعي المشترك يتغافل أو يتجاهل اختلافه وقلقه الهووي، ويجبره على بذل جهد أكبر في فهم بيئته الاجتماعية أو ترغمه بمنطق الحاجة على قبوله والتأقلم مع أشيائه وقيمه. من هذا المنطلق، قد يبدو هذا المدخل القيمي والهووي (هوية دينية للبضاعة) جسر مصالحة المتديّن القلق[5] مع سياقه الاجتماعي المقلق، أو إنّه نافذة المتديّن للمجال العام وحضور في حضرة التمايز الذي يرضي صورته لذاته[6] ولمنظوره المخصوص للعلاقة بالعالم. فالجاليات المسلمة بالبلدان الغربية خصوصا وفي سائر البلاد الإسلامية عموما، تعيش قلقا وحيرة في التعامل مع المنتجات الغذائية الحيوانية بالخصوص لجهلهم بطريقة ذبحها التي تتناقض مع الشروط والنواهي الإسلامية التي تحلّل وتحرّم استعمالها. لذلك، فإن حضور التاجر المسلم في الفضاء التجاري أو افراد هذه الجالية بعلامة "حلال" أو "ذبح على الطريقة الإسلامية" هو خلاص للمسلم من حيرة وتردّد يلازمه معيشيا واستبدال تردّده ونفوره الاستهلاكي من هكذا منتجات بتبضّع مطمئنّ، يطلق ميوله الاستهلاكية ويوسّع دائرتها. أليست إذن عبارة "حلال" توضع على غلاف منتج، هي حيلة تجارية تسويقية وتوسيع دائرة الاستهلاك والمستهلكين لا تشكّل القيمة الدينية غاية ضمن دينامية أدينة للمجال العام بغاية رسم الفواصل الأيديولوجية وتوسيع حضور المجال الديني الخاص كما يجوز أن تقرأ الظاهرة ذاتها في منظور تفهمي آخر. فاستدعاء الديني ضمن حقل الاقتصادي يجوز فهمه على أنه ابتكار بمفهومه الشومبتري[7] الذي يجعل من التاجر المسلم أو التاجر المتأسلم[8] أو الموظّف للخطاب الديني في التجارة والمعاملات التجارية مقاولا يلتقط بذكائه التجاري ومعقوليته الاقتصادية الرأسمالية فكرة جديدة ينجح في تسويقها لخلق ممارسة جديدة (تجارة متأدينة) أو فكرة جديدة أو منتج جديد (بضاعة إسلامية) أو تغيير موقف المستهلكين من منتج ما يمنحه مجالا جديدا للانتشار والرواج، أو قد يخلق عنصرا جديدا في السوق (التاجر المسلم) وخلق مؤسسات اقتصادية وتجارية جديدة ( صناعة الحلال) أو في كثير من الأحيان خلق أسواق جديدة لم تكن موجودة وذات قدرة تنافسية وتسويقية عالية. فسوق الحلال تجاوز بعده المحلّي الموصول بالجاليات الإسلامية ليتوسع إلى البلدان الإسلامية ذاتها، وليشكل سوقا عالمية للحلال كقطاع اقتصادي جديد موسوم بالقدرة السريعة على النمو وتحقيق أرباح ضخمة. فصناعة الحلال العالمية أضحت من القطاعات الأسرع توسّع مجاليا وتنمويا يقدّر سنويا بـ 20٪ مما يبوّئها المراتب الأولى عالميا في سرعة النمو. فسوق الحلال العالمي تجاوزت دائرته الزبونية أو الاستهلاكية 1.8 مليار مسلم في مختلف بلاد العالم، ولم يعد ينحصر في الغذاء والمنتجات الغذائية، بل توسعت إلى صناعات الأدوية ومستحضرات التجميل والمنتجات الصحية ومستلزمات وأجهزة طبية والأزياء والسياحة الحلال ووسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية والعلامات التجارية. وتشير تقديرات تقرير الاقتصاد الإسلامي العالمي 2017/2018 إلى أنّ الإنفاق الإسلامي العالمي على قطاعات الحلال بلغ 2 تريليون دولار في عام 2016. وتستأثر المواد الغذائية والمشروبات بالنصيب الأوفر حظا في إنفاق المسلم بمبلغ 1.24 تريليون دولار، تليها الأزياء بمبلغ يصل إلى 254 مليار دولار، و198 مليار دولار على الإعلام والترفيه والإنفاق على المستحضرات الصيدلانية ومستحضرات التجميل بقيمة 83 مليار دولار و57.4 مليار دولار.
لا يستقيم إقصاء تأويل أن تكون الظاهرة وتوسّعها في المجتمعات الغربية تعبير عن عودة الديني وتوسّع الصحوة الدينية للجالية المسلمة بهذه المجتمعات، أو كذلك بالمجتمعات المسلمة ذاتها في حركة تبحث عن مصالحة السوق (الحقل الاقتصادي) للهوية وقلقها الذي يدفعها إلى البحث فيما يمثّل ضمن عالم السوق والتبضّع خصوصيتها[9] الثقافية. فتتمسّك بنظام البيع الحلال هذا وتصنع منه ما يسيّج وعيها بهويتها أو يمنحها عنوانا هوويا في المجال العام الذي تتحرّك وتتفاعل ضمنه مع المختلف والمغاير. فالمسألة إيمانية بالنسبة إلى المتبضّع لكونها تصالحه مع ذاته ومع صورته ومع المنظومة القيمية للدين، غير أنّها ليست دائما كذلك بالنسبة إلى المقاول المنخرط ضمن هذه السوق أو الصناعة المتدينة أو المتأسلمة؛ فهو تاجر وصانع يحتكم فعله أساسا إلى القيم الربحية لنشاطه، وإلى المردودية السوقية لاختياراته. إنّنا هنا أمام سردية دينية جديدة (برجوازي متديّن أو متديّن بورجوازي) لا تمثّل أدينة السوق غاية لديها، بل إن التداخل بين الديني والاقتصادي يحمل معه تجربة نجاح بما أنّها تخلق من الدين وقيمه رافعة روحية للفعل الاقتصادي (الناجح أو الرائج)، وتجعل من السوق أو النشاط التجاري رافعة مادية لتوطين رابطه بالهوية الدينية.
على أنّ تخالف معايير الحلال بين المجتمعات ضمن الأسواق العالمية للحلال لا يتسيّج دائما بمضمونه وبعده الاقتصادي بقدر ما يشي تأثير الاختلافات المذهبية والتنوّع الإثني للمجتمعات، وما تحمله من أفهام وتموقعات فقهية متباينة ومتخالفة، تجد في الحقل الاقتصادي رافعة مادية (السوق)[10]لفرض اختلافها واستقطاب المتديّن عبر سلوكه الاستهلاكي. وعليه، فإنّ صراع شهادات الاعتماد الحلال للمنتجات تشتغل كدينامية لعب تتّخذ من تداخل وتنافذ الاقتصادي والديني خطابا أخلاقيا يجسّر بين معقولية السوق (المنطق التجاري) والمعقولية الدينية (رابط الفرد بالهوية) وتؤسّس لديناميكية اقتصادية للتسرّب الديني؛ أي تمرير مضامين دينية عبر المنتجات المتصالحة ظاهريا مع الحداثة والموصولة بأشكال متنوّعة ومتعدّدة بالخلفيات الدينية أو الرسائل والسرديات الإسلامية وحتى المذهبية منها.
2. تشفير الهوية الدينية[11]: نحو خطاب أخلاقي أكثر مقبولية في السياقات الجديدة للمنتج
إنّ اختراق الخطاب الديني للمجال العام الاقتصادي عبر منتج "الحلال" أو منتج ديني لا يستطيع أن يحافظ على عذرية الرباط بالديني في ظلّ سوق ينجح بعامل توسّع دائرة الاستهلاك، وظهور مستهلكين جدد غير إسلاميين، في إضعاف السياج الروحي الذي يحيط به الخطاب التسويقي للمنتج الحلال نفسه. فظهور مستهلكين للمنتجات الحلال لا ينتمون للدين الإسلامي، ولا يدينون بقيمه يستدرج هذا الخطاب إلى مراجعات تفتح لقيم السوق التجارية اللادينية منفذا أو طريقا إلى مضمونه. فكيف لخطاب تسويقي لمنتج تمجّده هوية دينية ما، تصنع زبائنها أو هي تستدرجهم بسردية روحية تجسّر بين الحاجات والرغبات الاستهلاكية للمتديّن وبين هويته أو رأسماله الثقافي، أن يحتمل إكراهات المجال العالمي الذي انفتح لهذا المنتج الجديد. فتوسع دائرة المستهلكين للمنتج الحلال من خارج دائرة الديني فتح للعلمنة ولقيمها جيوبا في المجال الأصلي والحيوي لهذا المنتج الديني بالأساس. أصبح لزاما على معقولية التتجير والتسويق أن تخفّف من قوة حضور الديني في التجاري والبحث عن سردية جديدة قادرة إلى المحافظة على الرباط الأصلي بمستنداتها ومقوماتها الدينية كمنتجات موجهة أساسا لإشباع حاجات غير تجارية أو استهلاكية (دينية/مخصوصة). فالمستهلك غير المسلم لمنتج مسلم اتخذ أبعادا عالمية في تسويقه كجديد مغاير لا تعنيه القيمة الثقافية المولّدة للمنتج بقدر ما تعنيه أبعاد الجدّة والتفرّد والابتكار والجودة والاختلاف في هذا المنتج الجديد.
أحرج توسّع حضور ومقبولية المنتج الإسلامي في المجتمعات الأوروبية خلفيته الأصلية الهووية بشكل أجبره على تشفير هذا الرابط بالهوية الدينية أو تخفيف بعده المرئي أو قوّة رابطه الهوياتي. وأصبح الدافع الاقتصادي والتجاري هو السياق الجديد للفعل التسويقي لهذا المنتج الإسلامي موضوع تزايد الطلب عليه في مجال غير إسلامي أو مجال معولم تحكمه معقوليات مغايرة للسياقات الأصلية لنشأة فكرة المنتج "حلال". غير أنّ المنتج لا يمكن له أن ينقطع عن عمقه الديني، وعن تواصل رباطه بالجمهور المسلم وفي الآن ذاته هو مدفوع بعامل الرغبة في استثمار إعجاب وإقبال غير المسلم على البعد الجمالي والابتكاري في هذا المنتج الجديد والمغاير لخصائصه الثقافية، على صياغة خطاب جديد أقدر على امتصاص هذا التناقض أو هذه المعادلة الصعبة بين الديني والتجاري، الهووي والاقتصادي، الأسلمة والعلمنة. لم يجد المسوّق للمنتج الحلال، والذي لم يعد الباعث المسلم، بل الشركات الكبرى غير المسلمة غير ما أسماه باتريك هايني بتشفير الهوية؛ أي إعادة التمفصل بين العلامة التجارية والمضمون الديني للمنتج الإسلامي في اتجاه يحافظ على البعد الهووي الديني (يصبح لا مرئيا أو أقلّ مرئية) من جهة، ويخلق خطابا ذا مقبولية أوسع عند غير المسلم المستهلك للمنتج "الحلال" بمعقولية مختلفة جرّت هذه السلعة الدينية أن تتخفّف من حمولتها الدينية وجسورها الأيديولوجية. لذلك وقع الاستعاضة عن الخطاب الديني بخطاب أخلاقي غير إثني؛ أي غير مرتبط بالخصوصيات الدينية حسب باتريك هايني يكفّ عن صلابة القيود الدينية، ويستبدلها بالمضامين الأخلاقية (الحشمة مثلا) ويمزج بين القيم الدينية والموضة العالمية (حدود جديدة رخوة بين المسلم وغير المسلم) عبر شعارات وعلامات تجارية تحيل بشكل غير صريح إلى معاني دينية أو طقوس تعبدية أو أسماء تاريخية أو رموز. فالحمولة الدينية للمنتجات الثقافية المتعولمة تغادر الخطاب المعلن لتعود بأشكال ترميزية ومدلولات رمزية تعيد صناعة الرابط الهووي للمنتج بالمستهلك الرئيس؛ أي المسلم.
الخاتمة
ينكشف في هذا التراوح بين المعقولية التجارية ومنطق التسويق، وبين البعد الهوياتي المولّد لفكرة المنتج الحلال، ازدواجية خطاب يريد أن يطوّع عالم التجارة (كمجال عام معلمن ومعولم) إلى قيم الدين (كمجال مخصوص موصول إلى معقولية مغايرة) أو ينفذ من خلاله إلى ممارسة الدعوة الدينية بأشكال مخاتلة ومجدّدة عبر منتج جديد يصالح بين المسلم في مجال غير مسلم مع عمقه الديني (الهوية) عبر أسلمة الموضة أو السياحة أو المنتج الغذائي أو المعاملات المالية أو البيع والشراء؛ غير أنّه يفاجئ بتوسع مجتمعه الاستهلاكي نحو غير المسلمين، وهو ما أرغم مقاولي المنتج الحلال أن يسقطوا فيما أسماه هايني بإسلام السوق؛ أي تبني خطاب إدماجي بين الأسلمة والعلمنة، وبين التجاري والديني عبر استراتيجية التخفّي وراء الجمالي والرمزي الذين يمنحان الخطاب التسويقي الجديد ديناميكية أقدر على استيعاب تناقض مرجعيات المستهلكين للمنتج الحلال. أم إنّنا أمام تحوّلات حقيقية تكشف أو تعاظم علاقة رخوة بالدين تجسّر نحول توسّع حضور إسلام السوق في الممارسة الثقافية للدين، وخاصة للمسلمين ضمن سياقات مجتمعية غير إسلامية؟ أم إنّنا أمام ما يسميه برغر Berger بإعادة السحر إلى العالم[12]؛ أي تحوّل المتعهّد الاقتصادي إلى متعهّد ديني يتّخذ من الأشكال الثقافية المعولمة جسرا نحو خطاب إسلامي متحجّب؛ بمعنى أنّه يحتجب خلف منتجات ثقافية تنكر حمولتها الدينية.
المراجع:
- أبو العلا. محمد عبدة، العلمانية وجدل العام والخاص، مؤمنون بلا حدود، قسم الفلسفة والعلوم الإنسانية، أبريل 2016، www.mominoun.com.
- بتلر. جوديث، الذات تصف نفسها، ترجمة: فلاح رحيم دار التنوير، ط 1، بيروت، 2014
- بدوي. أحمد موسى، ما بين الفعل والبناء الاجتماعي، بحث في نظرية الممارسة لدى بيير بورديو، مجلة إضافات، العدد الثامن، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2009
- روا. أوليفيه. تجربة الإسلام السياسي، ترجمة نصيرة مروّة، دار الساقي، بيروت، 1996
- شومبيتر. جوزيف.أ، الرأسمالية والاشتراكية والديمقراطية، ترجمة حيدر حاج إسماعيل، المنظمة العربية للترجمة، بيروت، 2011
- غيرتز. كليفورد، تأويل الثقافات، ترجمة محمد بدوي، المنظمة العربية للترجمة، بيروت، 2009
- المعموري. ناجح، القرابات المتخيلة، دار تموز، ط 1، دمشق، 2012
- هايني. باتريك. اسلام السوق، ترجمة عومرية سلطاني، مدارات للأبحاث والنشر، الدار البيضاء، 2016
- Berger.Peter, Le Réenchantement du monde, paris, Bayard, 2001
[1] أبو العلا. محمد عبدة، العلمانية وجدل العام والخاص، مؤمنون بلا حدود، قسم الفلسفة والعلوم الإنسانية، أبريل 2016. www.mominoun.com.
[2] بدوي. أحمد موسى، ما بين الفعل والبناء الاجتماعي، بحث في نظرية الممارسة لدى بيير بورديو، مجلة اضافات، العدد الثامن، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، 2009
[3] تطلق صفة الحلال على المنتجات الاستهلاكية التي تتوافق في كامل مراحل وصولها إلى السوق والى المستهلك مع مبادئ ونواهي وأحكام الشريعة الإسلامية. والحلال يعني في اللغة العربية المسموح به شرعيا. تصبح إذا العلامة شهادة فقهية على جواز استهلاك المنتج من قبل المتدينين من المسلمين خاصة. أو هي تقوية لمردوديتها التسويقية في سوق الحلال العالمية.
[4] روا. أوليفيه. تجربة الإسلام السياسي، ترجمة نصيرة مروّة، دار الساقي، بيروت، 1996
[5] غيرتز.كليفورد، تأويل الثقافات، ترجمة محمد بدوي، المنظمة العربية للترجمة، بيروت، 2009، ص ص 412-413
[6] بتلر. جوديث، الذات تصف نفسها، ترجمة: فلاح رحيم دار التنوير، ط 1، بيروت، 2014
[7] شومبيتر.جوزيف.أ، الرأسمالية والاشتراكية والديمقراطية، ترجمة حيدر حاج إسماعيل، المنظمة العربية للترجمة، بيروت، 2011، 199-207
[8] أي التاجر الذي ينخرط في هذه التجارة التي تتوجه إلى فئة مخصوصة من المستهلكين وتراعي أو تقترن بقيم دينية إسلامية دون أن يكون ذاته مسلما وبتالي فهو يتبنّى هذا الخط التجاري بمعقولية تجارية وبمنطق السوق أو بمنطق مقاولاتي.
[9] المعموري. ناجح، القرابات المتخيلة، دار تموز، ط 1، دمشق، 2012، ص 7
[10] هايني. باتريك. إسلام السوق، ترجمة عومرية سلطاني، مدارات للأبحاث والنشر، الدار البيضاء، 2016، ص 39
[11] هايني. باتريك. إسلام السوق، مرجع سابق، ص 96
[12] Berger.Peter, Le Réenchantement du monde, paris, Bayard, 2001