المنحى السّجالي في التأريخ لأبي حنيفة وتحقيق "الفقه الأكبر"
فئة : أبحاث محكمة
المنحى السّجالي في التأريخ
لأبي حنيفة وتحقيق "الفقه الأكبر"(*)
الملخّص:
مدار هذا الفصل على مسألتيْن أساسيتيْن أولاهما إعادة النظر في معالم شخصيّة أبي حنيفة النعمان، وثانيهما تدقيق النظر في مسألة نسبة كتاب "الفقه الأكبر" إليه، وهو ما أحوج المؤلّف إلى تقليب النظر في عدّة مصادر من التراث الإسلامي للبحث في مظانّها عن الأخبار الموافقة، خاصّة منها المرويّات المهمّشة أو المسكوت عنها. فقد بيّن المؤلّف أنّ أبا حنيفة شخصيّة خلافيّة بامتياز (توجد في شأنه ثلاثة آراء مختلفة: رأي ممجّد له، ورأي طاعن فيه، ورأي معتدل ناطق بالحقّ). وهذه الآراء موجودة في مصادر التراث وفي الدراسات الحديثة والمعاصرة في آن معًا. واستنتج المؤلّف أنّ أبا حنيفة يمثّل شخصيّة مرجعيّة في الفقه وعلم الكلام والتصوّف.
ثمّ درس المؤلّف منزلة "الرأي" في فكر أبي حنيفة باعتباره ممثّلاً لمدرسة أصحاب الرأي في الكوفة مقابل مدرسة أهل الحديث في المدينة. والقول بالرأي هو، عند التدبّر، قول بالقياس مقابل التمسّك بمرويّات الحديث المنسوبة إلى الرسول. ولئن كان القول بالقياس "شبهة" عند الطاعنين في أبي حنيفة، فإنّه عنوان "اجتهاد" عند أنصاره. واتضح للمؤلّف أنّ مقالة القياس تستدعي استحضار سياق حدوث النوازل. ومن ثمّ "تكون الفتوى المولود الشرعي للظرف الذي يكتنف الحادثة لا النصّ". وتطرّق الأسعد النجّار، بعد ذلك، إلى علاقة أبي حنيفة بـ "الإرجاء". والإرجاء موقف كلامي يتّسم بالمرونة والتساهل في مباحث شتّى من نحو مفهوم الإيمان وحكم مرتكب الكبيرة.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا
*يمثّل هذا البحث القسم الأوّل من كتاب "أصول الدين من خلال مجموعة شروح الفقه ألأكبر"، الأسعد النجّار، مؤسّسة "مؤمنون بلا حدود" للدراسات والأبحاث والمركز الثقافي العربي، الطبعة الأولى، 2015