بــاب الله: أزمة الخطاب الإسلامي عند الإخوان المسلمين
فئة : أبحاث عامة
ملخص:
تتناول الدراسة خطاب جماعة الإخوان المسلمين أقدم الجماعات الإسلامية حديثاً بعد أنصار السنة المحمدية، والجماعة الأم، التي انشقّ عنها أكثر التيارات وأغلب الجماعات. واختارت الدراسة هذه الإشكالية موضوع الدراسة في معالجتها لقضايا التطرف؛ لأن خطاب جماعة الإخوان المسلمين أحد أهم المؤثرات في الخطاب الإسلامي المعاصر، وأهم الروافد الخفية المغذية للتطرف في عالمنا؛ لذا يرصد الباحث، من خلال اتباع منهج تحليل خطاب المؤسس الأستاذ حسن البنا، وبعض كتابات منظري الجماعة، الجوانب المضمرة في خطاب الإخوان المسلمين من خلال المحاور الآتية: حتمية الصراع، فخطاب الجماعة يؤكد دوماً ضرورة المواجهة في الطريق نحو التمكين؛ المركزية المطلقة بزعم امتلاك الفهم الصحيح للإسلام في دنيا الأباطيل وعالم التحريف؛ الانعزالية؛ الخطاب الآحادي؛ التكفير الصامت؛ الخطاب المختلط (بريق الصفيح)، الذى تختفي معه الحدود بين المطلق والنسبي، والثوري والإصلاحي، والدعوي والحزبي، والوعظي والجهادي؛ ثم باب الله حيث وقعت الجماعة في دينية عاش المسلمون ينفونها عن الإسلام لقرون في طروحاتهم لعلاقة الدولة بالإسلام.. فلم تغتال الجماعة مخالفيها فحسب؛ بل اغتالت الدين وقوّضته في نفوس العامة.
فخطاب الجماعة حوّل التنافس السياسي إلى معركة وجودية دينية انتصارهم فيها يمثل انتصاراً للإسلام، وخسارتهم تمثل هزيمة للإسلام أمام خصومه من أعداء الإسلامية، فدائماً على الجمهور، من منظورهم، أن يختار بين الإسلام أو اللاإسلام. وإمعان الجماعات في تعميق مركزيتها للحق واحتكارها للفهم الصحيح الشمولي للإسلام أوصل أتباعها إلى حافة هوة التكفير.
وترى الدراسة أن خطاب الجماعات الإسلامية نسق فكري واحد قد يختلف في درجة حِدَّة الخطاب وتنوع الأداة، إلا أنه يصدر عن نوع واحد من التفكير يقوم على مجموع محاور الدراسة، فلا تختلف جماعات اليوم عن أسلافها قديماً في التمايز بالإسلام عن المسلمين.
للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا