النهضة والربيع العربيان: الواقع والبديل
فئة : مقالات
في ظل واقع عربي يزداد عمقاً وضرباً في جذور التفرق والتشتت، وفي ظل نظام عالمي جديد يفرض التقدم ويشترط التكتل والتوحد، واجه المثقف العربي تعثراً في صياغة مشروع نهضوي عربي، بسبب تعدد الرؤى والتصورات، والاختلاف في الانتماءات الاجتماعية التي عكست مواقع طبقية متناقضة، بالرغم من أن إشكالية الخطاب النهضوي العربي إشكالية واحدة، والحق أن سبب التعثر النهضوي لم يقف عند حد الاختلاف والتعدد، وإنما يكمن في الشروط الجديدة والتحديات والإكراهات التي أصبح يفرضها العالم كذلك؛ ولعل هذا ما وضع المثقف العربي أمام واقع جديد ازدادت فيه الهوة واتسعت بين الأنا والآخر، مما وضع الشباب العربي في مأزق زادت من حدته متاعب الحياة ومشاقها، حيث أصبح عاجزا عن تحقيق مطالبه حتى في شروطها الدنيا.
والحال، أن الواقع العربي بكل متناقضاته، أصبح مرآة تعكس حال شبابه الذي توزع إلى فئات، كما هو شأن المثقف العربي، فإذا كان هذا الأخير قد توزع بين ليبرالي وسلفي، فإن هذا طفا على الشباب؛ فمنهم من هلل للخطاب الليبرالي، ومنهم من ارتمى بين أحضان السلفية، كل منهم يرى في نفسه مالكا لحل أزمة التخلف. وعلى الرغم من الاختلاف في التوجه والفكر، فإنهم التقوا عند فكرة واحدة، هي أن تخليص هذه الأمة من االتخلف، يستدعي ثورة في إطار حراك عربي، انطلقت شرارته الأولى من تونس ثم مصر ثم ليبيا وسوريا، واحتل هذا الحراك حيزا كبيرا من الوقت في الشوارع العربية، وعلى القنوات الفضائية، وفي الصحف، حتى سمي بالربيع العربي.
هكذا إذن، يمكن أن نستخلص أن هذا الربيع العربي ما هو إلا تجل لأفكار سبق طرحها في بدايات القرن الماضي، وظلت راكدة بين الرفوف، حتى سربها جدار الفيسبوك بين أوساط الشباب، في إطار ما يسمى بالثورة الترابطية بلغة إيبرلي، وبدأ الترويج لقيم الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة عن طريق وسائل الاتصال والتواصل الحديثة؛ من جهة أخرى، أصبح عامل الدين مهيجا للحراك بوصفه البديل والحل لكذا أزمة، وفق مسارين يمكن إبرازهما على الشكل التالي:
ــ الأول تبنى فيه بعض الشباب فكرا أصوليا، بوصفه الخلاص الوحيد والأوحد في إعادة بناء الأمة الإسلامية، وفق مفاهيم دينية روج لها أبو الأعلى المودودي وحسن البنا.
ــ الثاني، تبنى تدينا آمنا توفيقيا روج له بعض الدعاة عبر أفكار تدعو الشباب إلى الالتزام بالكتاب والسنة والانفتاح على الآخر، في إطار توفيقي وفق مفاهيم روج لها محمد عبده وعبد الرحمن الكواكبي وغيرهم.
يضاف إلى ما سبق، شباب تشبع بقيم الديمقراطية والحرية وفق مسار ليبرالي، يدعو إلى ضرورة الارتماء بين أحضان الركب الحضاري الغربي، كوسيلة لتحقيق النهوض والتقدم وفق مفاهيم روج لها سلامة موسى وفرح أنطوان وغيرهم.
وهكذا بدت أزهار الربيع العربي تنبث انطلاقا من أفكار التقت عند مصب واحد، ثم تفرقت، ليفقد هذا الربيع أزهاره التي لم تينع، وإن سقتها دماء الأبرياء، وشردت الأسر، وبدل أن يتحقق الحل المنشود، أصبحت النزاعات في ازدياد، وتعقدت العلاقة بين الدين والحريات، وأصبحت الشعوب تتخبط في نكسة جديدة.
صحيح أن بعض الشعوب نجحت في إسقاط أشخاص من الحكم، ولكنها لم تستطع التخلص من بقايا النظام، مما زاد الطين بلة. والسؤال الذي يطرح نفسه، هو هل هذا الربيع كاف لتحقيق نهوض شمولي يخرج الأمة العربية من تخلفها؟ هل هي قادرة على إعادة بناء ما تهدم، حتى تتمكن من تدبير شأن تنموي يخرج البلاد بشبابها من المأزق التاريخي الذي تحول إلى مأزقين؟
وإذا كان الوضع كذلك :
فما هو الحل لمواجهة مثل هذه التحديات الحضارية الجديدة؟ وكيف يمكن الحفاظ على مقوماتنا؟ وهل بإمكاننا إعادة تشكيل وصياغة هذه المقومات؟ وما السبيل إلى ذلك؟
نلفت انتباه القارئ الكريم، إلى أن مثل هذه الأسئلة سبق طرحها في موضوع سابق، كان عنوانه: أسئلة في الخطاب النهضوي العربي1، ولأننا نعيش أزمة السؤال في واقع مأزوم، فإن مثل هذه الأسئلة تفرض نفسها بإلحاح قصد التكرار، بحثاً عن أجوبة شافية لذلك.
انحصرت الإجابات السابقة في جواب عام تم ربطه بالإبداع كشرط ضروري لتحقيق أي تغيير في الإنسان أو المجتمع أو الدولة أو الحضارة، وأضفنا أن الإبداع هو المحرك الأساسي في مواجهة التحدي الحضاري، والإبداع المتحدث عنه لا يقف عند جهد المثقف فحسب، بل تسهم فيه كل الفئات الاجتماعية، من صناع، ومزارعين، وتجار، ومهندسين، وكل من يخدم الأمة بحس وطني؛ فالشعور بالوطنية جزء مهم من الخطاب النهضوي العام، ودافع أساسي لمقاومة التحديات الجديدة والإكراهات التي تواجه الإنسان العربي، من أمن وتنمية وما إلى ذلك من شروط الحياة التي تضمن الكرامة الإنسانية.
وكان ما أثار انتباهنا، ونحن نتحدث عن الإبداع، السؤال الآتي: كيف يتحقق الإبداع؟ وما السبيل إلى ذلك؟
لا يتحقق الإبداع إلا عن طريق البحث والاكتشاف والابتكار، وهي خصوصيات يتميز بها البحث العلمي؛ فكل ما يجري اليوم من إنجازات وابتكارات علمية وتكنولوجية في كل مجالات الحياة، إنما مرجعه إلى استخدام العلم في مواجهة المشكلات المختلفة التي تعترض سبيل الإنسان، " فمن الواضح أن الاختراعات ومسيرات الحياة من الأجهزة والالآت والمعدات، التي اختصرت المسافات الزمنية ووفرت للإنسان الراحة، ما كانت لتظهر في حياة الإنسان لولا استخدامه للأسلوب العلمي في التفكير الذي تتمخض عادة عنه النظريات والقوانين، التي يقوم عليها بناء وتيسير مثل هذا النتاج التكنولوجي الهائل".(2)
ومن ثمة، فإن التفكير في صياغة مشروع نهضوي جديد قد يؤدي إلى تحقيق الخروج من المأزق التاريخي، حيث ضرورة التوجه إلى البحث العلمي والارتكاز عليه، وبالتالي التوقف عن كل ما يتسبب في تعثر سبل التنمية، وهذا لا يتأتى إلا بتنمية الوعي وبلورة فلسفة حياة جديدة يكون للعلم فيها الكلمة الأولى، بل يجب تفعيل قيم العلم والتكنولوجيا، باعتبارها من أهم المرتكزات التي تبنى عليها خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدفع تنموي حضاري(3). وإذا كان شرط العلمية أمر ضروري لتحقيق التقدم، فإن الأمر يقتضي بادئ ذي بدء، الانطلاق من الذات وليس الاعتماد على الآخر، من خلال الحث على "امتلاك ناصية العلوم الصحيحة والتجريبية خاصة، لاستثمار تطبيقاتها في حل مشاكل التنمية؛ يعني فيما يعنيه أن "العلم" ليس فقط ضرورة، بل هو السلاح الوحيد أمام العرب لحسم أمور مستقبلهم".(4)
وإذا سلمنا بأن العلم، وفق ما تقدم، هو سلاح العرب لمواجهة التحدي الحضاري، فإنه لا بد من ضرورة مراجعة الواقع العلمي في الوطن العربي، ذلك أن البحث العلمي داخل هذا الوطن العزيز يمكن عده من الملفات المنسية، والتي لا يمكن الرجوع إليها أو التفكير فيه إلا ما قل من المناسبات، وأصبح الإنسان العربي متعوداً على شراء الجاهز من الهاتف النقال إلى الطائرة والصاروخ، دون أن يكلف نفسه عناء البحث والصنع والإبداع، بل أصبحت معادلة صانع ومستهلك من المسلمات في بلادنا؛ فالآخر صانع مبدع، والأنا مستهلك.
فلماذا لا تقلب هذه المعادلة؟ ولماذا لا يتحقق التوازن؟
قبل الإجابة عن هذين السؤالين، لا بأس من الوقوف عند معوقات البحث العلمي في الوطن العربي.
يتسم البحث العلمي العربي بالضعف، ويتجلى ذلك في الميزانيات المخصصة له، حيث تتسم بالضعف إذا ما قورنت بميزانيات البحث العلمي في الدول المتقدمة.(5)
ومن الطبيعي أن تزداد الهوة أمام هذا الوضع، وتتسع بين الأنا والآخر ما دامت الهوة واضحة، بل يمكن إضافة عناصر أخرى تكشف عن ضعف البحث العلمي في الوطن العربي، لأن الجانب المادي غير كاف لبناء قاعدة علمية عربية قوية، بل لابد من مقومات تعليمية وأخرى فكرية تسمح بتكوين مناخ علمي صحيح في العالم العربي، ويكفي أن نشير إلى مشكل الأمية الذي يقارب 50% وتنحصر هذه الأمية في جمل الكتابة والقراءة، وهذا النوع من الأمية في الدول المتقدمة أصبح متجاوزاً، لأن الأمية عندهم أصبحت ترتبط بجهل علم الكمبيوتر والإنترنت. هل الإنسان يعرف استخدامها أم لا؟
إذن، فالأمية معضلة شكلت عائقا أمام تطور البحث العلمي، وإذا ما نظرنا إلى المستوى التعليمي، فإنه لا يزال منحصراً في حفظ المعلومات وتدوينها في كراسة الامتحان قصد النجاح فقط، بينما أصبح الطالب في الدول المتقدمة مطالباً بتقوية تفكيره في العلوم الحديثة واستيعابه لها، حتى يصبح عنصراً فعالاً يقدم شيئاً جديداً يفيد بلده، سواء في الصناعة أو الهندسة أو أي مجال من المجالات الأخرى، لذلك لابد من نهضة جديدة في البنية التعليمية، قد تسهم مستقبلاً في المشروع النهضوي العربي المنشود.
أما البحث العلمي، وهو حجر الزاوية، ففي حاجة ماسة إلى مناخ علمي متكامل، يتعاون فيه العلماء ويتفاعلون مع بعضهم البعض، إذ العالم الواحد لا يستطيع أن يقدم إنجازاً علمياً بمفرده مهما بلغ من ذكاء؛ فالذكاء ضروري، ولكنه لا يفيد إلا إذا استخدم في مناخ علمي تسوده الحرية.
ثمة إشارة أخرى يجب التذكير بها، وهي تحرر العقلية العربية من كل الشوائب والمعتقدات التي تعيق الفكر، وتقف حجرة عثرة أمام كل عملية علمية.
إن العناصر التي سبق ذكرها، بدءًا بالأمية والتعليم ثم البحث العلمي والفكر، يجب إعادة النظر فيه وفق التصور الآتي:
1-تكثيف الجهود لمحاربة الأمية، وتمكين الإنسان العربي من الكتابة والقراءة، لأن هذين العنصرين قد يحلان محل أشياء أخرى كانت مخيمة في ذهنه، ومن ثم سيعطيانه دفعة جديدة في إعادة النظر إلى الأشياء عبر طريقة تفكير جديدة.
2-تطوير مستويات التعليم من خلال ربط المدروس بالمحيط الاجتماعي والاقتصادي، وهذا قد يسهم في تنمية البنيات الاقتصادية والاجتماعية، من خلال فتح فرص الشغل أمام الخريجين، وبالتالي التقليص من ظاهرة البطالة التي أصبحت تترتب عنها أشياء أخرى قد تضر بالمجتمع، ومن ذلك ما يجري الآن من حراك في بعض الدول.
3-تحرير الفكر من المعتقدات الفاسدة، وضرورة الإيمان بحرية الدين والفكر.
4-ضرورة التسليم بأن الدين جزء من الثقافة، سواء قبلت به هذه الثقافة أو رفضته؛ فمن دون جدل بين ما هو ديني وما هو ثقافي، تقع المعرفة في مأزق، حيث يتراجع السؤال ويتوقف البحث.
5-تطوير البحث العلمي بتكثيف جهود موحدة لمجموعات عمل كبيرة داخل نظام متشعب من معاهد البحث والمؤسسات العلمية والمخابر الصناعية،(6) وهذا لا يتحقق إلا بالرفع من ميزانية البحث العلمي قصد تقليص الفجوة التي تفصلنا عن الدول المتقدمة أولاً، والإسراع بالتنمية واللحاق بالركب الحضاري.
6-جانب آخر مرتبط بالسابق، ويتعلق بنزيف جرح أثخن الجسد العربي، ويقف حاجزاً في طريق التنمية العربية، وربما جاء في آخر هذه العناصر، لكنه يعتبر الأثمن والأهم فيها، نقصد بذلك العقول العربية المهاجرة أو ما يصطلح على تسميته بهجرة الأدمغة؛ فالإحصاءات تشير إلى أن الوطن العربي يسهم في ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية، حيث إن 50% من الأطباء، 23% من المهندسين، 15% من العلماء من مجموع الكفاءات العربية المتخرجة، يهاجرون إلى أوروبا والولايات المتحدة وكندا بوجه خاص، كما أن ثلاث دول غربية غنية، هي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا، تصطاد حوالي 75% من كفاءات المهاجرين العرب.(8)
وطبعاً مثل هذا الكم الهائل من الأدمغة المهاجرة ينعكس بشكل سلبي على وضع البلدان العربية، والتي هي في أمس الحاجة لمثل هذه الطاقات العلمية التي قد تسهم في التنمية العربية في ميادين شتى (صحة، تعليم، اقتصاد، تخطيط، ...)، وفي ظل غياب مثل هذه الطاقات بسبب الهجرة، تلجأ الدول العربية إلى الاستعانة بالكفاءات الغربية وبتكلفة اقتصادية مرتفعة؛ فجل المشروعات التي تقام في البلدان العربية تنفذها في أغلب الأحيان شركات أجنبية مع مشاركة وطنية في الحدود الدنيا ...(8)
إن تحقيق التوازن بين الأنا والآخر، لا يمكن أن يتم إلا إذا تكاثفت الجهود في سبيل تحقيق ما سلف ذكره، وذلك بتوفير الدعم المادي اللازم لتشجيع البحث العلمي في إطار بحث جماعي، وفي ظل مناخ علمي يتيح للشباب فرصة التوجه نحو عالم الأبحاث والدراسات التطبيقية والعملية، ومثل هذه الجهود ستعيد للإنسان العربي ثقته في نفسه وتحد من انبهاره بثقافة الآخر ومدنيته، بل إن هذا سينهي فكرة الهزيمة التي أصبحت مخيمة على الأذهان، وهي فكرة لا تؤدي إلا إلى التراجع والجمود والتعود على استقبال الجاهز.
إن النهضة الجديدة في ظل هذا الحراك العربي، تفرض علينا المشاركة العقلية والعلمية والفكرية في شتى المجالات، لأن بهذه المشاركة يتحقق التوازن والاندماج والتكامل التنموي، وينعكس على الأمة العربية بإثبات الذات وإبراز الكيان أمام دول العالم، ما دامت هذه الأمة تتوفر على موارد بشرية وطبيعية؛ فهذه الموارد هي اللبنة الأساس في تنمية المجتمعات وتطورها.
إن صياغة مشروع نهضوي عربي، ضرورة يفرضها المنطق والعقل والإرادة الحرة التي من الواجب على الإنسان العربي استيعابها، ويتخطى النزاعات التي يجليها اختلاف التوجه، الانتماء والمعتقد، وهو ما سعى الغرب إلى إثباته عبر نشر مفاهيم وقيم تشد للخلف وتكرس التخلف والفقر من جهة، وتسهم في بناء شرائح اجتماعية تربط مصالحها بالغرب، وتنظر إلى الخارج أكثر من الداخل.
إن المسؤولية الملقاة على الإنسان العربي اليوم بصورة عامة، والمثقف العربي بصفة خاصة، تتجلى في دحض كل ما يخدم المصلحة الغربية، ويدعو إلى التمسك بكل القواسم المشتركة (الدين – اللغة – التاريخ – المصير المشترك ) التي تسهم في بناء نهضة موحدة، وهذا الأمر لا يعني الانغلاق، والنظر من زاوية أحادية الجانب، بل كل ما هو آت من الآخر ومفيد، لا بأس من التعامل معه باسم الانفتاح على الحضارات الأخرى والاستفادة منها، كل هذا في سبيل الاستجابة لشروط الألفية الثالثة، التي أصبحت تفرض علينا بناء جيل ناهض وبعقل ناهض يحاور الماضي ويستقي منه، في سبيل الابتكار والتجديد، في إطار تواصل حضاري لا تبعية حضارية، ويسمح بحركة التقدم الإنساني الذي يؤدي حتماً إلى مشاركة عالمية في شتى المجالات.
المراجع:
1-عبدالسلام شرماط : " أسئلة في الخطاب النهضوي ... " مجلة فضاءات، ع 6، مارس 2003، ص 26
2-عبد الله عبد الرحمن الكندري ومحمد أحمد عبد الدايم، مدخل إلى مناهج البحث العلمي، مكتبة الفلاح، ط2، 1999، ص 25
3-محمد توهيل فايز عبد العيد، كيف تكتب بحثاً؟ مكتبة الفلاح، ط1، 1998، ص 14
4-المرجع نفسه، ص 15
5-هذا الكلام أخذ عن بحث يوجد على موقع الدكتور الشيخ علاء الدين زعتري بعنوان: محور عملية التنمية وأساس النهوض الاقتصادي: البحث العلمي.
6-سمير عبده. الوعي العلمي، دار الآفاق الجديدة، بيروت، ط1، 1982 ص 18
7-مذكرة الأمانة العامة حول جوهر الأدمغة العربية، مجلة البرلمان العربي، ع 82، ديسمبر 2001
8-المرجع نفسه.