الهرمينوطيقا الفوضويَّة
فئة : ترجمات
ملخص:
يسعى هذا المقال للكشف عن إمكانيَّة تحويل الهرمينوطيقا إلى مشروع سياسي، عبر دعم التأويل كانتعاشة جديدة لسياسات الظرف ما بعد الحداثي، والتخلي عن فكرة الحقيقة واستبدالها بالنشاط الهرمينوطيقي كموجه إيتيقي لمجتمعات ما بعد الميتافيزيقا، "لا وجود للوقائع، كلُّ ما هنالك مجرَّد تأويلات، وحتى هذه الحقيقة مجرَّد تأويل في حدّ ذاتها"؛ إنَّه الشعار النتشوي للفكر الضعيف الذي يعوّل عليه فاتيمو وزبالا لإحداث ما يسميه راينر شورمان "الأرض المرتجة". أرضنا نحن التي هجرتها المطلقيَّة وغابت فيها القاعدة الوحيدة والمتفرّدة التي ادَّعت تفسير كلّ شيء. الفكر الضعيف (الهرمينوطيقا) هو فكر الضعفاء وليس الأقوياء، فكر أولئك الذين لم يرضوا بالمبادئ المفروضة عليهم بشكل سلطوي، ويطالبون بحقوق أخرى، أي تأويلات جديدة. وضمن هذه السياسات (سياسات التأويل) تصبح المحادثة هي العالم الذي يصغي فيه الواصفون السّلطويُّون لدعوة الضعيف، لعلهم يتخلون عن أنانيتهم، وإن لم يفعلوا ذلك فسيمضي الضعيف وحده. ربَّما رورتي حدس هذه الوحدة عندما صرَّح بأنَّ "ما هو مهم حول الحكومة الديمقراطيَّة التمثيليَّة أنَّها منحت الفقير والضعيف الأداة التي سوف يستعملانها ضدَّ الأغنياء والأقوياء. وبخاصَّة ضدَّ الوحشيَّة اللاواعية للمؤسسات، التي من خلالها يمارس القوي سلطته على الضعيف"، إنَّها الهرمينوطيقا.
للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا